قصص حب

قصة قبل النوم للكبار بعنوان الحب أجمل ما بالحياة

إذا وجدت يوما في حياتك الشعور بهذه الكلمات القلائل فاعلم حينها أنك حظيت بحب حياتك الحقيقي فلا تفرط فيه طالما حييت… عندما تجد من أشعل أنامله كي ينير لك الطريق، وأحرق أيامه كي يبث الدفء بداخلك، وكان على أتم الاستعداد بأن يمنحك عينيه إن تطلب الأمر دون أي تردد من ناحيته لينير لك الظلام، وفعل كل ما فعل دون أن ينتظر منك المقابل، فتذكر حينها نصيحتي لك إياك أن تفرط في هذا الشخص!

قصة قبل النوم للكبار من أجمل ما يكون:

حكاية حب أضيفت إلى حكايات حب بين البشر حينما كان الجوهرجي صديق العائلة بمنزل عمها ليبيعه بضعة مجوهرات لابنة أخيه اليتيمة وابنته، وما إن وقعت عين الجوهرجي على الفتاة التي صارت يافعة في عمر الزهور أعجب كثيرا بجمالها الخلاب مما جعله يسرع للذهاب إلى صديقه رجل الأعمال الشهير، ويسرد له ما رآه ليلتها فيتحفز الوالد كثيرا لجعلها زوجة ابنه الأصغر، ويطلب من الجوهرجي أن يحضر له صورة لها، ولا يفكر الجوهرجي كثيرا إذ يذهب في نفس اليوم إلى عم الفتاة ويطلب منه صورة لابنة أخيه، وما إن يراها الشاب الجامعي الذي أنهى عامه الأخير حتى يقع في حبها من النظرة الأولى، وتتم خطبتها بسرعة فائقة، وتبقى الفتاة في سعادة غامرة لدرجة أنها لا ترى فتاة تملك نفس القدر الذي تملكه من السعادة. وكما يقال دوما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فزوجة عمها غيورة منها للغاية ولا سيما أن ابنتها لا تمتلك قدرا كافيا من الجمال .

فكانت تضع للفتاة العقدة على الدوام، وتثير الفتن بينها وبين زوجها والذي كان يرعى ابنة أخيه المتوفى منذ أن كانت في المهد صبية، فمنذ أن رحل والديها في حادث سيارة ويقوم عمها بحمايتها والعمل على إسعادها. أما عن الفتاة الجميلة فكانت رحيمة بأهل بيتها تعشق عمها لأبعد الحدود، وتعمل جاهدة لإسعاد عمها وزوجة عمها وابنة عمها، كانت لا تترك وقتا إلا وتخفف من أعبائهم جميعا، وما إن حظيت بعرض الزواج المغري حتى شرعت زوجة عمها في المكائد لها، فكانت على الدوام تفتن بينها وبين عمها غير أن زوجها كان يعلم بما تخفيه زوجته في صدرها تجاه ابنة أخيه الراحل.

وكان زوجها يخبرها على الدوام ستندمين كثيرا عندما تغادر ابنة أخي المنزل، حينها لن تجدي من يحنو عليك مثلها ولكنها لم تكن لتصدقه يوما؛ وفي يوم زفافها بينما كانت في غرفه نومها تبكي حزينة بسبب ما تفعله بها زوجة عمها إذ كانت تعتبرها أمها، نشب حريق في المنزل بأكمله وبالكاد استطاع عمها الوصول إليها لإخراجها من غرفتها وما إن خرج الجميع من المنزل حتى أدركت الفتاة أن ابنة عمها نائمة في المنزل، في هذه اللحظة لم تفكر ولا لثانية واحدة فزجت بنفسها مضحية بحياتها من أجل إنقاذ ابنه عمها، وما إن وصلت إليها بالطابق العلوي وجدتها مغشيا عليها بفعل الأدخنة المتصاعدة بفعل الحريق، استطاعت أن تمسك بها وتنزلها، كان عمها يحاول إنقاذهما ولكنه حال بينه وبينهما الحريق المتصاعد، وبينما كان يحاول الوصول لحل آخر، وجدهما قد اقتربتا من الباب، وما إن تمكنت ابنة أخيه من الخروج حتى أدركت بتقارب سقوط سطح حديدي، فدفعت بابنة عمها بعيدا عنه .

ولم تستطع إنقاذ نفسها منه لتصبح مصابة بحروق من الدرجة الثالثة وهي العروس التي كانت ستزف إلى عريسها خلال بضعة ساعات قليلة؛ وفجأة تحول حفل زفافها إلى أحزان وبكاء مرير على العروس التي كانت فرصة نجاتها من الحادث الأليم قليلة للغاية!

وفي هذه اللحظة أدركت زوجة عمها مدى خسارتها الكبرى وشعرت بالندم الأليم، صارت تبكي عليها بدلا من الدموع دم، أما عن عمها فأصيب بانهيار حاد خشية فقدها وألما وحسرة على جمالها الذي فقدته، فقد بات جسدها أكثر مكن نصفه مشوها بعيدا عن وجهها، استطاع الأطباء إنعاش قلبها والذي بات هزيلا بفعل ما حدث معها، وهنا جاء دور عريسها، والذي جاء للمستشفى ووالده معه وأخيه الأكبر وزوجة أخيه، باتوا جميعا قلقين على كنة المنزل يبكون عليها من هول ما رأت.

وعندما أتى الطبيب يطلب توقيعا على الأوراق الخاصة بحالتها، تقدم زوجها وطلب من عمها التوقيع عوضا عنه، كما أنه طلب بأن تتم مراسم الزفاف كاملة كما كان مخططا لها، بالكاد استطاعت الفتاة أن تستعيد وعيها، فأرسلت في طلب عريسها لتعلمه ما حدث بها وبجسدها والذي كان جميلا!

وما إن دخل عليها الغرفة بالمستشفى، حاولت أن تخبره حقيقة ما حدث لها، وبأن الفتاة الجميلة التي أحبها وأعجب بجمالها لم تعد كذلك، أخبرها بأنه حينما وقع في حبها وقع في حب جوهرها وليس بمظهرها الخارجي وحسب، وأنه أحب ما بداخلها من قلب طيب وحنية لا توصف، وأخبرها عن مدى إصراره على الزواج بها مهما كلفه الأمر.

وبالفعل تمت مراسم الزفاف، واتخذها زوجة له، ولكيلا يشعرها بالضيق تجاه ما حدث لها كان قد قام بالكثير من البحث عن أفضل أطباء تجميل حول العالم، وما إن استعادت زوجته عافيتها حتى أخذها وسافر بها وأجرى لها العديد من العمليات الجراحية، لدرجة أنها كانت بالكاد تتعافى من الجراحة الأولى لتجد نفسها على سرير الجراحة الثانية، واستعادت ثقتها بنفسها من خلال نظرة زوجها الحنون المحب لها.

وبعد عام ونصف شفيت كامل جراحها، ولم يتبقى بجسدها أي ندبات للحريق، وعادت مثلما كانت من ذي قبل، واستعادت علاقتها الطيبة مع زوجة عمها والتي باتت تحبها كثيرا بسبب اكتشافها لقلبها الطيب ومعدنها الأصيل.

وبعد أقل من عام من رحلة شفائها أصبحت أما لأجمل طفل، كانت الحياة مليئة بالكثير من الحب والشغف بينهم جميعا.

وللمزيد من قصص الحب الحقيقي والرومانسية يمكنك من خلال:

قصص حب وقسوة قصة احببتك ولكن كان للايام رأي آخر

وأيضا.. قصص حب بين الأصدقاء بعنوان استمرار حب طفولي رغم المستحيلات

قصص حب نهايتها الفراق بعنوان ويأتيك الغدر من أقرب ما لديك

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى