قصص حب

4 قصص حب أيام الرسول من أجمل ما ستقرأ يوما يقيناً

لقد كان رسولنا صلَّ الله عليه وسلم يهتم كثيرا لأمر الحب الطاهر بالرغم من كثرة مشاغله صلوات ربي وتسليمه عليه، وعلى الرغم من هموم الأمة الإسلامية والتي كان يحملها على كاهله؛ كما أنه صلَّ الله عليه وسلم أعطى كامل الحق للمرأة في اختيار من ترتضيه زوجا لها وفقا لميل هواها وقلبها، أعطى صلَّ الله عليه وسلم كامل الحق للمتحابين ومساعدتهم على الزواج حتى وإن كانت الحالة المادية معسرة وليست بالميسرة.

لقد أكد لنا رسولنا صلَّ الله عليه وسلم أن نار الحب إذا اشتعلت لا يطفئها إلا النكاح، فقال صلَّ الله عليه وسلم: (لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح)، ولكن تأييد نبينا لم يأتي إلا للحب الذي يبقى مقيدا بلجام التقوى والعفاف مهما طال وطالت مدته، هنا يأتي علاجه الوحيد كما أمرنا به سيدنا رسول الله ألا وهو النكاح.

القصة الأولى من قصص حب أيام الرسول:

من أجمل قصص حب أيام الرسول، وتعتبر قصة شهيرة بعض الشيء، إنها قصة حب المغيث لبريرة…

مغيث وبريرة كانا زوجين، وعندما أعتقت بريرة طلبت الطلاق من زوجها “مغيث” فطلقها تنفيذا لمرادها، ولكنه ظل يحبها وقلبه معلقا بها، بل ظل كبده يتحرق شوقا وحنينا إليها، كان “مغيث” يجوب الطرقات خلفها يتوسل إليها لتعود إليه مجددا، أما عنها “بريرة” فكانت تأبى أن تعود إليه!

ومما شهد لهذا الحب ومدى فرط جماله ومدى صدقه ونقائه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم رق لحال “مغيث”، فذهب عليه الصلاة وأزكى السلام لبريرة وقال لها: (لو راجعتيه، فإنه أبو ولدكِ”.

فقالت له “بريرة”: (أتأمرني يا رسول الله؟”

فقال صلَّ الله عليه وسلم تسليما كثيرا: (إنما أنا شافع).

فقالت له صلَّ الله عليه وسلم: (فلا حاجة لي فيه)… (وقد أخرجه “البخاري”).

القصـــــة الثانيــــــــة من قصص حب أيام الرسول:

في يوم من الأيام توفي زوج “الرميصاء بنت ملحان” والتي كانت كنيتها “أم سليم”، وبعد انتهاء عدتها والتي كان متعارف عليها بين العرب تقد لخطبتها والزواج بها “يزيد بن سهل” والذي كان كنيته “أبا طلحة”.

رفضت طلب الزواج به “أم سليم”، فاعتقد “أبو طلحة” أن سبب رفضها أنها تبتغي الذهب والفضة، فسألها: (هل تريدين الأبيض والأصفر؟!)

فأجابته: (بل إني أشهدك يا أبا طلحة وأشهد الله وأشهد رسوله أنك إن أسلمت رضيت بك زوجا لي من غير ذهب ولا فضة، وجعلت إسلامك مهرا لي).

فسألها أبو طلحة: (ومن لي بالإسلام؟!)

قالت: (أنا لك به).

فقال: (كيف؟!)

قالت له: (تنطق بكلمة الحق… فتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ومن بعدها تمضي لمنزلك فتحطم صنمك وترمي به بعيدا).

واستبشر “أبو طلحة” وتهللت أساريره وقال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله).

القصـــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــة:

قصة حب “عبد الله بن عمر العابد” العالم التقي الورع، وهي قصة لأحد كبار الصحابة الكرام إذ وقع في حب جاريته وولع قلبه بحبها حبا شديدا..

ففي يوم من الأيام تعثرت جاريته في مشيتها وسقطت أرضا، ففوجئ كل من شاهد الواقعة حينها أنه لم يحتمل الموقف، وسارع إليها وأخذ يمسح عن وجهها التراب بيديه قائلا لها: (فداكِ نفسي وروحي.. فداكِ نفسي وروحي).

ثم أن جاريته فارقته، فحزن لفراقها حزنا شديدا وكان على الدوام يلوم نفسه ويلقي عليها بالتقصير تجاه حبيبته؛ وكان كلما تذكرها قال فيها الشعر، لم يخشَ “عبد الله بن عمر العابد” من البوح والإعلان أمام العامة أجمعين بمكنونات قلبه.

القصـــــــــــــة الرابعــــــــــــة:

في يوم من الأيام بينما كان يمر سيدنا “أبو بكر الصديق” في خلافته بإحدى طرق المدينة، فإذا به يسمع امرأة وهي تطحن برحاها تقول: (وهويته من قبل قطع تمائمي، متمايسا مثل القضيب الناعم، وكأن نور البدر سنة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم).

فطرق رضي الله عنه وأرضاه عليه الباب، وإذا بها تخرج عليه مفتحة الباب، فقال لها: ” ويلك.. أحرة أنتِ أم مملوكة؟”

فأجابته: “بل مملوكة يا خليفة رسول الله”.

فسألها: “ومن هويتي؟”

فبكت ثم أجابته: “بحق الله عليك يا خليفة رسول الله إلا انصرفت عني”.

فقال: “لا أريم أو تعلميني”.

فأجابته: “وأنا التي وقد لعب الغرام بقلبها فبكت لحب محمد ابن قاسم”.

فسار سيدنا “أبو بكر الصديق” للمسجد وأرسل لمولى هذه الجارية واشتراها منه، وبعث لمحمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال: (هؤلاء فتن الرجال، وكم مات بهن من كريم، وعطب عليهن من سليم).

وفي الختام:

في النهاية أيها السادة من أراد حبا ينوي به الزواج والنكاح على سنة الله وسنة رسوله الكريم، يبتغي به سعادة الدنيا برفقة زوجة صالحة تعينه على زاد وزواد الدار الآخرة، فهنيئا له حبه الذي لم يغضب به الله سبحانه وتعالى، وسيعينه الله سبحانه وتعالى على ذلك، وسيكون الحب الذي كوى قلبه عونا على طاعة خالقه؛ أما من كان حبه باللسان وحسب لا ينوي به زواج أو ستر فذاك هو الحب المحرم الذي لا يرضي خالقنا سبحانه وتعالى.

عن “عبد الله بن عمرو بن العاص” رضي الله عنهما أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: (لدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصالحة) رواه مسلم؛ والنصيحة التي نختم بها عن رسولنا الكريم أنه قال صلَّ الله عليه وسلم تسليما كثيرا: (تُنكَحُ المرأة لأربعٍ: لمالِها، وحَسَبِها، وجَمَالِهَا، وَدِينِهَا، فاظفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)؛ إذا وُفِقَ الإنسان لزوجة صالحة في دينها وخلقها، فذاك بعينه خير متاع الدنيا بأسرها، وقد أصاب ما خلق لأجله في دنيانا.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب من الواقع قصص رومانسية جميلة

5 قصص حب الرسول لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

قصص حب دينية فيس بعنوان سأخاف الله حتى لا يحرمني منك الجزء الأول

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى