قصص حب

قصص حب من التاريخ بعنوان روميو وجولييت عشق بلا حدود

مما لا شك فيه أن أرقى ما مر على تاريخ البشرية بأكمله هم أناس أحبوا بكل صدق وإخلاص لدرجة أن التاريخ بنفسه سطر أسمائهم لكيلا تنسى ويتذكرها البشر، وأدنى ما مر على تاريخ البشرية هم أناس كرهوا فقتلوا، أما أسمى ما تم ذكره بالتاريخ ذكر أناس أحبوا وعشقوا وبذلوا أرواحهم طواعية للحب!

وتاريخ البشرية حافل بقصص وروايات رومانسية لتكون ضوءً خافتا منيراً بنهاية نفق التاريخ يشع أملا ساطعا يدل على قدرة البشرية على الاستمرار على الرغم من كل ما آلت إليه، من أجمل وأشهر قصص حب من التاريخ عرفها معظم البشرية، بل إننا لا نجزم إن قلنا ألا أحدا لم يعلمها بعد أو يسمع عنها على الأقل…

قصة روميو وجولييت 

تعتبر القصة الأشهر على الإطلاق من قصص حب من التاريخ، ألا وهي قصة روميو وجولييت، القصة التي باتت الرمز الأشهر للحب حول العالم بأسره، وعلى الرغم من كونها قصة تراجيدية مؤلفة للكاتب الشهير “ويليام شكسبير” إلا إنها باتت يضرب بها المثل لأي حبيبين ولأي عاشقين، فقصة روميو وجولييت قصة مليئة بالحب والمأساة في آن واحد.

أحداث قصة روميو وجولييت:

تدور أحداث قصة “روميو وجولييت” بمدينة فيرونا الإيطالية حيث يدور صراح منذ الأزل بين أعرق عائلتين بفيرونا عائلة منتيغيو وعائلة كابوليت، أما عن سبب الصراع الأزلي فغير مبين بالقصة؛ وأجمل ما في الصراع الأزلي أنه يولد من صلبه عاشقان روميو من عائلة منيغيو وجولييت من عائلة كابوليت، وعشقهما يقودهما لمصير محتوم ألا وهو الموت.

وفي بداية القصة يظهر “روميو” عاشقا لامرأة تسمى “روزالاين”، وما سبب له عشقها إلا التعاسة والكآبة لدرجة أنه ألهب القصة بأكملها بأشعاره الرومانسية من هذا السياق؛ وكان لروميو صديق من أقارب أمير فيرونا، وقد علم منه بالصدفة بأمر حفل تنكري يقام سنويا من قبل عائلة كابوليت، وعلم أن “روزالاين” حفل ستحضر الحفل فقرر الذهاب مع صديقه لملاقاتها.

وهناك تقابل مع “جولييت” الفتاة الغاية في الروعة والجمال ووقع في حبها على الفور من النظرة الأولى، حينها اكتشف “روميو” أنه لم يكن مولعا بحب “روزالاين” كما اعتقد ولكنه كان مولعا بحب الحب نفسه حتى وجد حب حياته الحقيقي في جولييت؛ لم يضيع “روميو” حبه الحقيقي فبادر بالحديث مع جولييت ولكن القدر كان ضدهما بالمرصاد، إذ تعرف ابن عم “جولييت” (تيبالت) على روميو وأراد الشجار معه، وما منعه عنه إلا والد جولييت إذ أبى كلياً أن يتعارك مع ضيف حفله ولاسيما أن “روميو” كان معرف بنبل أخلاقه واختلافه عن سائ عائلته؛ وفي نهاية الحفل كانت الصدمة لروميو وجولييت عندما علما بأنهما من عائلتي منتيغيو وكابوليت.

وفي نفس الليلة يذهب “روميو” لحديقة منزل “جولييت” بعد انتهاء الحفل مباشرة، وينتظر تحت شرفتها حتى تخرج إليه، وما إن تخرج ويتحدثا سويا حتى يتفقان سويا على الزواج في اليوم التالي سرا، وبالفعل يذهبان للقس والذي يزوجهما اعتقادا منه بأن ذلك سيتسبب في فض النزاع الأزلي بين عائلتيهما.

يتقدم أحد النبلاء والذي يكون قريبا لأمير فيرونا للزواج من “جولييت” ووالدها وكل عائلتها يرحبوا بأمر زواجهما، فتسرع “جولييت” للقس لتخبره بالذي يحدث لها ويقرر في الحال مساعدتهما على تخطي الأمر، وكيف لها أن تقف مكتوفة اليدين وهي متزوجة من “روميو”، أما عن “روميو” فلا يطيق الكون باسره ما إن يعلم بأمر زواجها المدبر من قبل عائلتها؛ وبعد ذلك يأتي “تيباليت” قريب جولييت بحثا عن “روميو” يريد نزالا معه، فيستشيط غضبا عندما لا يجده ويجد صديقيه، فيقرر انتظاره معهما.

فيأتي “روميو” وسرعان ما وجد تيباليت يطلب منه القتال، فيأبى “روميو” ذلك ففي النهاية هو نسيبه ولا يعلم ذلك الأمر، فزواجهما كان سرا لم يشهده سوى أربعة أشخاص روميو وجولييت والقس وصديقة جولييت؛ حينها يغضب “مركيشيو” صديق روميو ويعتبر ردة فعل صديقه جبنا فيقرر نزال تيباليت بدلا عنه، فيموت “مركيشيو” قتيلا على يدي تيباليت لتأخذ أحداث القصة منحدرا آخر كله مأساة وتراجيديا وأحزان.

يهرب “تيباليت” من مسرح الجريمة تاركا “روميو” خلفه ثائرا كالبركان متوعدا إياه بالانتقام والثأر لموت صديقه وقد أعماه حينها الغضب حزنا على فراقه لصديق عمره.

وعندما يعود “تيباليت” من جديد لمسرح المعركة يجد “روميو” في انتظاره لينازله ويقتله تنفيذا لعهده بالثأر لصديقه؛ وكان من بداية القصة قد أمر أمير فيرونا بقتل المتنازلين من العائلتين حيث أن صفو وهدوء مدينة فيرونا لا يعكره إلا صراعهما؛ وعندما جاء أمير فيرونا لمسرح جريمة مقتل “تيباليت” علم حينها بأن روميو لم يقتله إلا ثأرا لصديقه، حينها قرر تخفيف حكمه عن “روميو” فأمر بنفيه خارج أسوار المدينة شريطة ألا يظهر مجددا.

تعلم “جولييت” بالأمر فتقرر أن تقف بجانب زوجها، أما عن “روميو” فيذهب للقس والذي يخبره بدوره بأمر حكم أمير فيرونا بنفيه من المدينة، وعلى الفور يتجه “روميو” لمخدع “جولييت” ويمكث معها حتى طلوع الفجر قبل أن يتجه لمدينة “مانتوفا”، وكل ذلك دون علمه بأن والدته قد فارقت الحياة حزنا عليه.

وتمر الأحداث لنجد أن والد “جولييت” قد قدم موعد زفافها من “باريس”، وهنا تفزع “جولييت” للقس ليساعدها في أمرها، فيتفقا على خطة محكمة إذ أه يعطيها دواء يجعلها تبدو كالميتة لمدة يومين، وأن عليها أن تتناوله يوم زفافها؛ ويرسلان برسول لروميو بمانتوفا ليعلماه بأمر الخطة، ولكن الرسول لم يصل لروميو للأسف الشديد إذ أن المدينة القريبة من مانتوفا كان متفشيا بها وباء الطاعون؛ ليأتيه خادمه بخبر موت “جولييت”، وحينها يجن جنون “روميو” فينطلق لصيدلي فقير ويعطيه مبلغا كبيرا للغاية مقابل سم يشتريه منه.

يذهب “روميو” لقبرها ويتجرع جرعة السم ويموت بين يديها، فتستيقظ “جولييت” لتجده على هذه الحالة فتقتلع خنجره وتزرعه في قلبها وتموت هي أيضا بين يديه.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب من الواقع قصص رومانسية جميلة

وأيضا… قصص حب زمن الصحابة 

4 قصص حب أيام الرسول من أجمل ما ستقرأ يوما يقيناً

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى