قصص حبقصص قصيرة

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الرابع

قصص حب ما بعد الزواج

لقد كنت سببا في تعلمي كيف أحب، ومن ناحيتي سأكون سببا في جعل حبنا يدوم للأبد.

لقد جعلتني أحبك لدرجة أن تلمع عيناي عند رؤيتك، حبكَ بقلبي فاق كل الحدود، حبك الصادق لي برهن على صدق قول قد تكسب يوما ما شخصا يعادل كل ما خسرته بحياتك.

من قصص حب ما بعد الزواج:

 قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الرابع

ذهبت الفتاة إلى حجرتها لتلملم أغراضها، وكانت عيناها تفيض من الدموع تحسرا وندما على حالها، في الوقت نفسه جاء الخادم: “ما الذي تفعلينه؟!، أتنوين الرحيل؟!”

الفتاة: “لقد طردني صاحب العمل”.

بتعجب ودهشة سألها: “كيف يعقل هذا وقد جعلني أحول مالا إلى حساب والدتكِ”.

الفتاة بفرحة: “هل حقا حولت مالا على حسابها؟”

الخادم: “ليس ذلك فقط، بل فعل لأجلكِ الكثير”.

الفتاة: “ما الذي تعنيه؟، لأجلي فعل الكثير؟!”.

الخادم: “رافقيني وستعلمين كل شيء”.

من شدة فرحتها بما رأت كاد قلبها يغادر من مكانه، لقد رأت خزانة مليئة بملابس على أحدث صيحات الموضة العالمية؛ ارتدت فتلألأت وصارت كنجمة لامعة في السماء…

كان حينها صاحب العمل يجتمع بموظفيه اجتماعا بمنزله خاصا بشئون عمل مجموعاته، وجاءت الفتاة بطلعتها تنزل على السلالم واجدة تلو الأخرى تخطف أنظار كل الموجودين، شعر حينها بالسعادة الغامرة لقد وطأ حبها بقلبه، فلقد رأى فيها أجمل امرأة وأحن قلب عليه.

بعد رحلة سفر للخارج دامت لمدة ثلاثة أسابيع عادت زوجة الأب وابنتها لتزورا الفتاة التي وأخيرا ذاقت للحياة معنى، أول ما رأت أختها الملابس التي ترتديها بدأت مشاعر الغيرة والحقد تدب بقلبها، أما عن زوجة أبيها فبدأت تساورها الشكوك حول نزاهة الفتاة، الفتاة: “لا تقلقا كل ذلك ما هو إلا عبارة عن شراء رجل ثري لغطاء سيارته”؛ لكن أختها لم تكتفِ بمشاعر الغيرة والحقد بل ضمرت بينها وبين نفسها أن تحولها إلى أفعال.

وبيوم من الأيام لاحظت الفتاة سكونه وحزنه الذي لا يريد أن يصرح به، فدعته إلى الذهاب معها في نزهة وعندما رفض استفزته بطريقتها الخاصة التي لطالما تعود عليها…

استقلا حافلة وذهبت معه إلى المدرسة التي تعلمت بها، وصارحته بحلم حياتها وهي أن تعمل مدرسة رسم برياض الأطفال، وسألته عن حلم حياته فأجابها: “لا أريد إلا أن أراكِ وأرى مدى جمالكِ”.

اشتدت حمرة خدي الفتاة من خجلها، اقترب منها في هدوء وبكل رقة طبع على شفتيها قبلة حارة، لقد برهن بها عن مدى حبه لها وطلب منها الزواج، لم تستطع الفتاة الشعور بقدميها من شدة الفرحة التي غمرتها فأمسك بها.

وجاء اليوم التالي وقد قدم طبيبه الخاص يحمل معه البشرى، أنه وأخيرا قد وجد قرنيتين مناسبتين له، وأنه سيجري له العملية صباح اليوم التالي، سعدت الفتاة بهذا الخبر كثيرا حيث أنه وأخيرا سيتمكن من الرؤية مجددا، ولن يوجد شيء يعكر عليه صفو حياته من جديد…

صاحب العمل: “فرحتكِ مبكرة للغاية”.

الفتاة: “ستجري العملية الجراحية وستنجح بمشيئة الله”.

بفرحة وابتسامة: “ادعِ الله ألا أغير رأيي عندما أراكِ”.

الفتاة: “أهم شيء عندي أن تستعيد بصركَ مجددا، والباقي كله بالنسبة لي لا يهمني في شيء”.

بيوم إجراء العملية…

رافقته ويدها بيده، لقد شعرت بأنه يحمل عبئا ثقيلا على كتفيه، حاولت جاهدة أن تخلصه من حمله الثقيل ضحكا سويا وتطرقا إلى أحاديث ممتعة وشيقة أخرى، تكلما حول كل شيء إلا عن العملية الجراحية، عندما اشتد خوفه ضمته بين ذراعيها محاولة طمأنته، وها قد حان وقت إجراء العملية، جلست تنتظره على أحر من الجمر، ولكن فجأة دق جرس هاتفها، رقم غريب لترد عليه فتجد أحدا يعلمها بأن أختها قد دخلت المستشفى وحالتها حرجة للغاية تتأرجح بين الحياة والموت، سقطت الدموع من عينيها لاحظها الخادم الأمين فسألها عما يبكيها، فقصت عليه القصة، أشار عليها بأن يوصلها إلى المستشفى حيث أنها كانت بمكان نائي للغاية، وسيصلان قبل انتهاء عملية صاحب العمل.

بمجرد أن وصلا إلى المكان المقصود وترجلا من السيارة جاءت سيارة أخرى بسرعة تفوق الوصف في اتجاه الفتاة، فما كان من الخادم غي أنه أنقذ حياة الفتاة معرضا حياته للخطر، لقد اصطدمت به السيارة فسقط طريح الأرض بين الحياة والموت، أما عن الفتاة فقد دفعها بيديه كيلا يصيبها مكروه فاصطدمت رأسها بالأرض وقبل أن تفقد وعيها بالكامل شاهدت أختها تنزل من السيارة التي كانت سببا في قتلها، لقد كانت تتعمد قتلها؟!

يتبــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الأول

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثاني

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثالث

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى