قصص نجاح

قصص نجاح عصاميين بدأوا من الصفر

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص نجاح عصاميين بدأوا من الصفر، حيث تعتبر قصص النجاح ملهمة للكثيرين منا حيث تحفزنا وتشجعنا على السعي لتحقيق أحلامنا وتحويلها إلى واقع. فعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يولدون في ظروف صعبة ويبدأون من الصفر، إلا أن هناك من ينجحون في تحقيق أهدافهم وتحقيق النجاح بالرغم من الصعاب والعقبات التي واجهوها. وهذا ما يجعل من قصصهم مثالاً يحتذى به ومصدر إلهام للكثيرين. في هذه المقالة سنتحدث عن بعض العصاميين الذين بدأوا حياتهم من الصفر وتمكنوا من تحقيق أهدافهم وتحويلها إلى واقع. سنتعرف على قصصهم الملهمة والتحديات التي واجهوها وكيف استطاعوا التغلب عليها والنجاح في النهاية.

اقرأ أيضًا:

قصص نجاح رواد الأعمال السعوديين قصة حمد بن عبدالله الزامل

قصة نجاح مؤسس إيكيا

إنجفار كامبراد هو رجل أعمال سويدي ومؤسس إيكيا، ولد في 30 مارس 1926 في بلدة سمالاند في جنوب السويد لعائلة فقيرة تعمل بالزراعة. كان كامبراد طفلًا عاديًا لكنه كان يعاني من صعوبات في الكلام والتعلم، ورغم ذلك كان يتمتع بحس إبداعي وريادي قوي منذ صغره. وكان يستمتع بتصميم وتجميع الأشياء، وخاصةً الأثاث.

وقد كانت بدايته منذ نعومة أظافره فعندما كان في سن الطفولة كان انجفار يعمل في بيع زينة أعياد الميلاد  وعندما وصل لسن المراهقة قرر كامبراد ترك المدرسة والعمل في متجر لبيع الأثاث، حيث تعلم الكثير عن الصناعة وكيفية بيع الأثاث بشكل فعال.  كما أنه تعلم الحرف اليدوية من والده وأخوه، وكان يحلم بتصنيع أثاث يمكن للجميع شراؤه بأسعار معقولة. بعد بضع سنوات قرر كامبراد البدء في تصميم وتصنيع الأثاث بنفسه وقد بدأ كامبراد في بيع الأثاث الذي صنعه في الأسواق المحلية، ولكنه تعرض لمشكلة أسعار التوريد. لحل هذه المشكلة، قام بتصميم نموذج جديد للأثاث يمكن فكه وإعادة تركيبه بشكل سهل وبدون استخدام الأدوات وبدأ ببيع بعض القطع الصغيرة في متجره الخاص في سن السابعة والعشرين.

وبعد فترة من العمل والجهد  قام انجفارد بتأسيس شركة إيكيا للأثاث في عام 1943. ومنذ ذلك الحين، توسعت إيكيا في جميع أنحاء العالم وأصبحت شركة عالمية معروفة بتصميماتها البسيطة والعملية والتي تعكس الثقافة السويدية. في عام 1951، قرر كامبراد تغيير نموذج عمله، وبدأ في تصنيع الأثاث بأنفسهم  وبتصميماتهم الخاصة وبأسعار أقل بكثير مما كان يباع في السوق في ذلك الوقت، مما جعله يحقق نجاحًا سريعًا في السوق المحلي.

في عام 1953، افتتح كامبراد أول متجر إيكيا في مدينة ألمهلم في السويد، والذي كان يقدم للعملاء أثاثًا بأسعار منخفضة وذو جودة عالية. وقد استخدم كامبراد نظام “ركب بنفسك” الذي يسمح للعملاء بتجميع الأثاث بأنفسهم، مما يخفض تكاليف التصنيع والنقل والحاجة إلى أخصائيين لتركيب الأثاث.

بدأت إيكيا في الانتشار في السويد وفي بلدان أخرى في أوروبا في الستينيات، وتوسعت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1985. واستمرت الشركة في النمو والتوسع، حيث افتتحت متاجر في أكثر من 50 دولة حول العالم، وقد  توفي كامبراد في عام 1986، لكن إرثه ما زال حيًا حتى اليوم، حيث يتمتع بسمعة مرموقة كأحد أبرز رواد الأعمال في القرن العشرين. وما زالت إيكيا إلى الأن من أفضل شركات بيع الأساس حول العالم وأسرعهم في الانتشار.

اقرأ كذلك: 

قصص نجاح مرضى السرطان محاربين تمكنوا من هزيمة هذا المرض الخبيث

قصة نجاح الشيخ سليمان الراجحي

ولد الشيخ “سُلَيمان بن عبد العزيز الراجحي” في قرية “بكيرية” بمنطقة القصيم وسط المملكة العربية السعودية عام ١٩٢٩م. هاجر إلى مدينة الرياض مع والده وهو طفل صغير، بحثًا عن العيش الكريم، وعُرِفَ بقوة عزيمته وحبه للعمل والتجارة واستغلال خبرات الآخرين، على الرغم من عدم حصوله على تعليم جامعي أو نصيب كافي من العلم.

عندما بلغ سليمان الراجحي التاسعة من عمره، بدأت مسيرته في كسب العيش والبحث عن الرزق، حيث كانت بدايته متواضعة للغاية، فقد بدأ العمل في بيع حقائب التسوق للزوار والمشترين في سوق الخضار في مدينة الرياض. ومن الأمور المثيرة للاهتمام التي يروى عنها، هي أنه لاحظ في يوم من الأيام أن الأطفال في منطقته يشترون الطائرات الورقية بشكل كبير للعب بها، فثار فضوله وقرر شراء واحدة من تلك الطائرات إلا أنه كان لا يملك الكثير من المال فاشترى واحدة منها بآخر قرش في جيبه، وبدلًا من اللعب بالطائرة الورقية كأقرانه من الأطفال قام بفحصها وتفكيكها ومعرفة كيفية صنعها. ثم جمع سعف النخيل ليصنع طائرات مشابهة، وبعدها قام ببيعها بنصف قرش للطائرة الواحدة.

مسيرة “سليمان الراجحي” العملية لم تتوقف واستمرت في التطور حيث بدأ في جمع البلح لأصحاب مزارع النخيل في منطقته عندما بلغ الثانية عشرة من عمره مقابل أجر بسيط، وبعدها عمل في وظائف مختلفة مثل النظافة والحراسة والطبخ وغيرها من الوظائف دون كلل أو ملل. ويعتبر “سليمان” هذه الفترة البسيطة من حياته نقطة تحول في مسيرته العملية حيث جعلته يكتسب الخبرة والتفاعل مع شرائح مختلفة من الناس، وكان افتتاح دكان صغير خاص به أحد أهم المحطات في ذلك الوقت، حيث كان يبيع فيه بعض السلع الاستهلاكية وقد كان يوفر أنواعاً من الحلوى التي لا تجدها في غير محله، وعندما وصل إلى سن الزواج اضطر إلى بيع دكانه لتغطية تكاليف الزواج، حيث دفع كل ما كان يدخره من مال لإتمام هذا الأمر.

بعد فترة من الكد والجهد بدأ “سليمان الراجحي” العمل مع شقيقه “صالح” في مؤسسة صرف العملات في مدينة الرياض. تم افتتاح فرع ثاني للمؤسسة في عام ١٩٥٦م، ولكن “سليمان” لم يكتفِ بذلك العمل فحسب، بل كان مجتهدًا وطموحًا فقد كان يعمل في وقت فراغه في بيع مواد البناء والأقفال لزيادة دخله.

في عام ١٩٧٠م، انفصل “سليمان” عن أخيه “صالح” وأسس شركة تبادل عملات خاصة به. بدأ عمله في صرف العملات مع الحجاج، ولكن سرعان ما توسعت أعماله وحقق نجاحًا مبهرًا، حتى وصل عدد فروع شركته إلى ثلاثين فرعًا موزعة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. ولم يتوقف “سليمان” عند هذا الحد، بل توسع عبر العديد من دول العالم العربي، من بينها مصر والأردن ولبنان، الأمر الذي أدى إلى تحقيق مكاسب ضخمة بسبب توسع نطاق أعماله. وقد قام سليمان الراجحي بافتتاح بنك الراجحي وهو أول بنك إسلامي في المملكة العربية السعودية وأصبح واحد من أكبر البنوك الإسلامية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى