قصص حبقصص طويلة

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق

ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.

قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.
قلب ضارمة به النيران دلالة على نار الحب في الحروب.

حبيتك بالحرب الجزء السابع عشر

أحلام: “سوزان أعدي لنا القهوة يا حبيبتي”.

سوزان: “حسنا”.

وما إن نهضت من مقعدها حتى دق الباب، فذهبت لتفتحه وإذا بها تجد “أم خالد” وكريم….

سوزان: “أهلا وسهلا بكما”.

ودخلا وسلما على جميع الموجودين بما فيهم “ملك”.

سوزان: “سأعد قهوة ساخنة هل تحبانها فأعد لكما معي؟!”

كريم: “بالتأكيد نحبها من يديكِ، أعدي لي فنجانا من القهوة معكِ”.

فذهبت سوزان للمطبخ وتبعتها دلع…

دلع: “من الواضح أن ملك أحبتكِ كثيرا”.

سوزان: “وأنا أحببتها كثيرا هي وابنها، بصراحة هما يدخلان القلب دون استئذان؛ ولكن هل زوجها مسافر منذ زمن؟!”

دلع: “إنه يعمل مع علاء، وبكل مرة يسافران سويا ويعودان سويا إلا هذه المرة، فلا أدري لم لم يأتي معه”.

سوزان: “ربنا يرد غيبته عن قريب لزوجته وابنه الصغير”.

دلع: “ومن الواضح أيضا أن هناك من معجب بكِ وبشدة”.

سوزان: “من تقصدين؟!”

دلع: “كريم”!

في هذه الأحيان كان “علاء” قد وصل على المطبخ فقد جن جنونه بمجرد ما سمع حديث كريم مع سوزان عن القهوة وما شابه ذلك، وقف صامتا يسمع ما يدور بينهما…

سوزان: “ولماذا تقولين هكذا؟!، وكيف عرفتِ ذلك؟!”

دلع: “لست أدري ولكنني شعرت بذلك”.

سوزان: “لا أدري، ولكن لم يهتم بي من الأساس؟!”

دلع: “أتعلمين إنه يبحث له عن عروس، وبالتأكيد لطالما اهتم بكِ دليل على إعجابه الشديد بكِ”.

سوزان: “وما دخلي بكل هذا؟!”

دلع: “ما هذا، ألم تفهمي ما ألمح لكِ به؟!”

سوزان: “اصمتِ حتى لا يأتي أحد ويسمعنا فيفهم كلامنا بمعنى آخر”.

دلع: “أخبريني ماذا رأيكِ بالموضوع”.

سوزان: “أي موضوع؟!”

دلع بعصبية: “لم تفعلين بي هكذا؟!”

سوزان: “ما الذي أفعله؟!”

دلع: “حسنا، سوزان ما رأيكِ بكريم ابن عمتي؟!”

سوزان: “وما دخلي به؟!، وأخيرا القهوة صارت جاهزة للتقديم”.

في هذه اللحظة دخل “علاء” عليهما المطبخ….

علاء: “أعطني القهوة، وأنتما الاثنتان على غرفتكما”.

طلع: “ولماذا على الغرفة، نريد أن نكمل السهرة، أريد أن أجلس بجوار ملك من زمن بعيد ما رأيتها”.

علاء بعصبية: “نفذي ما طلبته منكِ دون نقاش وجدل وإلا أنتِ تعلمين ما الذي ممكن أن يحدث معك”.

دلع بضيق وحزن ذهبت لغرفتها.

التفت لسوزان: “وأنت اتبعيها في الحال”.

سوزان: “ليس لديك أي حق في منعي، أفعل ما أريد وقتما أريد، والآن أريد الخروج بالقهوة قبل أن تبرد”.

أمسك بيدها بشدة: “افعلي كما أخبرتكِ والآن”.

سوزان: “أريد الخروج عند عمتي، وأريني كيف ستمنعني”.

علاء وقد أغمض على أسنانه وبالكاد تحدث بصوت منخفض: “ألم تسمعي ما طلبته منكِ أم تحتاجين أن أكرره لأجلك؟!”

سوزان: “أريد الخروج ولن أفعل إلا ما أريد”.

أمسك صينية القهوة من يدها: “أنا خارج الآن، وأريني كيف ستخرجين، ولكن في حالة خروجكِ لا تلومين سوى نفسكِ يا سوزان”.

أخذ القهوة وذهب، أما “سوزان” فأوجعتها نفسها وصارت الدموع تسيل من عينيها، وذهبت على الفور للغرفة…

دلع بقلق: “سوزان ما الذي يبكيكِ حبيبتي؟!”

سوزان بصوت مختنق: “ولا شيء”.

دلع: “أخبريني ماذا حدث معكِ بعدما تركتكِ وذهبت؟!”

سوزان: “لقد تجادلت مع علاء، من يظن نفسه، ولماذا يعتقد دوما أن على الجميع الانصياع لأوامره؟!”

دلع: “سوزان لا تحزني سأخبر والدتي بكل شيء”.

سوزان: “أتوسل إليكِ ألا تخبريها بشيء”.

دلع: “اهدئي يا حبيبتي ولا تحزني”.

سوزان: “كل ما يحزنني أنني لم أكن أنوي أن أتجادل معه، ولكنه دفعني لذلك”.

في الصالــــــــة:

أحلام: “لماذا البنات غير ظاهرات، أين ذهبن؟!”

علاء: “ما أعلم، ولكنهما قد ذهبا لغرفتهما”.

أحلام: “منير اذهب وأخبرهن أن يخرجن هنا”.

ذهب منير لينادي شقيقته وابنة خاله: “دلع أمي تخبركِ أن تخرجي في الصالة أنتِ وسوزان”.

دلع: “منير أخبرها بأن سوزان تراسل والديها، وأنني أجلس معها”.

منير: “حاضر”.

عاد منير للصالة من جديد…

منير: “أمي سوزان تراسل أهلها”.

أحلام: “حسنا وأين دلع؟!”

منير: “تجلس معها وترفض الخروج إلا برفقتها”.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان حبيتك بالحرب الجزء الأول

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء التاسع

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر

قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى