قصص حب

قصص حب مكتوبه حزينه مؤثرة ونهايتها غير متوقعة

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص حب مكتوبه حزينه تبكي الحجر، فالحب من أهم الموضوعات التي تجذب اهتمام الكثيرين  إذ يتمنى الكثير من الناس العيش في عالم الحب والرومانسية والسعادة. ولكن للأسف، قد ينتهي الحب في بعض الأحيان بشكل حزين ومأساوي، مما يجعل الأشخاص يعانون ويشعرون بالألم والحزن. ومع ذلك  فإن قصص الحب المكتوبة الحزينة تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي يمكن أن يستفيد منها الأشخاص في حياتهم اليومية، فقد تعلم الكثيرون من تلك القصص أن الحب ليس دائماً ما تكون نهايته سعيدة وأنه يمكن أن ينتهي بشكل حزين، ولكن في نهاية المطاف يبقى الأمل بالعثور على الحب الحقيقي الذي يستحق التضحية والعطاء.

 

قصة حب حزينة

كانت قصة حبهما مثل أي قصة حب أخرى تلك المشاعر الجميلة التي تجمع بين رجل وامرأة، ولكن الحياة كانت تحمل لهما الكثير من المفاجآت والمعاناة. فالشاب كان يدعى عمر والفتاة كانت تدعى نور وكانت امشاعر الحب التي تجمع بينهما قوية بشدة وكانا يقضيان كل وقتهما سوياً وكانت حياتهما مثالية جدًا يتمناها أي حبيبين حتى ظهرت الأحداث الأليمة.

في يوم من الأيام تعرضت نور لحادث سيارة خطير وأصيبت بجروح خطيرة، واضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية كبيرة لإنقاذ حياتها. وخلال هذه الفترة كان عمر يشعر بالقلق الشديد والحزن العميق على نور ولكن الحياة كانت تحمل له المزيد من المصاعب والحزن. فبعد العملية الجراحية تم إبلاغ عمر بوفاة نور الذي دخل في حالة من الصدمة والحزن العميق. وبالرغم من أن الجميع علموا أن نور قد توفت وحضروا جنازتها إلا أن عمر كان يشعر بأن هذا ليس الأمر صحيحاً  وان ما يراه مجرد خداع ليس إلا فقد كانت نور تلك الروح الجميلة التي تعيش داخله وتنبض بالحياة ولم يتقبل عقله فقدانها بسهولة. وقد كان عمر يعتقد بأن نور سوف تتصل به في أي وقت وتخبره أن ما حدث مجرد حلم أو خدعة من شخص لا يحب لهما الخير.

وبعد بضعة أسابيع تلقى عمر أغرب مكالمة ممكن أن ينتظرها شخص توفيت حبيبته ولكن هذه المكالمة لم تكن غريبة لعمر بل كان ينتظرها بفارغ الصبر.  فقد كان الشخص الآخر على الهاتف فتاة وكان صوتها يشبه صوت نور  بل كانت هي نور بحد ذاتها على الطرف الآخر تخبره أنها لم تمت، بل أنها كانت في غيبوبة وتم نقلها للعلاج في مكان آخر. وعلى الرغم من أن هذا الأمر غريب جدًا فقد حضر عمر جنازة نور لكنه صدق المكالمة الهاتفية وكذب عينية، وهنا بدأت رحلة عمر في البحث لإيجاد نور ومن هنا دب الأمل في قصة الحب الحزينة والمؤلمة.

فكان عمر يتجول في الطرق الوعرة والمناطق النائية ويذهب لجميع المستشفيات والمراكز الصحية بحثاً عن نور ولكنه لم يتمكن من العثور عليها، حتى أنه أهمل حياته وصحته، حتى لاحظه أهله وأصدقائه الذين تمكنوا بعد الضغط عليه من إقناعه بالذهاب لطبيب نفسي، والذي شخص حالته بصدمة كبيرة جعلة عقله يخترع قصة المكالمة الهاتفية ويقنعه بأن نور مازالت على قيد الحياة لخفف من حدة صدمته وحزنه على فراقها، وبدأ عمر في تلقي العلاج النفسي واستمر عليه بمساعدة ودعم أهله وأصدقائه الأوفياء حتى أنعم الله عليه بالشفاء، فقد شفي عمر من صدمته واقتناعة بعدم وفاة نور لكنه لم يشفي من حبها ولم ينسها أبدا. وقال له الطبيب أنه لا يطلب منه نسيانها بل هى جزء من حياته وذكرياته ويجب أن يحافظ عليها ولكن يجب عليه أن يضع الأمور في نصابها الصحيح.

ومع مرور الوقت وبدأ عمر في التأقلم على الحياة بدون نور اقترح عليه أحد أصدقائه أن يسعى في تحقيق أحد أحلام نور أو يقوم بانشاء عمر خيري لها ويهبها ثوابه، أعجب عمر بالفكرة بشدة  وبدأ عمر في العمل على إنجاز أحلامهما المشتركة معا والتي كان من بينها إنشاء مؤسسة خيرية للمساعدة على إعادة بناء المدارس المدمرة ومساعدة الفقراء على الحصول على تعليم جيد. وذلك لأنه كان هذا هو حلم نور الذي كانت تحلم به ولا تمل من الحديث عنه وليس من السهل بالنسبة لعمر أن يفارق هذا الحلم.

وعلى الرغم من صعوبة الأمر بدأ عمر بجمع التبرعات والتعاون مع الجهات الخيرية لتحقيق هذا الهدف وفي كل مرة يواجه فيها صعوبات أو تحديات كان عمر يفكر في نور يشعر بأنها بجانبه وتساعده على تحقيق ذلك الحلم مما يحفزره ويحمسه على الاستمرار في ما يفعل. وبالفعل عندما شغل عمر نفسه بعمله وبجانبه العمل الخيري الذي يقوم به تحسنت حالته النفسيه وعاد لحياته الطبيعية. وبعد بضعة سنوات وأثناء رحلة عمل للمؤسسة الخيرية تعرف عمر على فتاة تدعى ليلى والتي شدت انتباهه بجمالها ونضارة ونضج عقلها وبدأ قلبه ينبض ثانيةً حتى أن عمر كان يشعر بأن هذه الفتاة قد تكون بداية جديدة لحياته.

وبالرغم من أنه كان يشعر بالذنب تجاه نور وأنه بتحرك مشاعره تجاه فتاة أخرى قد يعتبر هذا خيانة لنور، إلا أنه بمساعدة طبيبه النفسي وأهله وأصدقائه بدأ يفهم أن الحياة تستمر وأن يجب عليه الاستمتاع بكل لحظة فيها وأن يبني لنفسه مستقبلاً جديداً وان هذا لا يعتبر خيانة لحبه لنور بل إنها سوف تسعد لسعادته باكماله لحياته. وبعد مرور بعض الوقت تزوج عمر من ليلى  وكانت الحياة تبدو أفضل بكثير، ولكنه لم ينسى نور أبداً فهي كانت الحب الأول له حتى أنه أسمى ابنته الأولى على اسمها بعدما استأذن من زوجته ليلي التي لم تعترض على هذا الأمر، وكانت تلك القصة الحزينة هي الدرس الأغلى في حياة عمر.

اقرأ أيضا:

قصص حب صادقة غاية في الروعة والجمال

قصص حب وفراق وعودة جميلة للغاية

روايه عن الحب والألم قوية ومؤثرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى