قصص حب

حكاية للنوم للحبيب رومانسية بعنوان حب على الرغم من كل الآلام

من منا لا يجد عزائه الوحيد في حكاية رومانسية يمكنه من خلالها التنفيس عن كل ما يشعر به؟!

الكثير منا يعشق قراءة قصة رومانسية ويستمد منها العاطفة التي ربما حرم منها في الحياة الحقيقية، وقصص الحب في عالمنا تختلف باختلاف العاشقين وباختلاف شخصياتهم أيضا، بكل قصة نجد المتعة المختلفة عن الأخرى، والأعجب من كل ذلك أننا نجد أنفسنا نقيم علاقاتنا بالقصة التي نقرأها.

حكايـــــة حب على الرغم من كل الآلام:

حكاية للنوم من أجمل ما ستقرأ يوما حيث أنها توضح المعنى الحقيقي للثبات وللدعم وعدم الخذلان على الرغم من كل الصعاب…

فتاة في مقتبل عمرها في عمر الزهور، بأول يوم جامعي لها بعدما التحقت بالجامعة التي طالما حلمت بها، وجدت نفسها بغرفة بالسكن الجامعي مع فتاة لا تعبأ بالدراسة من الأساس وكل ما تفعله الاستمتاع بحياتها غير مبالية بأي شيء آخر.

كانت الفتاة تعاملها بكل لطف وتنصحها بأن تأخذ دراستها على محمل الجد، ولكنها عوضا عن ذلك أصرت رفيقتها بالغرفة أن تريها الحياة التي تعيشها بالخارج بعيدا عن الدراسة والجامعة، وبالفعل نجحت رفيقتها في ذلك وأخذتها معها لحفلة، وهناك أعجب بها شاب وقد كان مشهورا بمدى فشله على الرغم من كونه ابنا لشخصيات مرموقة بالمجتمع.

وقبل أن يجرؤ على التحدث إليها صدته بطريقة أوجعته للغاية، وعندما استهزئ أصدقائه به تراهن معهم على أن يوقع بها في حبه ومن ثم يكسر قلبها ويتركها حزينة؛ وبالفعل شرع في مخططه وعلى الرغم من أن الفتاة كانت تصب كامل اهتمامها بدراستها وتفوقها إلا إن الشاب دخل إليها من كل هذه النقاط، فبات يذهب للجامعة يوميا ويدرس، وقد كان يتميز بذكاء حاد، وعلى الدوام كان يدخل في نقاش حاد مع الفتاة.

كانت الفتاة مولعة بالقراءة، تقرب كل منهما للآخر، وكانت الفتاة كلما اقتربت منه أيقنت أن طباعه الحادة ما هي إلا نتاج تجارب قاسية مر بها الشاب من أسرة مفككة ووالد مستحيل الإرضاء، كانت تحاول جاهدة إصلاح ما أفسدته الظروف الحياتية بداخله، التمست بداخله طيبة القلب ولكنه كان على الدوام يؤذيها ومن ثم يعود معتذرا، وفي كل مرة كانت تقبل الاعتذار وتسامحه عما فعل بها.

صدمة كبرى:

ارتبطت الفتاة بالشاب طيلة خمسة شهور، وفي يوم من الأيام وقبل نهاية العام عهد أصدقائهم لعمل حفلة صاخبة خلالها صدمت الفتاة صدمة عمرها حيث أنها علمت بأن الشاب قد تراهن على قلبها ومحبتها، وبعد أن يصل لقلبها النقي يتركها وحيدة بائسة!

لم تتخيل الفتاة يوما أن من أحبته وجعلت آلامه نصب اهتمامها وقربت المسافات بينه وبين والديه يفعل بها ما فعل، أغلقت على نفسها الحياة بأكملها ولم تداوم إلا على دراستها، وكانت قد خسرت والدتها بسبب حبها، فقد خيرتها بينها وبين الشاب فاختارت الشاب، عادت لأمها باكية كسيرة مثلما حذرتها من قبل، فسامحتها والدتها ففي النهاية هي أم أضاعت عمرها بأكمله بعد رحيل زوجها في تربية ابنتها الوحيدة.

وطوال إجازة نهاية العام حاولت الفتاة التعافي من آلامها، ولكنها عجزت كليا فعلى الدوام كانت تراه أينما ذهبت وتتذكر المواقف التي جمعت بينهما، وببداية العام عادت لدراستها ولم تلتفت لشيء إلا دراستها وحسب، لاحظت غيابه الدائم كانت تتوق شوقا لتعلم خبر واحد عنه ولكنها منعت نفسها عنوة، وبعد انقضاء دراستها عاد بحفل تخرجها ليعتذر إليها مجددا.

وعلى الرغم من كل آلامها إلا إنها قبلت اعتذاره وعادت مرتبطة به مجددا متجاهلة تحذيرات والدتها، ومن جديد جرح مشاعرها حينما اشتد خلافه مع والديه وتركها وغادر البلاد دون أن يعلمها شيئا، مكث عام كامل وعاد ليجدها قد عملت وحققت نجاحا باهرا في مجال عملها، أراد أن يلحقها بالخارج مثلما فعل، لم تدري ما الذي تفعله فعلى الدوام يجرحها ويؤذيها أذية تقتلها من الدخل ويعود معتذرا!

توقن بأنه يعشقها حد الجنون ولكنه على الدوام يسبب لها الآلام، أبت الفتاة أن تطيعه هذه المرة وتترك عملها، وطلبت منه الانفصال، وعندما غادرت نسيت دفترا كان بيدها، وعندما فتحه الشاب وجده مذكراتها فقرأها في جلسة واحدة وأيقن وأخيرا بكم الألم الذي تسبب به لها ولقلبها البريء، وأنه بكل مرة كل ما يفعله يعود معتذرا فتقبله على علاته.

أيقن بأنه أول حب في حياتها وسيكون الأخير أيضا، فقرر أن يغير نفسه لأجلها وحسب، التحق بصالة رياضة وأقلع عن التدخين، كما أنه ذهب لطبيب نفسي ليعالجه من العقد التي تسبب بها أهله، وكان في كل مرة يرسخ بداخله التغيير للأفضل لأجل قلب أحبه على كل علاته.

واظب على دعم حبيبته في أحلك المواقف، تقرب من والدته، وقام بتسديد كافة الديون التي عليهما دون أن يخبرهما بشيء، توسط للفتاة على عمل عند صديق لوالده، ولم تقبل لمجرد وساطته وإنما قبلت لاجتهادها وتميزها، تغيرت حياتها للأفضل وتوطدت علاقة وثيقة بأمها ووالدة حبيبها ووالده، شعرت بأنها تريد العودة إليه والارتباط به من جديد، ولكنه رفض ذلك وأخبرها بأنه لن يعود إليها إلا عندما توقن من داخلها بأنها تريده فعليا ولن تندم على قرارها.

أعلمته الفتاة بأنها تريده في حياتها فعليا، فقرر الذهاب مع أهله وطلب يدها للزواج، تزوجا وبدأت المشكلة الحقيقية حيث أن الفتاة لا يمكنها الإنجاب لمشاكل لديها، اكتأبت على عكسه فقد أرسل بفحوصاتها إلى أطباء خارج البلاد، ومن ثم أخذها وسافرا خارجا لتبدأ رحلة العلاج؛ وبعد عامين رزقت بأجمل بنت جميلة كوالديها، وبعد عام آخر رزقت بولد يشبه والده كثيرا.

ومن أجمل قصص الحب والرومانسية وحكاية للنوم للحبيبين يمكننا من خلال:

قصص رومانسية أجنبية مترجمة بعنوان “الطبيبة الملاك angel doctor” جميع الأجزاء

وأيضا: قصص حب سورية حزينة 

قصص حب من الواقع قصص رومانسية جميلة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى