قصص حب

حكايات حب قصيرة قبل النوم

إن الحب الحقيقي من أسمى المشاعر التي يحصل عليها المرء منا بهذه الحياة، ومن وجد حبه الحقيقي فقد وجد ما سيقويه على الحياة ويأخذ بيده على الدوام، فالحبيب الحقيقي من يضحي بكل ما يملك ويزهق روحه ي سبيل إسعاد من أحب. الحبيب الحقيقي لن يزيدك آلاما وأحزانا بل سيخفف عنك، وستجده بضهرك على الدوام سندا وقوة تحتمي بها، فمن حالفه الحظ يجد مثل ذلك الحب فلن يشقى بعدها أبدا.

الحكاية الأولى من حكايات حب قصيرة:

منذ أن كانا صغارا بالمرحلة الابتدائية وتحديدا بنهايتها وكلا منهما قريب للآخر، نشأت علاقة قوية بينهما حيث أن الطفل كان يتعرض للتنمر على الدوام بسبب زيادة وزنه وخجله الشديد، فكانت الطفلة هي من تدافع عنه وتحول بينه وبين زملائهما بالفصل، كانت تهتم لأمره كثيرا إذ أنه تعرض لحادث توفيت والدته إثره، فباتت لديه فوبيا أثناء هطول الأمطار، إذ أنه يتذكر والدته وهي غارقة في دمائها والأمطار تهطل من فوقها.

كان لا يجد أحدا غيرها ولاسيما في وقت هطول الأمطار، إذ كانت تترك كل شيء وتهرول إليه لتغيثه وتصير بجواره، كانت تغطي رأسه بالجاكيت الخاص بها، وتضع سماعة الأذن الخاصة بها في أذنه وتسمعه الأغنية المفضلة لها.

وفجأة سافر أهله للخارج، فشعر بعدم الاطمئنان برحيله عنها، وصار طوال سنوات الهجرة يفكر في اليوم الذي سيلتقي فيه بها مجددا، وكبرا وأنهى كل منهما دراسته الجامعية وبينما كانت تبحث الفتاة عن عمل وجدت رسالة من بريد إليكتروني غريب لتفتحها وتجد الرسالة من الشاب الذي كان صديقا لطفولتها، كان يعلمها بموعد وصوله للبلاد ومدى تتوقه لرؤياها، وبالفعل ذهبت لرؤياه وهناك كانت صدمتها الكبرى، لقد تبدل شكله كليا فصار شابا وسيما للغاية، بينما هي لم تزل جميلة مثلما كانت وهي صغيرة، وما زاد قلقها تجاه رؤيته أنه توجه لفتاة جميلة تقف بجوارها، فاعتذرت منه وأوهمته بأنها لم تأتي لرؤياه، ومن بعدها أقنعت صديقتها الجميلة بأن تقابله على أساس هي، لدرجة أنها جلست خلفها لتكتب لها ما عليها قوله لكيلا يشك في أمرها، وفي نهاية اللقاء أعلمته صديقتها بأنها ستسافر خارج البلاد.

وتشاء الأقدار لتجمع بينهما بنفس العمل، فيلاحظ عليها الكثير من صفات صديقة وحبيبة طفولته، فيجد نفسه يتعلق بها شيئا فشيئا، وكان يتعمد معاملتها بقسوة لكيلا يقع في حبها، ومعاملته كانت تفطر قلبها، فباتت تتجنب لقائه والتعامل معه، وجد نفسه يراقبها من بعيد وبتأمل في تفاصيلها، وشعر بالعجز تجاهها فقرر أن يصارح صديقة طفولته بما يشعر به تجاه هذه الفتاة بالعمل، والتي هي في الأصل حبيبة طفولته الحقيقية.

وبالفعل اجتمعا سويا وكانت صديقتها هي سبب الجمع بينهما، عرض عليها الزواج وأخذها لغرفة مجهولة بمنزله فرأت هناك كل الذكريات التي كانت تجمعهما منذ طفولتهما، وهنا أيقنت مدى محبته لها، وعاشا في سعادة بالغة.

الحكاية الثانيـــة :

أحبها بفترة الثانوية العامة حينما كان ضعيفا في مادة الرياضيات ويتعرض للتنمر من كافة زملائه بالفصل الدراسي، وكانت هي الوحيدة من وقفت بجانبه وأمدت إليه يد العون، وبفضلها صار الأول على المدرسة بأكملها، وقع في حبها ولكنه لم يكن يمتلك الجرأة الكافية لإخبارها بالأمر.

وظل على ذلك الشعور يراقبها من بعيد حتى وصلا للمرحلة الجامعية، وهنا كانت الفاجعة بالنسبة له، فوالدها أصر على إكمال تعليمها خارج البلاد، فانقطعت أخبارها كاملة عن الشاب الذي لازال يترقب لحظة رجوعها إليه ليعلمها بما يكن لها من مشاعر بقلبه.

ومرت أكثر من خمسة سنوات وعادت الفتاة، فدبر لها حيلة لتقع في حبه، وبالفعل وقعت في حبه كان يتظاهر بالجمود في مشاعره فبالكاد يستطيع النظر إليها، أما عن الفتاة فكانت تشعر إليه بشعور غريب وكأنها تعرفه بالفعل ولكنها لم تتعرف عليه، فقد بات ناجحا للغاية في أعماله التجارية، كان له اسم وشأن عظيم على الرغم من صغر سنه؛ وبعد الكثير من المحاولات للإفساد بينهما حيث أن ابن عمها كان يريدها زوجة له، اعترف لها الشاب بكل شيء وبسنوات عمره الذي قضاها في حبها وعجز خلالها عن الاعتراف لها بمشاعره، فصار كل منهما يذرف الدموع، وعاشا من حينها في سعادة غامرة.

الحكاية الثالثـــــة :

أصرت على الارتباط به دونا عن غيره، زميل دراسة جامعية اعترف لها بمدى حبه لها، ودخل منزلها من أوسع أبوابه، أرغمت أهلها جميعا على القبول به وتقبله زوجا لها؛ وعلى الرغم من مواقفها الكثيرة معه وإصرارها على إكمال حياتها معه ومساندته خلال حياته المهنية إلا إنه قابل كل ما فعلته معه بالجحود والنكران، أول ما فعله معها أنه فرق بينها وبين أهلها مصدر قوتها، فأخذها وسافر بها للمملكة العربية السعودية لعمل له.

وهناك أذاقها من ويلات العذاب جميعها، كان يحرم عليها وسيلة منع الحمل، فقد كانت تخشاه وتهابه ولا ترغب في أطفال منه، فصارت معه أما لطفلين، ولم تقوى على العودة لوطنها من هول ومآسي ما ترى برفقته؛ وأخيرا وبعد الكثير والكثير من المحاولات استطاعت العودة لحضن والديها، واللذان صعقا عندما علما بما مرت خلاله ابنتهما.

فرفعا قضية وتمكنا من خلالها من تحرير ابنتهما من بطش زوجها، ولكنهما لم يتمكنا من الخلاص منه بشكل نهائي ولاسيما لكونه أبا لابنيها، فصاروا جميعا يعانون من من بطشه مع ابنتهم.

وفي النهاية اقتص الله سبحانه وتعالى منه بكرمه وفضله، فقبض عليه في إحدى اللجان بتهمة تعاطي المخدرات إذ أن رجال الشرطة وجدوها بحوزته!

ولأجمل قصص الحب القصيرة منها والطويلة من خلال:

قصص حب وقسوة قصة احببتك ولكن كان للايام رأي آخر

قصة حب نهايتها زواج بعنوان لن أكون لغيرك أبد ما حييت

قصص حب نهايتها الفراق بعنوان ويأتيك الغدر من أقرب ما لديك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى