قصص حب

قصص حب زمن الصحابة مواقف توضح لنا حقيقة الحب في زمن صحابة الرسول عليه السلام

الحب شعور ليس وليد العصر الحديث ، بل هو موجود منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا ، الحب هو شعور يتسلل الى القلب فيجعل العين تلمع بمجرد رؤية الحبيب ، موعدنا اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية مع باقة مميزة من اروع قصص حب زمن الصحابة ، مواقف رومانسية في زمن الصحابة و الرسول الكريم عليه افضل الصلاة و السلام ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.

 

 

قصة الجارية وابي بكر الصديق

 

في يوم من الايام كان صاحب رسول الله عليه الصلاة و السلام ابو بكر الصديق رضي الله عنه يسير في طريقه في المدينة المنورة ، بينما كان ابو بكر الصديق يسير سمع صوت جارية كانت تبكي بحسرة وكأن هناك احد من احبابها قد فارق الحياة ، اثناء بكائها علم ابو بكر ان هذه الجارية حزينة بسبب فراق حبيبها ، هنا قرر ابو بكر الصديق ان يسألها هل هي مملوكة ام حرة ، اجابته الجارية بانها مملوكة ، قام ابو بكر الصديق بشراء هذه الجارية ومن ثم عتقها و تزويجها للشخص الذي  تحبه ، هذه القصة توضح لنا مدى عظمة الحب و تقدير الصحابي الجليل ابو بكر الصديق رضي الله عنه لمشاعر الحب و العشق.

 

اقرأ ايضا : قصص حب الصحابة لبعضهم البعض مواقف واحداث تدل على عظمة الصحابة

 

قصة بنت الرسول عليه السلام و زوجها ابو العاص بن الربيع

 

تزوج ابو العاص بن الربيع من بنت الرسول عليه الصلاة و السلام الكبرى السيدة زينب وقد حدث ذلك قبل بعثة الرسول عليه الصلاة و السلام ، بعد البعثة آمنت زينب بابيها و بالاسلام ولكن ابو العاص رفض ان يطلق زينب لانه كان مجنون بحبها لتعيش معه وبنفس الرحمة و المودة ، بعد احداث غزوة بدر تم اسر ابو العاص لتعود زينب الى المدينة المنورة في سلام ، جرت العادة بعد كل غزوة ان تقوم قبيلة قريش بارسال اي شيء تفك به اسر مقاتليها و رجالها.

 

اختلف الامر بالنسبة لابو العاص بن ربيع حيث سعت زوجته التي كانت لا تزال تحبه لفك اسره من خلال قلادتها فقط ، قام المسلمون باطلاق سراح ابو العاص اكراما فقط لابنة الرسول عليه الصلاة و السلام ، تمر الايام و الشهور وقبل ان يتم فتح مكة المكرمة قام المسلمون بالاستيلاء على قافلة تابعة لقريش ، قائد هذه القافلة كان ابو العاص ،لم يكن امام الزوج سوى الاستغاثة مرة اخرى بزوجته زينب حيث هرب اليها واستنجد بها ان تخفيه.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : 3 قصص وعبر عن الصحابة نتعلم منها الكثير في الحياة

 

هنا انتظرت زينب حتى انتهى رسولنا الكريم عليه السلام من اداء صلاة الفجر لتصرخ من بين جموع النساء وتقول : ( إني قد أجرت العاص بن الربيع ) ، ولشدة حب الرسول عليه السلام لابنته زينب قام باعادة القافلة لابو العاص ، ليعود بعدها ابو العاص بن الربيع الى مكة المكرمة ويعلن اسلامه ، فور اعلان ابو العاص اسلامه توجه الى المدينة المنورة من اجل ان يطلب من الرسول عليه السلام ان يرد زينب زوجته المحبوبة ، وافق الرسول عليه السلام على طلب ابو العاص وعادت زينب لتعيش مع حبيبها ابو العاص بن ربيع.

 

 

قصة عبد الرحمن بن ابي بكر

 

كان معروف عن عبد الرحمن بن ابي بكر انه حسن الوجه ، وقد تزوج عبد الرحمن من واحدة من اجمل نساء قريش واسمها ( عاتكة بنت زيد ) ، كان عبد الرحمن محبا جدا لزوجته عاتكة لدرجة انها شغلته عن عمله ، لاحظ والده الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه انشغال ابنه عبد الرحمن بزوجته فامره ان يطلقها ، في البداية رفض الابن الانصياع لاوامر الاب ولكن في النهاية قام عبد الرحمن بتطليق زوجته عاتكة.

 

هذا الامر سبب لعبد الرحمن الكثير من الالم و الحزن لدرجة انه امتنع عن تناول الطعام و كذلك الشراب حزنا على زوجته ، لدرجة ان القوم بدأوا يقولون لابو بكر ( اهلكت عبد الرحمن ) ، عندما شاهد ابو بكر رضي الله عنه حزن ابنه وما حدث له اصابه الحزن وسمح لابنه عبد الرحمن ان يرد زوجته عاتكة ، شعر الابن ان روحه عادت اليه من جديد وعادت عاتكة لتعيش رفقة زوجها عبد الرحمن حتى توفاه الله.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص حب تاريخية عربية

 

قصة حب الخليفة عثمان بن عفان لزوجته

 

اقل ما يمكن قوله عن حب الخليفة عثمان بن عفان لزوجته انه حب عظيم جدا ، زوجة عثمان بن عفان هي السيدة ( نائلة بنت الفرافصة ) ، حيث يُذكر انه يوم زفاف عثمان بن عفان منها كان يخشى ان تكره السيدة نائلة سيدنا عثمان لانه اصلع فقال لها ( لا يهولنك ما ترين من صلعي فإن تحته ما تحبين ) ، يقصد انه نعم الزوج الصالح ، اخبرته السيدة نائلة بان الصلع من الاشياء التي لا تعتبر عيبا في عائلتها.

 

من ضمن المواقف التي تبين الحب الشديد بين الزوجين انه في زمن الفتنة عندما تمت محاصرة بيت الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حاولت زوجته نائلة ان تصد الكفار عن بيتها حماية لزوجها ، هنا قال لها عثمان : ( خذي خمارك، إن دخولهم علي أهون من حرمة شعرك ) ، تمكن المحاصرين من اقتحام منزل عثمان بن عفان رضي الله عنه لتقف زوجته له وتدفع ثمن مناصرتها لزوجها حيث تم قطع اصابع يدها ، كما ظلت نائلة تدافع عن زوجها عثمان حتى ماتت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى