قصص حب

حكايات قصيرة عن الحب مكتوبة جديدة للغاية

إن الحب لا يمكننا أن نستغنى عن وجوده بحياة كل منا، فهو جزء لا يتجزأ من الحياة؛ ويكون المرء منا أكثر حظا بقدر إيجاده للحب الحقيقي بحياته، فمن وجد حب حياته الحقيقي بالحياة هانت صعاب الحياة بأكملها أمامه.

ونصيحة غالية لمن وجد حبا صادقا، إياك أن تضيعه من بين يديك، تفانى في الحفاظ عليه واعمل على توطيده بداخل قلبك أكثر فأكثر بكل يوم يمر عليكما.

الحكايـــــــــة:

فتاة في مقتبل العمر في عمر الزهور، تعشق صنع الكعكات وتبدي تفوقا باهرا في مجال عملها، كان كل من حولها يتعجب من مدى صبرها وجلدها في إتقان عملها، كانت تمتلك محلا صغيرا تعرض فيه ما تصنعه من حلويات متنوعة، وصديقة عمرها الوحيدة تشاركها في عملها.

كانت تعيش حياتها بسعادة بالغة حيث أنها تكن لعلمها والذي تقوم به بكل شغف، فقد كان هوايتها قبل أن يكون عملها الذي تقتات منه.

سحر الحب:

وفي يوم من الأيام استلمت الفتاة طلب عمل كعكة لحف زفاف، وصادف يومها أنه حفل زفاف للطبقة العليا من المجتمع، فذهبت لتسليمه كعادتها في عملها، كان في ذات الوقت رجل أعمال شهير في مجال الصناعات والأعمال التجارية وابنا لرجل أعمال ذا ثقل بالدولة يحضر نفس حفل الزفاف، وكان قد خلع سترته وصادف وجوده بخارج الحفل حين وصول الفتاة، فاستنجدت به لمساعدتها في توصيل الكعكة، ومع إصرارها وظنا منها بأنه نادل بحفل الزفاف لم يستطع الشاب أن يوضح لها سوء التفاهم، وقام بمساعدتها بالفعل.

شكرته كثيرا على مساعدته إياها وأعربت عن مدى أسفها لاضطرارها لطلب مساعدته وأنه جازف بعمله لأجلها، شعر الشاب بسعادة كبيرة لرؤيته للفتاة، وشعر يقينا من داخله بأنها تختلف عن سائر الفتيات بحياته واللاتي أهم شيء لديهن المال الذي يمتلكه.

وجد نفسه يفكر فيها كثيرا مما جعله يصل لعنوان عملها، ويذهب إليها، قدمت إليه أجمل كعكة تذوقها يوما على الإطلاق امتنانا على ما فعله لأجلها، نشأت بينهما علاقة قوية لم ينقصها إلا اعتراف كل منهما بحبه للآخر؛ ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!

صدفة صادمة:

وفي يوم من الأيام تفاجأ الشاب بوجود حبيبته أمام مقر الشركات التابعة لوالده، وعندما سألها عن السبب أعملته بأنها تتظاهر لمنع مالك الشكرة من الاستيلاء على محل عملها، أيقن حينها الشاب بأن والده قد اتخذ القرار بشراء المحلات الصغيرة لتنفيذ مشروعه الضخم، كان قد تحدث لوالده بأن هذه المشروعات الصغيرة تعني لملاكها الكثير، وأن المال ليس كل شيء بالحياة.

شاركها الشاب بالمظاهرة ولكنه تفادى ظهور وجهه، وبعد قليل من الوقت اكتشف أن المظاهرة لاقت رواجا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حاول أن يذكر والده بأن يترك المشاريع الصغيرة جانبا وأن يفكر في موقع غيره لتنفيذ مشروعه الضخم، ولكن دون جدوى.

مكر وخداع من غيورة:

كان الشاب مرتبطا بفتاة ثرية من نفس الطبقة، ولكنه انفصل عنها لحبها الشديد للترف والتفاخر بذلك، وجد أنها غير طباعه وأنها لن تزيده بالحياة إلا شقاء، لم يجد سعادته معها فانفصل عنها مما جعلها تحقد عليه وتتوعد له بالانتقام، إذ أنها وعلى الرغم من كل محاولاتها للرجوع إليه لم تلقى منه إلا النفور.

ووقع الفيديو الرائج بين يديها، فلم تكذب خبرا وذهبت لوالده وأخبرته بأن ابنه على علاقة بمن تحاول تشويه صورته أمام الإعلام بأكمله، وأنه يريد الزواج بها رغما عن أنفه.

صراع وآلام:

ومن هذه اللحظة وجد الشاب نفسه في صراع مع والده بنفسه، والذي بدوره ذهب للفتاة واتهمها بأنها تريد الزواج من ابنه والاستيلاء على ثروته التي قضى فيها طيلة سنوات عمره في جمعها، الفتاة من الأساس لا تعلم أن الشاب الذي وقعت في حبه من أبناء الثراء، ابتعدت عنه على الرغم من مدى حبها له، ولكنها أخذت على عاقتها بأنه قد احتال عليها ولم يصدقها قولا.

وعلى الرغم من محاولاته في شرح سوء التفاهم إلا إنها لم تعطه الفرصة نهائيا، وجعلت وقتها بأكمله في عملها.

وعندما تلقت آخر إعلان بالإخلاء من والده، تذكرت حديثه عن كعكة الليمون التي يعشقها والدها وكانت جدته تصنعها لأجله على الدوام، فقررت أن تصنع كعكة ليمون بكل حب وتذهب بها إليه ربما يقلع عن فكرة الإخلاء.

وبالفعل وما إن دخلت المجموعة حتى رأت الشاب فتحرك إليه قلبها ولكنها تذكرت كلمات والده الجارحة، وأخبرته على الفور بأنها لم تأتي لأجله وإنما لأجل والده.

أعطته الكعكة وطلبت منه أن يتذوق طعمها وأن المال ليس كل شيء بالحياة، والحياة مليئة بأشياء أكثر أهمية من المال، أخبرته بأنها ستحترم قراره مهما كان.

وعندما تذوق الكعكة تذكر والدته الراحلة، وأيقن أن الفتاة ماهرة وأن كل ما فعلته قد فعلته لأجل تمسكها بحلم حياتها، اقتنع أخيرا وبسبب الفتاة ومدى إصرارها ومقاتلتها المستميتة من أجل الدفاع عن حلم حياتها بأنه يجعل المشروع وتنفيذه بمكان آخر، وسيترك المشاريع الصغيرة لأهلها.

خرج لابنه وأخبره بأنه خاسر ما بقي من حياته إن تخلى عن هذه الفتاة، وبالفعل ذهب خلفها وأخبرها بكل شيء وأنه لم يصارحها بالأمر خشية فقدها، أخبرها بأن والدها أعبر عن فكرته وبأنه لم يحب فتاة غيرها وبأنه يرغب بالزواج بها.

حفل زفاف:

وبالفعل تزوجا وعاشا في سعادة بالغة، كانت نتاجها أن اهتمت الفتاة بوالد زوجها اهتمام بالغا، وكانت وراء زوجها حتى تحقيقه النجاح الباهر في مجال عمله استكمالا لعمل والده والذي طالما حلم بنجاح ابنه.

ولكل من يبحث عن حكايات قصيرة عن الحب

حكايات حب قصيرة قبل النوم

وأيضا: حكاية للنوم للحبيب رومانسية بعنوان حب على الرغم من كل الآلام

قصص حب مكتوبه حزينه مؤثرة ونهايتها غير متوقعة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى