قصص مضحكة

4 قصص مضحكة للبهجة والعبرة في آن واحد

تناولت العديد من الدراسات العلمية إمكانية العيش بسعادة بالغة والازدهار بالحياة أيضا بمجرد الضحك.

فالضحك بعادته وطبيعته لديه العديد من الفوائد لجسم الإنسان، والضحك يمكنه أن ينسينا كافة آلامنا وأحزاننا في لمح البصر.

وأجمل ما يمكن أن يرزق به إنسان صديق لديه القدرة على إخراجه من حالته المزاجية في لحظات، وذلك بمجرد إسعاده بضحكة صغيرة.

القصــة الأولى (جحا والوليمة):

بيوم من الأيام وصلت دعوة خاصة ليد جحا، كُتب فيها إلى السيد المحترم الوقور/ جحا، تمت دعوتك لوليمة كبير التجار، نرجو من سيادتك تلبية الدعوة والقدوم لتناول الطعام.

سُر جحا كثيرا، وانتظر قدوم الوليمة بفارغ الصبر، والتي كان متبقي عليها خمسة عشرة يوما، وشرع في انتظار الأيام وعدها حتى جاء اليوم الخامس عشر والذي به الوليمة.

فتح خزانة ملابسه، وأخرج ثيابه وارتداها، سرح شعره وجعله مرتباً، وجعل نفسه كاملا أنيق الهيئة ووضع العطر.

ذهب للقصر، ولكن هناك أوقفه أحد الرجال ولم يسمح له بالعبور قائلا: “إن ملابسك غير لائقة بالوليمة”!

وعلى الرغم من أن جحا أخرج له الدعوة التي كتب بها اسمه وتشديد سيده على حضوره وإعطائه الموعد، إلا أن الرجل لم يسمح له أيضا.

عاد جحا لمنزله وفتح خزانة ملابسه من جديد، وأخرج منها ثياباً ظنا منه بأنها الأفضل للمرة الثانية، ومن جديد ارتداها وسرح شعره ووضع العطر وانطلق للقصر؛ ومن جديد أرجعه الحارس قائلا: “إن ملابسك غير ملائمة لحضورك الوليمة”!

عاد جحا لمنزله من جديد حيث كان الرجل الحارس قوي البنيان مفتول العضلات، وليس من الحكمة أن يدخل معه جحا في حوار ويشتد بينهما، وللمرة الثالثة فتح خزانة ملابسه واختار من الثياب أفضلها، وعاد للقصر وبهذه المرة سمح له الحارس بالعبور قائلا: “هذه ثياب تليق بالوليمة”.

عندما دخل كان الجميع قد حضر بالفعل، والجميع جلس في مقعده إلا مقعد واحد كان فارغاً، وكنا ذلك لجحا.

جلس عليه جحا وقدم له الطعام، وعندما شرع الجميع في تناول ما لذ وطاب، كان من أمر جحا العجب العجاب، قدم لهم في البداية الأرز واللحوم، فكان جحا يأخذ من اللحم ويضع في كمه، ويأخذ من الأرز ويضعه في كمه الآخر، ولم لقمة واحدة في فيه.

وعندما قدمت لهم الفواكه الطازجة، فعل جحا مثلما فعل مع الطعام، فكان يأخذ من الفواكه ويضعها بثيابه، حتى أن العصير أمسك به وسكبه على ملابسه، جعل جميع الحاضرين ينظرون إليه متعجبين من أمره، ولم يجرؤ أحد على سؤاله ظنا منهم بأنه قد فقد عقله.

ولكن هم أحدهم وأخبر صاحب القصر، فجاء عنده ليرى ما به، فقال مالك القصر: “أنت جحا؟!، ماذا بك يا صديقي؟!”

فأجابه جحا بحزن شديد: “سأسألك سؤالاً واحداً، عندما دعوتني هل قمت بدعوتي أم بدعوة ملابسي؟!”

اقرأ أيضا: قصص مضحكة ستنال إعجابك وتظهر ابتسامتك حقاً

القصــة الثانيــة (خذ الحكمة من أفواه المجانين):

بإحدى مستشفيات الأمراض العقلية كان هناك مريضا يطالع الناس ذهابا وإيابا من نافذة حجرته المحتجز بداخلها.

كان مولعا بهذه الصفة والتي تمكنه من رؤية كل شيء خارج أسوار المستشفى، وذات يوم كن هناك رجل بسيارته، وبينما كان الرجل بسيارته إذا بإحدى الإطارات اختل توازنه، فشعر الرجل بذلك فركن سيارته أمام المستشفى وتفقد إطارات سيارته، وبالفعل وجد أحدهم مثقوب.

أخرج العدة من حقيبة السيارة، وشرع في تغيير الإطار، وبينما كان قد وضع الإطار المثقوب وجاء بالسليم، وبينما كان يدحرج الإطار السليم إذا به يفقد الصواميل الخاصة بتركيب الإطار بموضعه.

كان المجنون بالفعل يتابع كل ذلك من نافذته، وقف الرجل حائرا حزينا يفكر فيما سيفعله، وقد تأخر على موعده بالفعل.

أصدر المريض إشارة من مكانه، فرفع الرجل رأسه ونظر للأعلى مجيبا للإشارة، فسأله المرض ولم يكن ليعلم بأنه مريض: “ما بك حائرا وحزينا؟!”

فأجابه الرجل: “لقد فقدت الصواميل الأربعة جميعها ولا أعلم ما الذي أفعله”!

فقال المريض: “لا تفكر كثيرا، فعل عقلك، خذ صمولة واحدة من كل إطار، ولا ترهق نفسك بالتفكير الزائد”.

تعجب الرجل من حله السريع فسأله في دهشة: “ولكنك ماذا تفعل بمستشفى الأمراض العقلية؟!”

فقال المريض: “إنني مريض”.

فقال الرجل: “أأنت مجنون؟!”

فقال المريض: “إنني مجنون ولكنني لست بحمار”!

اقرأ أيضا: قصص مضحكة تضمن لك سعادة القلب وصفاء الروح

القصـــة الثالثــــة (إسلام رجلين هنديين):

في إحدى الليالي بالشتاء، جاء شاب للمسجد بإحدى البلاد العربية، وقف بجوار المسجد وكان يبدو على ملامحه أنه شاب غير ملتزم كليا بالتعاليم الدينية، كان يدخن وقد قص شعره بطريقة يقال عنها في أيامنا أنها من الموضة وما شابه ذلك.

أخبر أنه يريد إمام المسجد، وعندما خرج إليه الإمام مهرولا يريد أن يعرف ما به، أخبره الشاب بصوت خشن: “يا شيخ إن معي اثنين من الهنود قد أسلما علي يدي”!

تعجب الإمام من حديثه، وسأله متعجبا: “أسلما على يدك أنت؟!”

فشكله وهيئته وملامحه لا تدعو لذلك، ظن الإمام حينها أنه بهذا الوقت المتأخر من الليل أن عقل هذا الشاب غير نطاق العمل (ربما يكون مخمورا أو ما شابه ذلك).

فقال الشاب بنفس الصوت الخشن: “تعال معي وستراهما بسيارتي”.

فقال الإمام: “هيا بنا”.

وأول ما وصلا بالفعل رأى الإمام رجلين من الهند، وبمجرد أن ألقى عليهما تحية الإسلام رداها إليه، وسألهما عن ديانتهما فأخبراه بأنهما  كانا هندوسيين، ولكنهما الآن قد أسلما على يد هذا الشاب، وأشارا إليه، ونطقا في الحال الشهادة.

فقال الإمام للشاب: “وكيف حدث ذلك؟!”، ولا تزال الحيرة تأكل جزءاً من قلبه.

فقال الشاب: “تعطلت سيارتي فذهبت للورشة التي كانا بها، وجاءا ليصلحا السيارة، فسألتهما هل أنتما مسلمان؟

فقالا لي إننا هندوس، فسألتهما ولم لا تسلمان لله وحده؟!

فقالا لي (نحن لا نعلم شيئا عن الإسلام)، فتركت السيارة ليصلحاها وذهبت للمكتبة الإسلامية وقمت بشراء بعض الكتب لأجلهما، وعدت إليهما.

وبعد أسبوع عدت للسيارة، ولكنهما كانا لم ينتهيان من إصلاحها، كنت قد ذهبت إليهما بعدما اشتريت كتباً أخرى، أجلا السيارة لمدة أسبوع آخر، وعندما ذهبت بعد الأسبوع كنت في سيارة أخي فوجدت واحداً من نافذة السيارة اليمنى والثاني من النافذة اليسرى، أخبراني أنهما يريدان أن يعتنقان دين الإسلام، وسألاني ماذا نفعل؟

فأخبرتهما أن ينطقا الشهادتين خلفي، وبالفعل كلاهما نطق بالشهادتين في الحال، ولكنهما سألاني سؤالاً واحداً في نفس الوقت (وماذا سنفعل بعدها؟!).

أخبرتهما قائلا: “لست أدري إنني مسلم من زمااااااااااان”!

اقرأ أيضا: 7 قصص مضحكة حقيقية من أجل ابتسامة رائعة تزين الشفاه

القصــــة الرابعــــة (إعلان أمريكي لإسلامه أمام جهلاء):

يحكي أحد الأطباء المسلمين قصة حقيقية حدثت بأراضي الولايات المتحدة الأمريكية…

بيوم خرج إمام المسجد الإسلامي بالمكان، وقد أتى فور خروجه رجل أمريكي، وجد مجموعة من الشباب جالسين، فأخبرهم عن رغبته في اعتناق الدين الإسلامي، أخبرهم أنه قد قرأ كثيراً عن الإسلام وأنه قرر أن يعتنق هذا الدين الجميل الذي قد وجد به كل ما يبحث عنه، وأنه قد وجد به الكمال وانفرد به دوناً عن بقية الأديان.

طلبوا منه أن ينطق بالشهادتين، وبالفعل نطق الرجل الأمريكي، ومن بعدها هللوا وكبروا واستبشروا، وهلع أحدهم قائلا: “هيا بنا إذا للمستشفى”.

تعجب الأمريكي من طلبه وسأله: “ولكن لماذا؟!”

فقال له الشاب مشيرا بيده للختان: “ألست بمسلمٍ؟!”

فقال الأمريكي: “وكل المسلمون يفعلون ذلك”.

فقال الشاب: “نعم جميع المسلمون”!

أصيب الرجل الأمريكي بالهلع، فقد فهم من الشاب أنه سيقطع كليا وبشكل تام.

فقال: “لم أعد أرغب بالإسلام بعد”!

فقال الشاب: “من عن الدين تقطع رقبته”!

فقال الرجل الأمريكي: “ما هذا الدين العجيب؟!”

وكان هنالك الطبيب فاعتذر للرجل الأمريكي عن سوء الفهم الذي حدث، وأخذه للمكتب وقاما هناك بتغيير اسمه وديانته.

اقرأ أيضا: شبح السيدة تشنيري الظريف قصة مضحكة جدا ومخيفة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى