قصص مضحكة

حدوتة مضحكة اسعد قلبك واستفيد في آن واحد

يعتبر الضحك مفتاح السعادة لحياة كل إنسان منا، والضحك نفسه معدي ينتقل من إنسان لآخر بمجرد المشاهدة.

كثير منا عندما يضيق به الحال يبحث عن أي شيء يخرجه من أحزانه وهمومه، ولا أقيم من حدوتة مضحكة وفي نفس الوقت تحمل بعضا من الفائدة.

الحدوتة الأولى:

في أحد الأيام جاء إمام لمسجد وحل عليه كضيف، جلس بين المصلين وشرع في خطبة كان ما أبدعها عن الصلاة، وبينما كان يتحدث الإمام مع المصلين، قال لهم أحدهم وقد كان شيخا كبيرا في السن يبلغ عمره حوالي السبعين…

العجوز: “يا شيخ أريد أن أقص عليك قصتي مع الصلاة”

قال الإمام في نفسه متعجبا من سؤال العجوز وحديثه: “أنا لا أعلم أحدا له قصة مع الصلاة على الإطلاق؛ أعلم أن أي إنسان له قصة مع وظيفته.. قصة مع حبيبته… ولكن قصة مع الصلاة؟!”

فقال له الإمام: “ألك قصة مع الصلاة؟!”

فقال العجوز: “طبعا لي قصة مع الصلاة”.

فقال الإمام: “لا تغضب حالك، أعطني قصتك يا أخي”

فقال العجوز: “عندما كنت شابا صغيرا كنت عاصيا لله سبحانه وتعالى ولكني كنت مواظبا على الصلاة، وكل أصدقائي كانوا مثلي عصاة ولكنهم كانوا لا يصلون، وذات يوم دخلت المسجد للصلاة فقرأت أمام عيني على الحائط حديث للنبي صلَّ الله عليه وسلم: “من لم تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له” (بالمناسبة هذا حدث ضعيف)، فقلت حينها في نفسي ماذا يعني هذا الحديث، أيعني أنني لا صلاة لي؟!، فصلاتي لم تنهاني عن الفحشاء والمنكر!، لماذا أصلي إذاً؟!، أتدري يا شيخ قلت حينها بكفي صلاة”.

تعجب الإمام حينها من العجوز وقال في نفسه: “لماذا لم يمنع نفسه حينها من فعل الفحشاء والمنكر بدلا من منع نفسه عن الصلاة؟!، إنه اختار الطريق الأيسر على النفس والهوى فاختار ترك الصلاة لتقبل منه أفعاله للفحشاء والمنكر”!

أكمل العجوز قائلا: “تركت الصلاة طيلة العشر سنوات، فطوال هذه العشر سنوات لم أقرب الصلاة ولا فرضا واحدا؛ كنت حينها مقتنع ألا فائدة من صلاتي دون أن تنهاني عن الفحشاء والمنكر؛ وفي أحد الأيام ذهبت لحضور حفل، وأثناء الحفل جلست مع رجل من جدة، وبينما كنا جالسين سألني مرة واحدة: (أين صديقتك؟!)

فأجبته: (ليس لي صديقة)، فسألني بتعجب: “ألا تزني؟!)، فقلت له: (لا أزني)، فسألني منزعجا: (ولماذا لا تزني؟!)، فقلت له صارخا في وجهه: (لا أريد أن أزني)!

فأجابه الرجل وقد كانا كلاهما سكراناً حينها: (لطالما لا تزني لماذا لا تصلي إذاً؟!”

قال الإمام حينها في نفسه ولم يبدها للعجوز: “سبحان الله، وكما قيل خذ الحكمة من أفواه السكارى!”

فأكمل العجوز: “قلت له لا أصلي لأنني أشرب الخمر!، فقال لي الرجل: (اسمعني جيدا… نحن البشر بيننا وبين رب العباد حبال.. حبل اسمه بر الوالدين.. وحبل اسمه الصدقة.. حبل اسمه قراءة القرآن.. حبل اسمه الصلاة، عندما لا تبر والديك أنت حينها قمت بقطع هذا الحبل الذي بينك وبين الله، وعندما لا تقرأ القرآن فأنت حينها قمت بقطع هذا الحبل، وعندما لا تتصدق من المال الذي رزقك إياه الله فأنت حينها قمت بقطع هذا الحبل أيضا، (كل ذلك وكلاهما سكران)، اترك حبل الصلاة بينك وبين الله ربما تحتاجه في يوم من الأيام”.

كان الإمام متعجب من حديث العجوز الذي أكمل قائلا: “قلت في نفسي حينها معه حق في كل كلمة يقولها، وبعدما انتهينا من مجلسنا حملت نفسي إلى المنزل، وأول ما وصلت اغتسلت وصليت المغرب والعشاء، ومن حينها لم أترك فرضا واحدا وأجر هدايتي في ميزان هذا الرجل”.

قال الإمام في نفسه متعجبا: “ترى هذه من فوائد الخمر، فقال ربنا فيهما منافع للناس، أتعني هذه من منافعهما؟!”

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصة مضحكة قبل النوم

وأيضا… قصص مغربية بالدارجة مضحكة 

الحدوتة الثانيــــــــة:

في إحدى الكنائس حدث إخفاق في الميزانية، فضاقت صدورهم وعلى الرغم من كل محاولاتهم مع التجار الأثرياء في بعض المرات بالاتصال وفي مرات أخرى بالذهاب إليهم، كانوا يبتغون أن يعطونهم صكوك غفران، أو يعمدونهم، أو يجعلونهم يأكلون من خبز المسيح، ولكن لا أحد منهم يأتي على الإطلاق، وكانت نتيجة ذلك لا توجد أية تبرعات.

جلسوا مع بعضهم البعض وكان أمرهم جادا، نريد حلا على الفور نريد جمع الأموال، علينا أن ندبر مع بعضنا البعض أمرنا في الحال؛ وشرعوا في التفكير للخروج من هذه الأزمة، فاقترح أحدهم أن يبيعوا أراضي في الجنة!

تعجبوا من فكرته، وعندما سألوه وكيف ذلك؟!، قال: (بكل سهولة، نقوم برسم مخططات لأراضٍ ونبيعها للناس).

قالوا جميعهم: (بع أراضي في الجنة)، وبدأوا في رسم المخططات، هذه الأرض عند الربوة وهذه بجنة عدن، وهذه عشرة آلاف متر وهكذا من هذا القبيل، وقاموا بنشر الإعلانات وتوزيعها بكل مكان، وبدأ الناس يتهافتون على الشراء، وكل منهم كان فرحا بأنه سيملك أرضا بالجنة؛ وإذا فجأة يمر تاجر من أمام الكنيسة، ويسأل الناس: (لم كل هذا الزحام؟!)، فيجيبونه بأنهم يشترون أراضي بالجنة.

فدخل الكنيسة وإذا بها تحولت لشركة عقارات، وما إن رأوه القساوسة حتى تهافتوا عليه فهم يعلمون أنه تاجر يملك الكثير من الأموال، فقاموا بإعطائه أفضل قطعة في أرض الجنان، ولكنه أدهشهم جميعا بقوله: (أنا لا أريد أن أشتري من الجنة!)

فسألوه بتعجب: “ولم قدمت إلينا إذاً؟!”، فقال لهم التاجر: (إنني أريد أن أشتري النار!، فهل تبيعوني إياها؟!).

فقال أحدهم: (نبيعك جدها!)، وبالفعل اشترى منهم النار وأعطاهم الشيك بالمبلغ المطلوب، وخرج للناس وقال لهم: (لا داعي لشراء أرض بالجنة، فإني قد اشتريت النار ولن أدخل بها أحداً!)

كان التاجر حذقا قد فطن للألعوبة القساوسة، فأراد مساعدة الناس المحتاجين بطريقته الخاصة.

اقرأ أيضا: 4 قصص مضحكة عن جحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى