[the_ad id="40345"]
قصص مضحكة

حكاية تضحك وتخرج كل الهموم من كل القلوب

إن للضحك الكثير من الفوائد الجمة بحياتنا جميعنا، فالضحكة الحقيقية التي تخرج من القلب بإمكانها أن تجلي كل همومه وأحزانه.

لوهلة أثناء الضحكة ينسى المرء كل ما يمر به من أحزان وآلام ومآسي بالحياة، وما إن يستعيد وضعه الطبيعي يعود إليه كل شيء كسابق عهده، منا الكثيرون الذين يتخذون من الضحكة مفرا ومهربا مما يعانون منه.

أولا/ حكاية الخليفة والشاعر:

كان هناك في إحدى الأزمنة خليفة يعشق تأليف وإلقاء الشعر على كل من حوله، كان يجتمع بحاشيته وأصدقائه المقربين من حين لآخر وعلى الدوام على مأدبة طعام تحوي ما لذ وطاب من أجل أن يلقي عليهم الشعر الذي قام بتأليفه.

كان الجميع ينافقه ويمدح شعره، وفي يوم من الأيام سأل الخليفة شاعرا عن رأيه في شعره وفي مدى بلاغة كلماته التي لا تقدر بثمن ولا توصف من شدة جمالها، فأجابه الشاعر بكل يقين بأن شعره لا يمكن أن تنطبق عليه أي قاعدة من قواعد الشعر البتة، وأنه يخلو من أي لون من ألوان البلاغة أيضا!

شعر الخليفة بالغضب الشديد وأمر حراسه بسجن الشاعر في الإسطبل وأن يقوم بمفرده بالعمل بداخله وخدمة الخيول، مكث الشاعر شهرا كاملا وبضعة أيام ووجد نفسه مدعوا على مأدبة طعام للخليفة مجددا، وكان خلالها كالعادة يلقي الخليفة الشعر، حاول الشاعر التهرب من الخليفة قبل أن يسأله ولكنه فشل في ذلك ليأتيه الخليفة ويسأله عن رأيه من جديد، حم الشاعر نفسه وهم بالرحيل، فسأله الخليفة: “إلى أين تظن نفسك ذاهبا؟!”

فالتفت إليه الشاعر قائلا: “إلى الإسطبل يا مولاي”!

ثانيا/ حكايــــة الضرة مرة:

يحكى أنه في قديم الزمان تزوج رجل بسيدة طيبة القلب، فأحبها حبا جما وتمنى لو أن يرزق بطفل منها، مرت العديد من السنوات ولم يرزقا بأي طفل، فشعرت الزوجة بالحزن الشديد ولاسيما على زوجها الذي كان يرجو طفل.

وما كان من الزوجة الصالحة إلا إنها طلبت من زوجها أن يبحث عن زوجة صالحة ليتمكن من إنجاب طفل منها بدلا عنها، فقد كانت تشعر الزوجة بأنها عاجزة عن إنجاب الطفل الذي يحلم به.

في بداية الأمر رفض الزوج طلب زوجته رفضا بشكل قاطع، ولاسيما أنه كان يخشى المشاكل التي تحدث بين الزوجة الأولى والزوجة الثانية ولكونه لا يرغب في خسارة حب زوجته له، كان يوقن بأن منزله سيتحول لكتلة نار مشتعلة من كثرة المشاكل والخلافات التي ستدور على الدوام بين زوجتيه.

ومن جديد طلبت الزوجة من زوجها أن يتزوج بثانية لتنجب له أطفالا يحملون اسمه، وفي كل مرة كان يعترض غير أنه في الأخير وافق على طلبها مع كثرة إلحاحها وإصرارها عليه، ولكنه أخبرها بأنه سيجعل من رحلة بحثه عن عروس جديدة ببلدة بعيدة عن بلدتهم حتى لا تنشب مشاكل بينهما مستقبلا.

وبالفعل ودع زوجته وتغيب عنها يومين كاملين، وعندما عاد صعد للطابق العلوي وكان قد أحضر برفقته جرة فخارية كان قد ألبسها بعض الثياب النسائية، مضى معها الليل بأكمله، وعندما استيقظ في الصباح نزل لزوجته وأخبرها بأنه نفذ طلبها وجعل لها الطابق العلوي ونبه عليها بألا تنزل إليها بالأسفل ريثما يعود من عمله.

ذهب لعمله وعندما عاد وجد زوجته تشتكي إليه بدموع سخية وصوت مقهور عما فعلته بها زوجته الثانية وعن مدى الإساءة التي تسببت بها إليها، طلبت منه زوجته أن يثأر لها، فأحضر الزوج عصا كبيرة وضرب بها الجرة الفخارية أمام زوجته، فانهالت من الضحكات وقالت: “الضرة مرة ولو كانت جرة”!

ثالثا/ حكايــــــــة الطالب والمدرس:

يحكي ويقول… عندما كنت طالبا صغيرا بمرحلة الابتدائية سألني المدرس: “عندما تكبر ماذا تريد أن تصبح؟”، فأجبته قائلا: “أريد أن أكون جنديا على الحدود أحمي الوطن”.

فقال لي المدرس: “إنها رغبة سامية ولكنك تدري أنها محفوفة بالمخاطر؟!، من الممكن أن تموت في أي لحظة”.

فأجبته قائلا: “آخذ فرصة للحياة”!

فانفجر المدرس وكل من بالفصل بالضحك علي، كنت حينها صغيرا ولا أدري أنه هناك فرق بين الجنود بالألعاب التي كنت أعشقها، والوظيفة التي أردت أن أصير عليها عندما أكبر؛ ومن يومها قررت أن أصبح إما مبرمجا أو طبيب بيطري، ولا أحد يسألني عن الرابط بينهما!

رابعــــا/ حكاية الجدة واللص:

في إحدى الليالي دخل لص منزل ما، وبعدما صال وجال بالمنزل وصل لغرفة نوم بها جدة عجوز ترتدي الكثير من الذهب بيديها وحول رقبتها، فقرر الاقتراب منها ونزع الذهب عنها وأخذه، وإن استيقظت هددها بحياتها.

وبالفعل راقت له الفكرة ففعل ما عزم على فعله، فاقترب منه وقبل أن يضع يده عليها استيقظت من النوم وصرخت: “من أنت؟!”، فأخبرها بنبرة حادة: “لص”!.

فقالت: “حاشا لله أن تكون لصا، إنك طيب القلب يا بني، استعذ بالله وأخبرني ما بك؟!”

فنهرها قائلا: “إنني لص جئت إليكِ لآخذ كل ما لديكِ”.

فقالت له الجدة: “سأعطيك كل المال الذي بحوزتي وذهبي مقابل شيء واحد”.

فتعجب من أمرها وسألها قائلا: “وما هو هذا الشيء؟!”

فقالت: “أن تتوب إلى الله وترجع إليه، وألا تعود للسرقة مجددا طوال حياتك”.

وافقها اللص الرأي، واقترب منها  ليأخذ منها الذهب وهمت بإعطائه إياه، فسألته قائلة: “أتدري ما الذي أيقظني؟!”.

فقال في دهشة من أمرها: “لا”!

فقالت: “لقد رأيت حلما أرق منامي، سأقصه عليك ربما يمكنك أن تجد لي تفسيرا”.

أخبرها قائلا: “احكي ما رأيتِ”.

فقالت: “لقد وجدت نفسي في صحراء شاسعة مخيفة، وفجأة وجدت نفسي على شاطئ بحار، وجدت رجلا يعطيني شيئا ثمينا ولكنه أثقل كاهلي، فأردت المساعدة فناديت بأعلى صوتي أنادي منى.. منى.. (وبالفعل كانت تنادي بأعلى صوتها)”، فسألها اللص: “وهل أجابتكِ منى؟!”

فقالت له: “لقد كانت كالجاموسة لم تسمعني من الأساس، ولكني لم يصيبني اليأس فشرعت أنادي على ابني يا حاج… يا حاج أغثني فالحمل ثقيل”، وكانت بالفعل تنادي بأعلى صوت لديها، فسألها اللص: “وهل استجاب لكِ؟!”

فقالت له: “نعم وهو خلفك الآن”!!

فنظرت لابنها وقالت: “إنه لص جاء ليسرقني”!

فانهال عليه ضربا وسلمه لرجال الشرطة، وبات موقنا بأنه أغبى من وجد على الأرض يوما.

وللمزيد من حكايات مضحكة من خلال:

5 قصص مضحكة للأطفال لإسعادهم ورسم البسمة على وجوههم

3 قصص مضحكة تجبرك على الضحك ولو كنت حزينا

قصص مضحكة قصيرة تجعلك تبتسم من قلبك حتى وإن كنت حزينا!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى