قصص حبقصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والثلاثون

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الثاني والثلاثون

وما إن وصلت سوزان للصالة التي كانت تجلس بها “أحلام” وعلاء وكأنها لم تره سوزان من الأساس، أشارت بيدها لسوزان أن تجلس بجوارها، وربتت على ظهرها…

أحلام: “سوزان أنتِ ما زلتِ صغيرة والعمر مازال أمامكِ، وبالنسبة لكريم لم يستعد بعد للزواج ولم يستقر بمنزل خاص، لذلك فالموضوع قد تأجل يا حبيبتي، لا تحزني فأمر الله جميعه خير”.

سوزان في نفسها: “حتى موضوع كريم لم يكتمل، لقد اعتقدت أنه خلاصي الوحيد، والآن أين ينبغي بي أن أذهب؟!”

وعلى الفور ذهبت لغرفتها دون أن تتفوه بكلمة واحدة.

أحلام: “مسكينة سوزان بعدما تأملت بالزواج منه ووافقت عليه، خرب كل شيء بالنهاية، وما لنا من أمرنا شيء إلا أن نقول نحن له عبيد يفعل بنا ما يريد”.

فرح علاء في نفسه: “بهذه الطريقة كريم أوفى بوعده ولم يخبر أحدا على الإطلاق بالأمر، يا له من شاب صالح”.

ومازالت سوزان تفكر في حل للهرب بعيدا عن منزل عمتها، وأخيرا وجدته…

سوزان في نفسها: “ينبغي ألا أمكث في هذا المنزل ولا ثانية واحدة بعد، ولكن أين سأذهب، سأذهب لمنزل ملك ابنة عم دلع، سأمكث لديها بضعة أيام حتى أجد حلا لمشكلتي وأجد مكانا أذهب إليه، سأخرج في الحال وأتحدث مع عمتي بخصوص ذلك الأمر، أعلم أنها لن تقتنع نهائيا ولكنني سأتحجج لها”.

خرجت “سوزان” من غرفتها وذهبت للصالة، وبجوار عمتها جلست، في هذه اللحظة كان قلب “علاء” يكاد يرقص من شدة السعادة والفرح، لقد اعتقد أن “سوزان” وأخيرا ستعود لشخصيتها المرحة كما كانت من قبل.

سوزان بصوت منخفض: “عمتي أريد أن أخبركِ بشيء”.

أحلام: “تفضلي يا حبيبتي”.

سوزان: “عمتي أريد الذهاب لملك وأمكث معها بضعة أيام أغير بهم جو”.

أحلام: “لا بالطبع، لا يمكنكِ الذهاب لأي مكان بعيد عن هنا، سوزان أنسيتِ وصية والدكِ ووالدتكِ؟!”

سوزان: “عمتي يومين ثلاثة وسأخبر والدي”.

أحلام: “حسنا ولكن بوقت لاحق”.

سوزان ألحت في الطلب: “أرجوكِ يا عمتي، دعيني أذهب الله يخليكِ يا رب”.

أحلام: “سوزان لا تجعليني أعيد كلامي”.

تدخل مهند في الحوار: “أمي ما الذي سيجعلكِ تعيدين كلامكِ؟!، ما الخطب يا أمي؟!”

أحلام: “سوزان تريد الذهاب لمنزل ملك وتمكث به بضعة أيام هناك”.

علاء بعصبية: “ماذا؟!”

أحلام: “لماذا يا سوزان تريدين تركنا والذهاب عندها؟!، أأنت لستِ بمرتاحة هنا؟!”

سوزان بلطف: “لا، يا عمتي الأمر ليس كذلك، كل ما أردته تغيير جو، أرجوكِ وافقي يا عمتي على الأمر وسأتصل على أمي وأستأذنها في الذهاب”.

أحلام: “والله ما بعرف يا سوزان”.

سوزان: “كيف لا تعرفين يا عمتي؟!، أخبريني بأنكِ موافقة أرجوكِ”.

أحلام لما رأت عليها من إصرار وكثرة إلحاح: “نعم موافقة ولكن بالبداية استأذني من أهلكِ”.

سوزان وقد سر قلبها: “حاضر يا عمتي”.

تدخل علاء في الحديث: “لن تذهبي لأي مكان”.

ولكنها لم تنتبه له ولا لكلامه، وحملت حالها وذهبت لغرفة دلع لتجهز وتعد أشيائها كاملة.

تبعها “علاء” وذهب للغرفة خلفها…

علاء: “اتركِ هذا من يدكِ”.

سوزان: “اخرج من هنا، ولا تضطرني أنادي على عمتي”.

علاء: “نادي من تريدين ولكن خروج من المنزل ممنوع”.

سوزان: “وبعد كل ما فعلته بإمكانك الحديث معي ومنعي؟!”

علاء: “سوزان لقد اعتذرت لكِ عن كل ما فعلته بحقكِ، وكل ما تريدين مني أن أفعله لأجلكِ موافق عليه، وسأفعله لأجلكِ؛ ولكنكِ لم تفعلين كل ذلك؟!، أعدكِ أنني لن أضايقكِ بعد الآن، ولكن لا ترحلي”.

سوزان: “علاء لا تحاول منعي من الرحيل”.

علاء: “بالتأكيد سأمنعكِ، فرجاء لا تذهبي من هنا”.

سوزان: “لن تمنعني بعد الآن، وسأخرج الآن من المنزل وأمام عينيك ورغما عنك ولن يمكنك إيقافي”.

علاء: “لماذا تفعلين هكذا معي؟!، بسبب ما فعلته معكِ بالليل، أنا آسف على ذلك، أقسم بالله العلي العظيم أنني آسف يا سوزان”.

سوزان: “علاء لو سمحت يكفي هذا، لا تقلل من شأنك وترخص من نفسك أكثر من ذلك، واخرج من هنا ودعني وشأني”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثلاثون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الواحد والثلاثون

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى