قصص قصيرة

حكايات واقعية من قلب غزة العزة

بات شعب غزة يعلم العالم بأسره مسلمين وغير مسلمين أقوى القيم وأقوى العقائد، شعب تجده صابرا صامدا محتسبا، نعم شعوب الأرض الشعب الفلسطيني، فعلى الرغم من كل ما يعانيه من سنوات طوال من بطش وتنكيل وتعذيب من اليهود الذين عدمت الرحمة بكل أشكالها من قلوبهم هذا وإن كانوا يملكونها من الأساس، إلا أنهم لم يركنوا ولم يتزحزحوا عن عقيدتهم.

هذه الأحيان يعيشون أسوأ الأيام منذ عام 1948 ميلاديا، فغزة في حرب شنها عليهم العدو الصهيوني أعداء الله سبحانه وتعالى من اليوم السابع من أكتوبر لعام 2023 ميلاديا، إليك بعض الحكايات الواقعية التي تدمى لها القلوب قبل أن تدمع لها العيون، أقرب ما يمكنني أن أقوله يا ليتني كنت نسيا منسيا قبل أن أعاصر مثل هذه الأيام الصعاب الثقال على أهلي وإخوتي، فاللهم اكتب لهم النصر واغفر لنا تقصيرنا يا أرحم الراحمين.

حكايات واقعية من قلب غزة العزة:

إن أهلنا بغزة ليسوا أرقاما كما يريد عدونا الأول الصهيوني للأمة الإسلامية بأسرها أن يجعلنا نقع في فخ الأرقام، كل شهيد منا كانت له حياة له أحباب له حلام وطموحات مثله مثل أي منا، فبأي حق يمكن ليهودي صهيوني مغتصبا أن يمحي حياة فلسطيني؟!

الحكاية الأولى من حكايات واقعية من قلب غزة العزة:

ترى لو أنفقت بقية عمري بأسره ما استطعت ولا تمكنت من إحصاء وكتابة الحكايات الواقعية المريرة التي عاشها أهلنا بغزة، ولكن كل ما يمكنني قوله أنني لم ولن أأسف طوال حياتي على شيء إلا كوني غير فلسطينية وتحديدا غزاوية، لو عاصرنا نفس آلامهم وكنا منهم ما عهدنا هذا الألم البغيض داخل نفوسنا، فأصعب إحساس بالحياة إحساسك بالعجز والتقصير والخذلان، فماذا نقول لربنا يوم أن نسئل عنهم، وسنسأل ولن نفر من العقاب!

حكاية واقعية من ملايين ملايين الحكايات بقطاع غزة، وتحديدا من شمال قطاع غزة…

فيصل أحمد الخالدي الطفل ذو الستة أعوام، الطفل الذي قام الاحتلال البشع بإعدام والده “أحمد” ووالدته “فاطمة” وستة من الشباب وجدته “أم رائد” وجده “أبو رائد” ولم يكتفي الاحتلال البشع بذلك وحسب، بل ألقى قنبلة على المنزل بأسره بات ضحيتها كل من كان بالمنزل من سكان ونازحين أيضا، لم ينجو من هذه الجريمة البشعة إلا “أحمد الخالدي” وشقيقه، وكلا الطفلين باتا يعاني من مشاكل صحية ستلازمه لآخر يوم في حياته.

الحكاية الثانية من حكايات واقعية من قلب غزة العزة:

هناك الكثير من الحكايات التي لا تعد ولا تحصى ولم تصل إلينا، ولولا شهادة الناجي الوحيد ومصادفته لأحد الصحفيين وربما أحد يملك هاتفا للتوثيق لما وصلت إلينا من الأساس.

قام أحد جنود الاحتلال الغاصب باختطاف طفل رضيع من إحدى العائلات الفلسطينية النازحة، وبعد قليل من الوقت أعادوا الطفل الرضيع إليهم ولكنهم بعد أن قاموا بتفخيخ الطفل الرضيع، وما إن احتضنته أمه المكلومة وضمته إلى صدرها حتى انفجر الطفل في كل من حوله، لم ينجو من هذه الجريمة التي تفتقد كل معاني الإنسانية إلا شاب واحد بإصابات بالغة ليذكر ما حدث من شيء يسير من أفعال جنود الاحتلال الغاصب الذين لم يكتفوا بنهب الأرض والاستيطان بها بل تجاوزا لأبشع من كل ذلك فصاروا يقتلون ويدمرون ويتفنون في أساليب القتل المريعة.

الحكاية الثالثة من حكايات واقعية من قلب غزة العزة:

من بعد الحرب التي أعلنها العدو الصهيوني على شعبنا بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما غزة، صارت كل رقعة على الأراضي المحتلة تشهد على حكاية واقعية مريرة لما يفعله جنود الاحتلال بأهلنا وذوينا، لقد تجردوا من أبسط المشاعر الإنسانية ويسمون أنفسهم بجيش الأخلاق، تبا وسحقا لهم، فأي أخلاق يتحدثون عنها؟!

أي أخلاق تسمح لهم بتدمير مستشفيات مليئة بأناس آمنين هم أنفسهم من قصفوا عليهم منازلهم بأسلحة محرمة دوليا؟!

أي أخلاق تمكنهم من محاصرتهم ومنعم الغذاء والدواء والماء أبسط مقومات الحياة؟!

الحكاية…

مع انعدام جميع محاولات إيصال الطعام لشمال غزة تحديدا، في مطلع شهر فبراير تقدم ستة من الشبان  إلى البحر في محاولة منهم لصيد أي شيء منه ليسدوا رمق أطفالهم الصغار الجوعى الذي يصرخون من شدة ما أصابهم من جوع وخوف، فهاجمتهم الزوارق البحرية للعدو الغاصب واستشهد الشبان الستة في الحال.

عن ماذا نحكي؟!، وفي كل ثانية واحدة حكاية ووجع وقهر وآلام جديدة، ليس لنا إلا الله وحده وكفى.

علينا جميعنا بلا استثناء ألا نترك غزة وحدها، فلا يليق أبدا أن نترك غزة وأهلها مللا واعتيادا لمشاهد الإبادة التي تجري عليهم، لا يليق أن تكون “غزة” ترند فإذا قلت المشاركات والتعليقات والإعجابات على المنشورات التي تصلنا بحثنا عن ترندات أخرى!!

لا يليق بنا نحن أمة “محمد بن عبدالله” سيد ولد آم أن ننشغل عن غزة وما يجري بها بأخبار كرة القدم وبطولاتها الزائفة عن بطولات شعب غزة الصامد رغما عن آلامه وأوجاعه.

ليس على كل منا أن يوصله تفكيره المحدود بأن عليه أن يتوقف عن حياته بشكل تام ويترك أعماله ودوره الاجتماعي، ولا أن يحزن لمجرد الحزن الذي لا نفع منه لا حاضرا ولا مستقبلا، ولكن لابد أن نستمر ونواصل في نصرة أهلنا بغزة وديننا بكل ما أوتينا من قوة، كل على قدر استطاعته.

إنه لمن المؤلم حقيقة أن يشعر أهلنا بغزة أن الأمة الإسلامية قد انشغلت عنهم وتركتهم في أحلك المحن وأشد بأسا على نفوسهم لأعدائهم المجرمين؛ لقد صمدت غزة أمام العدوان الغاشم أربعة شهور صمودا أثار دهشة العالم بأسره من شدة ما لاقت من أشكال إجرام لم يعهد لها الزمن  مثيل.

أفلا نصمد نحن على مناصرتها وإحياء قضيتها والتعلم من بطولات مقاتليها وصمود شعبها؟!

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ المزيد من حكايات واقعية من خلال…

قصص وحكايات واقعية إذا قرأتها ستحفر داخل وجدانك لما بها!

وأيضا.. قصص وحكايات واقعية معبرة جداً عن معني الحب

قصص وعبر وحكايات واقعية بعنوان حكمة القاضي المحنك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى