قصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء التاسع عشر

التفتت أحلام لعلاء قائلة: “ما الذي حدث منك يا علاء”.

علاء: “ولا شيء يا أمي”.

التفتت لدلع: “أخبريني أنتِ ولا تعذبيني معكما أنتما الاثنان”.

دلع: “أمي لقد لحقنا ابنكِ علاء بالمطبخ ونهانا من الخروج والجلوس معكم، وهددنا بأن من تخرج منا لا تلوم سوى نفسها”.

أحلام بعتاب وضيق: “هل هذا ما حدث منك؟!”

علاء: “نعم يا أمي”.

دلع: “أمي ليس كل ذلك وحسب، لقد تجادل معها وهي لهذه اللحظة تجلس بالغرفة وتبكي مما فعله بها ابنكِ”.

نظرت إليه بحسرة: “وماذا فعلت معها ثانية؟!”

علاء: “أمي لم أضايقها، لقد طلبت منها الذهاب للغرفة وعدم الخروج منها حتى يغادروا ضيوفنا”.

أحلام: “يا بني إن ابنة خالك ضيفة عندنا لقليل من الوقت، ولا يمكن أبدا ولا يتقبله أي عقل ما تفعله معها، أختك ما علينا ولكن سوزان لا يمكن ما تفعله معها، غير طريقتك في معاملتها وإلا لن أسامحك على الإطلاق”.

علاء: “أمي هذا ذنبي إني خائف عليها ولا أريد سوى مصلحتها، منعتها لأن فيهم شاب غريب وليس من الطبيعي أن تجلس معكم إلا إذا غادر”.

أحلام بذهول: “ومن الشاب الغريب؟!، كريم أصبح شاب غريب الآن؟!”

علاء: “نعم يا أمي غريب بالنسبة إليها، وأنا لست أفعل شيئا سوى أنني أحافظ عليها”.

أحلام: “يا بني الله يرضى عنك، كريم ليس بالغريب إنه ابن عمك، والشيء الثاني إنهما يجلسان برفقتنا جميعا وليس بمفردهما لتتفوه بمثل هذه الحماقات”.

علاء: “أمي هذه ليست بحماقات ألم تلاحظي كيف أنه غادر في الحال أول ما سمع أنها لن تخرج؟”

أحلام: “ابني أمن المستحيل أن تغير عقلك اليابس هذا؟!”

علاء: “أمي لطالما سوزان معنا بنفس المنزل كل ما يصير لدلع يصير عليها، وهذا آخر كلام عندي”.

أحلام: “انظر إنها أمانة برقبتي لأحافظ عليها حتى أردها سالمة لأهلها، ليس لتأتي أنت وتتحكم بها وتسيرها على مزاجك”.

علاء: “نعم أمي لأسيرها على مزاجي وكيفي أيضا”.

تدخلت دلع: “لماذا كل هذه الأوامر، ما الذي فعلته لك؟!”

علاء: “أنتِ بالتحديد لا أريد أن أسمع صوتكِ نهائيا، اذهبي لغرفتكِ”.

أحلام: “لا أعلم لماذا لم تتشابه مع أخيك؟!، فأخيك حنون ولا يفعل كل أفعالك التي تشيب هذه”.

تركته وذهبت عند سوزان بغرفة دلع لتطيب خاطرها…

أحلام: “سوزان حبيبتي أرجوكِ ألا تحزني بسبب علاء، أنا على يقين بأنه أخطأ بحقكِ”.

سوزان: “لا عليكِ يا عمتي، لست بحزينة من أي شيء”.

أحلام: “سوزان لأجلي تحملي تصرفاته، من يومه وعقله بهذه الطريقة واحترنا كيف نغيره”.

سوزان: “عمتي إنني نفذت ما طلبه مني ولم أرد أعانده لأنني خشيت من حزنكِ ومن إحراجكِ أمام الضيوف، أما بخصوص تصرفاته فهي من حقه ولكنه ليس لديه أي حق أن يرغمني لأنصاع لأوامره”.

أحلام: “كل ذلك من حقكِ يا حبيبتي، أعدكِ بأنني سأجعله يكف عنكِ وألا يتدخل في شئونكِ مرة أخرى؛ أما الآن فلأتأكد من أنكِ لست بغاضبة ولا مستاءة من الأمر هيا بنا لنجهز طعام العشاء سويا”.

سوزان: “هيا بنا”.

ووضعا طعام العشاء، وأثناء تناول الطعام ظل “علاء” ينظر إليها ويبتسم بين الحين والآخر فرحة وانتصارا عليها حيث أنه استطاع أن يجعلها تنصاع لأوامره.

أما “سوزان” فكانت تستشيط غضبا من ابتسامته المتكررة، ولكنها جملتها في نفسها؛ وبعد انتهاء الجميع من تناول الطعام قامت “أحلام” ودلع بحمل الأطباق والطعام المتبقي للمطبخ؛ أما “سوزان” فجلست ولم تذهب معهما لأنها أرادت التحدث ببضع الكلمات لعلاء…

سوزان: “علاء لا تكون فاكر أنني لم أخرج بسبب كوني خائفة منك أو من تهديدك، تكون حينها خاطئ في اعتقادك كليا”.

علاء بسخرية: “إذا أخبريني لماذا لم تخرجي حينها”.

سوزان: “بسيطة كليا ولكن لا تستهزئ بي فأنا أتحدث إليك، لم أخرج لأنني لم أرد مشاكل لعمتي وخاصة أمام ضيوفها”.

علاء: “حسنا لقد صدقت كل كلمة ذكرتها”.

سوزان بعصبية: “ليست مشكلتي أن تصدقني أو تكذبني، ولكنني أحببت أن أوضح إليك الأمر حتى لا ترى حالك أكثر من ذلك”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى