قصص نجاح

قصص نجاح رغم الاعاقة قصة نجاح ابراهيم ارحيم من رحم المعاناة الى تحقيق النجاح

لماذا ينظر الكثيرين الى الاشخاص الذين يعانون من الاعاقة على انهم اشخاص غير قادرين على تحقيق النجاح ، في عالمنا هناك الكثير من النماذج التي تثبت لنا ان الاعاقة الوحيدة التي قد يتعرض لها الانسان هي عدم ايمانه في قدرته على الوصول الى ما يطمح اليه من اهداف ، من اجل الوصول الى هدفك تحتاج الى مجموعة من المقومات اهمها الثقة في النفس ، لا يهم ما هو حجم الظروف التي وضعتك بها الحياة الاهم هو ان تكون واثقا في قدرتك على مواجهة تلك التحديات بل والتغلب عليها ، موعدنا اليوم من خلال موقع قصص واقعية مع قصة من اجمل قصص نجاح رغم الاعاقة ، قصة نجاح ابراهيم ارحيم من رحم المعاناة الى تحقيق النجاح ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

 

قصة نجاح ابراهيم ارحيم من رحم المعاناة الى تحقيق النجاح

 

تدور احداث قصتنا اليوم عن شاب من قطاع غزة ، الشاب يسمى ابراهيم ارحيم ، يبلغ ابراهيم من العمر 33 عاما ، منذ الطفولة عانى ابراهيم من اعاقة حركية ولكن هذه الاعاقة لم تكن هي الامر الذي سوف يدفع ابراهيم الى الاستسلام والرضوخ للصورة النمطية التي تم تحديدها لذوي الاحتياجات الخاصة ، خلال حياته وبفضل اجتهاده تمكن ابراهيم من صنع اسم لامع له في سوق العمل ، حيث قام بافتتاح ورشة متخصصة في الحفر على الخشب ، هذه المهنة معروفة باسم ( CNC ) ، في الورشة الصغيرة الخاصة بابراهيم والتي تقع في قطاع غزة نجد مجموعة من التحف الخشبية الجميلة جدا.

 

اقرأ ايضا : 10 قصص نجاح ملهمة 

 

ابراهيم لا يعمل بمفرده في الورشة حيث يساعده صديقه ( عصام الشوا ) ، تجدر الاشارة الى ان عصام كذلك يعاني من اعاقة حركية ، اعتاد الصديقان العمل لساعات طويلة كل يوم في هذه الورشة ، مع الوقت اصبح بمقدور كل من ابراهيم و عصام تطويع الخشب وتشكيل اي شيء يتخيله العقل ، كان العمل الذي يقومان به مذهلا جدا ، في مقابلة صحفية مع احدى وكالات الانباء يروي ابراهيم تفاصيل عن سبب اختياره لمهنة الحفر على الخشب ، حيث ان ابراهيم يرى ان المجتمع دائما ما يحصر ذوي الاحتياجات الخاصة في مهن محددة مثل التطريز او الرسم على الزجاج.

 

لم يكن ابراهيم راضيا عن ذلك ولهذا السبب اختار مهنة الرسم على الخشب ، يذكر ان كلا من ابراهيم و عصام حصلا على شهادة البكالريوس ولكن في تخصصين مختلفين ، بعد حصولهما على الشهادة اتجها الى سوق العمل الحرفي ، السبب الرئيسي في ذلك هو قلة الوظائف المتاحة في قطاع غزة ، في البداية لم يكن ابراهيم يمتلك رأس المال الكافي للبدء في هذا المشروع فقرر البحث عن مصدر تمويل من خلال احدى الجمعيات التي تهتم بالمشاريع الشبابية الصغيرة ، في بداية الامر استبعدت المؤسسة نجاح ابراهيم لانه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

تفاجئت المؤسسة فيما بعد من النجاح الذي حققه ابراهيم رفقة صديقه عصام ، لم تكن المؤسسة فقط هي من تعجبت من نجاح ابراهيم وعصام بل الجميع في قطاع غزة ، فلا احد يتوقع ان تكون لذوي الاحتياجات الخاصة القابلية لصنع ما قام به الصديقان ، يرى ابراهيم ان العمل على الخشب بصفة عامة يحتاج الى جهد بدني كبير ، كان هذا هو السبب الذي دفع الجميع الى التفكير في عدم قدرة ابراهيم ارحيم على النجاح في مشروع ورشة الحفر على الخشب ، بصعوبة كبيرة تمكن ابراهم من اقناع المؤسسة بفكرته وحصل اخيرا على التمويل اللازم وبدأ ألعمل بشراء الآلات وتجهيز الورشة من اجل مباشرة العمل.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح سوريين

 

ابراهيم وعصام صديقان متقاربان جدا ، في الواقع يعتمدان على بعضهما البعض في العمل ، فهناك من يعمل كفني على آلة الحفر ، اما الآخر فيعمل على البرمجة بالاضافة الى تحويل التصاميم الى اشكال فنية بحسب رغبة العملاء ، بطبيعة الامر و كغيره من المشاريع لاقى هذا المشروع في بدايته العديد و العديد من الصعاب و العقبات ، ليس لان المشروع جديد بالنسبة للمجتمع او انه ليس منتشر بكثرة بل لان القائمين على المشروع من ذوي الاحتياجات الخاصة ، في الواقع هذا الامر كان بمثابة تحدي بالنسبة لكل من ابراهيم ارحيم و عصام الشوا ، كان السؤال الذي دائما ما يسمعه الصديقان : هل انتما قادران على العمل ؟.

 

الثقة في النفس كانت هي السلاح الاهم الذي لجأ اليه كل من ابراهيم و عصام من اجل الوصول الى هدفهما وبالفعل تمكنا من تحقيق نجاح ساحق في حرفة غير معروفة في قطاع غزة ، تقدم الورشة مجموعة من الديكورات التي يمكن استعمالها في المنازل و في غرف النوم ، مثل حفر شخصيات كرتونية معروفة على الخشب مناسبة للاطفال ، المشروع ايضا يقدم افكارا رائعة من اجل تزيين واجهات المحال التجارية و المنازل ايضا فضلا عن المشغولات الفنية و الخشبية التي يمكن تقديمها كهدايا في مختلف المناسبات ، وفي النهاية يأمل ابراهيم ان يتوسع في مشروعه وان ينتشر خارج قطاع غزة لتحقيق المزيد من النجاح.

 

 

و للمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح كانت بدايتها فشل 

 

 

من احداث هذه القصة ندرك ان تحقيق النجاح ليس بالامر السهل ، هذا الامر ينطبق على جميع الحالات سواء ذوي الاعاقة او غيرهم ، فابراهيم و معه صديقه عصام لم يقفا مكتوفي الايدي وقررا بدأ مشروعهما الخاص ، واجها الكثير من الصعاب و العقبات ولكن بسبب ثقتهم في قدرتهم على تحقيق النجاح تمكنوا في النهاية من الوصول الى هدفهم بل ويسعون الى تحقيق المزيد من النجاح ، ليقدموا لنا واحدة من اروع قصص نجاح رغم الاعاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى