قصص نجاح

قصص نجاح سوريين قصة نجاح باسم عيد و قصة نجاح الشاب السوري دعبول

عندما تبحث عن قصص النجاح يمكن ان تلاحظ ان قصص النجاح قد تكون متشابهة في بعض الاحيان ، فهذا اصبح رجل اعمال وهذا اصبح عالما وهكذا ، ولكن الامر الذي قد تجده مختلف بعض الشيء هي الظروف التي احاطت بهذا النجاح وكادت تسبب له الفشل ، اليوم قصتنا عن شاب سوري ، بسبب ويلات الحرب قرر المغادرة باحثا عن فرصة للنجاة رفقة عائلته فتوجه الى مصر ، النجاح في بدايته قد يكون صعبا ولكن عندما تفكر في طعم الانتصار في النهاية تجده جميلا ويستحق فعلا هذا العناء المبذول من اجله ، موعدنا اليوم من خلال موقع قصص واقعية مع واحدة من قصص نجاح سوريين عانوا من ويلات الحرب الدائرة في سوريا ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.

 

 

قصة نجاح باسم عيد

 

باسم عيد هو رجل من ريف دمشق ، في العام 2012م قرر باسم ترك بلاده سوريا والفرار رفقة اسرته الى مصر وبالتحديد الى مدينة دمياط الجديدة ، حيث كان باسم يرى بعينيه البراميل المتفجرة و الصواريخ التي تهدم المنازل المحيطة بمنزله ، خوف باسم على زوجته واطفاله الثلاثة دفعه الى الهرب بعيدا ، قبل ان يتخذ باسم هذا القرار كان يقوم ببيع بعضا من اثاث منزله كما انه قام ببيع ارض كان يملكها من اجل اطعام عائلته ، اضطر باسم ايضا الى بيع الذهب الذي تملكه زوجته من اجل ان يتمكن من السفر الى مصر باحثا عن حياة كريمة.

 

اقرأ ايضا : قصص نجاح من غزة تحفيزية ومؤثرة للغاية

 

اتجه باسم عيد واطفاله الثلاثة الى مصر كما ذكرنا بالتحديد مدينة دمياط الجديدة ، هناك استأجر باسم شقة وبدأ يبحث عن عمل ، عمل باسم نجارا في العديد من مصانع الاثاث المصرية الواقعة في المدينة ، اصبح باسم اكثر معرفة بالسوق الدمياطي ، بعدها عمل باسم كسائق سيارة نقل ، في النهاية قام باسم بافتتاح ورشته الخاصة وذلك في قرية ( السنانية ) ، هذه القرية تقع على حدود المدينة ، بسبب موقعها البعيد قليلا عن مركز المدينة كان ايجار هذه الورشة اقل من مثيلتها في وسط المدينة ، تخصص باسم في نجارة الاثاث ( المودرن ) وذلك منذ عام 2014م.

 

يرى باسم ان الفرق بين صناعة الاثاث السوري و الاثاث المصري ضئيل جدا ، نسبة الاختلاف في الحقيقة لا تتجاوز 10% ، جدير بالذكر ان النجارة وصناعة الاثاث هي المهنة الرئيسية لباسم والتي عمل بها في سوريا لمدة تجاوزت العشرين عاما قبل ان يضطر للسفر الى مصر هاربا من حياة صعبة جدا في سوريا ، تمكن باسم عيد من الجمع بين ما تعلمه في مصر وماكان يتقنه في سوريا ، يرى باسم بان استعماله للماكينة في مصر ساعده كثيرا من حيث الوقت و ايضا الجودة ، حيث ان قطعة الاثاث التي كان ينجزها في ثلاثة ايام اصبح ينجزها في يوم واحد فقط.

 

من ضمن الامور التي لاحظها باسم ايضا في سوق الاثاث المصري بشكل عام والدمياطي بشكل خاص ان الانتاج في مصر اكبر بكثير من سوريا كما ان هناك الكثير من الامور التي لم يكن على علم بها تعلمها من زملائه المصريين مثل كيفية لفّ الخشب في التصنيع بالاضافة الى الاساليب الجديدة المتبعة في عملية الطلاء ، في المقابل زملائه المصريين تعلموا منه الطريقة المتبعة للتنجيد في سوريا ، ليثبت لنا باسم ان الحياة وان كانت قاسية في كثير من الاحيان الا انها في احيان اخرى تعطينا الفرصة لنبدأ من جديد.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح لبنانية قصة نجاح الشابة اللبنانية شيمان

 

 

قصة نجاح الشاب السوري دعبول

 

دعبول هو شاب سوري يعيش في مدينة دمشق ، كان دعبول يدرس في كلية الهندسة فقد كان من انجح الطلاب في الجامعة ، دعبول في الواقع محب جدا لدراسة الهندسة ولكن قبل ان يتخرج دعبول حدث ما لم يكن في الحسبان ، بدأت ويلات الحرب في سوريا مسببة الدمار الشديد والموت في احياء كثيرة ، اضطر الشاب السوري دعبول الى ترك البلاد وتوجه الى تركيا ، عمل دعبول في مكتب هندسي هناك من اجل ان يتمكن من الانفاق على نفسه ، بعدها توجه دعبول الى المانيا بالتحديد مدينة هانوفر.

 

قصص
قصص مؤثرة

 

من شدة تعلق دعبول بمجال الهندسة حاول كثيرا ان يكمل دراسته من اجل ان يحصل على شهادة جامعية ، في البداية رفضت الجامعة في هانوفر ان تعترف بسنوات الدراسة السابقة لدعبول في الجامعة ، ولكن خبرته وقدراته جعلت الجامعة تعود في قرارها لتحتسب جزءا ولو قليل من المواد الدراسية التي كان يدرسها دعبول في جامعته في سوريا ، في النهاية تمكن دعبول من الحصول على درجة البكالريوس ومن ثم الماجيستير خلال فترة تراوحت ما بين ( 3 – 4 ) اعوام فقط منذ التحاقه بالجامعة في مدينة هانوفر.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : 4 قصص نجاح تجارة إلكترونية عربية بدأت من الصفر ووصلت للعالمية!

 

اختار دعبول في مشروع تخرجه مدينة ريف دمشق الامر الذي جعله يحصل على درجة مرتفعة ليثبت تفوقه ، لم يمر وقت طويل حتى تمكن دعبول من الالتحاق بشركة هندسية كبرى في مدينة هانوفر ، دعبول لا يفتخر فقط كونه تمكن من تحقيق النجاح في مدينة اوروبية ولكنه يفتخر ايضا بكونه شاب سوري ، ويتطلع دعبول الى العودة الى سوريا من اجل بداية اعمارها من جديد بعد ما حدث بها ، يتمنى دعبول ويدعو ربه كل يوم ان تتوقف هذه الاحداث الدموية على ارض سوريا الحبيبة والتي فقد الكثير من الابرياء بسببها حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى