قصص حبقصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء الرابع والعشرون

كاد أن يجن جنونه من حديثها والذي لا يحمل الصدق الذي بداخل قلبه لها.

علاء: “سوزان أثبت لكِ أنني لا أكرهكِ على الإطلاق”!

سوزان: “أكيد إذا كان لديك أي كلام ودلائل قصها علي، وافصح عن كل ما في قلبك تجاهي”.

علاء: “بهذه المرة لن أحكي شيئا بل إنني سأفعل فعل”.

اقترب منها فجأة لدرجة كبيرة للغاية، اقترب منها لدرجة أنه وضع شفتيه على خاصتها، وطبع عليها قبلة أشعلت النيران بجسده بالكامل؛ صدمت الفتاة من هول ما حدث وما شعرت به.

سوزان: “ماذا فعلت أيها المجنون؟!، ابعد عني”، وفزعت مهرولة للباب، لقد كان حينها جسدها بالكامل يرتجف من هول ما حدث، منعها “علاء” من الخروج.

علاء: “لن أدعكِ تذهبين وأنتِ بهذه الحالة”.

كان قد وضع يده أمامها فعملت كالحاجز المانع بينها وبين باب الغرفة، شرعت الدموع في الانهمار من عينيها.

سوزان: “أستحلفك بالله أن تدعني أذهب لحال سبيلي”.

علاء: “لا تعتقدي بي سوءا، إنني لا أنوي أن أفعل بكِ سوءا، كل ما أردت أن أثبته لكِ أنني لا أكرهكِ”.

سوزان بصوت مختنق: “دعني أذهب أتوسل إليك”.

علاء وقد اقترب منها محاولا وضع وجهها الجميل بين يديه غير أنها صدته بأن تراجعت للوراء، احترم رغبتها ولكن نظرات الخوف عليها ظهرت في عينيه.

علاء: “سأدعكِ تذهبين ولا تخافي مني، أنا من أستحلفكِ بالله ألا تجافي ولا تجزعي مني، إنني لست بذلك صدقيني بالله عليكِ؛ سأجلب لكِ هاتفكِ لتأخذيه معكِ”.

وبالفعل أحضر لها هاتفها ووضعه بيدها، كانت في حالة يرثى لها فعليا، أخذت الهاتف منه ولم تتفوه بكلمة واحدة بعد، كان قلقا عليها للغاية، ولم يجد حلا ولا فعلا إلا فتح الباب لها لتخرج وتذهب لغرفتها.

وما إن وصلت لغرفة دلع جلست على سريرها مستيقظة حتى حل الصباح، لم تفعل شيئا سوى البكاء وإبعاد ما حدث معها من تفكيرها والسيطرة على كامل تفكيرها على قدر المستطاع، ولكنها بالطبع أخفقت في ذلك بالفعل؛ لم يغمض لها جفن طوال الليل هائمة حزينة وغير مصدقة بالكامل لكل ما حدث معها، ولكل ما مرت به طوال اليوم.

سوزان تفكر في نفسها: “يجب أن أرحل عن هنا، ولكن أين من لممكن أن أذهب؟!، لا أعلم أي مكان يمكنني الذهاب إليه، ولا أدري بماذا سأخبر عمتي؟!، والمشكلة الأكبر أنني لا أعرف أحدا ليساعدني، لماذا فعلت بي هكذا يا علاء؟!، ما الجرم الذي ارتكبته بحقك لتفعل بي هكذا؟!، ولم كل هذا الكره الذي بداخلك تجاهي؟!، وأكثر شيء أشعر به وسيجعلني أصاب بالجنون، أنني على الرغم من كل ما فعله بي إلا أنني لست بقادرة على الحقد عليه أو حمل نفسي على كرهه، يا ربي إنني لست مثله”.

وفي المقابل كان “علاء” أي ا يعجز عن النوم بسبب ما فعله معها، لقد كان يشعر بالأسى والأسف تجاهها…

علاء: “ما الذي فعلته بها، إنني لست كذلك ولكنني لا أدري ما الذي حملني على فعل ذلك معها؛ وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنها غير مصدقة تماما بأنني لست أكرهها، يا رب أنت تعلم يقينا أنني لا أكرهها على الإطلاق، وأن ما فعلته معها ليس من طباعي ولم أكن أنوي لأفعله بها، يا رب لست أدري ما الذي فعلته بها ولا أدري ما هي عواقبه، ولكن كل ما أرجوه منك يا خالقي ألا تجعلها تكرهني على فعلتي؛ يا رب سامحني على فعلتي، هل من الممكن أن أكون حقيرا وانتهازيا لهذه الدرجة، أنا لست كذلك وأنت تعلم يا ربي”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي والعشرون

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى