قصص حبقصص طويلة

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني والأخير

قصص حب وغرام وعشق

قد يكسب الشخص منا حبا يوما ما في حياته يعادل كل ما خسره، فلا يحتاج بعد ذلك شيئا فقد أصبح يمتلك كل ما تمناه يوما.

من قصص حب وغرام وعشق:

وردة حمراء بيد فتاة
وردة حمراء بيد فتاة

 نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني الأخير

سرد قصته لها كاملة حتى تتخذ منها العبرة والموعظة، وألا تقع في نفس الأخطاء التي ارتكبها عندما كان مازال في بداية عمره ولا يعرف عن تجارب الحياة شيء…

أحمد: “أحببتها عندما كنا بعامنا الجامعي الأول، كنا بكلية الحقوق، لقد كانت من عائلة فاحشة الثراء، أحبتني بكل ما تعنيه كلمات المحبة والعشق والغرام، تقدمت لخطبتها ولكن جميع من بعائلتها أصر على أنني طامع فيما تملك وفي لقب واسم عائلتها، تحدينا الدنيا سويا وتجاوزنا كل المصاعب وذهبنا للمحكمة لعقد قراننا، خاصمها أهلها ولكنها لم تكن لفترة طويلة للغاية، فسرعان ما عاد والدها فقد كانت وحيدته ولا يملك من الأبناء سواها؛ ساعدنا كثيرا وقام بفتح مكتب في منطقة راقية للغاية وتم التوصية علينا من قبل أشهر المحاميين بعصرنا، مضينا سويا عشرين عاما، كانت المعضلة الوحيدة بحياتنا أنها كانت عقيم، لم يشأ لنا سبحانه وتعالى بالإنجاب، تحملتها كثيرا فقد كانت فظة الأخلاق معي دوما، وفي النهاية اتهمت من قبلها بأنني طامع في مالها ولهذا السبب لا أتكلم معها في موضوع الحمل وأنني أريد لي أبناءاً، تحملت كثيرا حتى جاء اليوم الذي أخذت كل شيء على الرغم من كوني لم أدخر من وقتي ولا جهدي في العمل سويا، طردتني من منزلي وأخذت سيارتي ولم أعد أذهب إلى مكتبي”.

قاطعته رغد: “من أجل ذلك سكنت في حارتنا هذه؟!”.

أحمد: “رغد إنني أمتلك الكثير من المال، ولكنني تعبت من كل حياتي أو بالمعنى الأصح من وسط الأثرياء الذي كنت أعيش به، لذلك قررت العيش هنا حتى أشعر بالسلام الداخلي الذي تخليت عنه من زمن بعيد”.

رغد: “وهل ما زلت تحبها؟”

أحمد: “صراحة لم أستمر في حبها، فبعد مرور أول خمسة أعوام تغير كلانا، وأصبحت حياتي روتين لابد من القيام به؛ لم يعد كلانا يحب الآخر كحالنا في البداية؛ لقد حكيت لكِ قصتي حتى تأخذي منها العبرة وتفهمي جيدا أنكما ما زلتما في مرحلة المراهقة بكل أحوالها المتقلبة ولم تنضجا بعد، فأي قرار تتخذينه ستندمين عليه فيما بعد”.

رغد: “أتعلم شيئا إني أجد فيه حنية والدي، ولكنني لا أجد فيه تحمل المسئولية، إنه بأول مشكلة واجهتنا يطلب مني الهروب بعيدا والاستغناء عن أمي وإخوتي”.

أحمد: “خذي بنصيحتي ولن تندمي أبدا”.

عادت “رغد” إلى منزلها، راضت والدتها وأخبرتها بأنها لن تلتقي به مجددا، وفي اليوم التالي ذهبت إلى مدرستها ولكنها وجدته في انتظارها بحديقة المدرسة، وعندما سألها عن رأيها طلبت منه ألا يلتقي بها مجددا وأن ينسى أمرها، غضب منها غضبا شديدا وهددها بطرد أخيها من العمل، أخبرته بأن يفعل ما يريد وأن أي فعل منه لن يغير رأيها مهما كلفها الأمر.

عادت من مدرستها على مكتب المحامي لتخبره بتهديدات ووعيد الشاب الذي أحبته، وحتى يجد لها حلا…

أحمد: “لا تقلقي، عليكِ أن تخبري والدتكِ بأن تذهب إلى والدته فكما ذكرتِ لي مسبقا أنكم على معرفة بها، وأن تخبرها بكل ما فعله ابنها المدلل”.

رغد: “وبعدها؟!”

أحمد: “ستمنعه والدتها منكِ ومن أسرتكِ فلا تقلقي”.

كانت “رغد” تحلم بأن تصبح طبيبة بشرية متخصصة في علاج نفس المرض الخطير الذي أودى بحياة والدها الراحل، كانت تعمل جيدا بكل همة ونشاط على حلمها رغبة في ألا يحرم أي صغير من عزيز عليه كما حدث معها، كانت أي مشكلة تقع في دربها تلجأ إلى المحامي جارها حتى وجدت نفسها شيئا فشيئا تحبه ولا تتمكن من البعد عنه، حتى جاء اليوم الذي صارحته فيه بحبه وأنها وجدت فيه كل ما تمنت يوما.

حينها لم يخفي عنها حقيقة مشاعره تجاهها من اللحظة التي وضعت فيها رأسها على صدره، لم يراها كابنته كما كان يخبرها دوما ولكنه وجد فيها كل ما تمنى يوما، تقدم لخطبتها ولكن أمها لم توافق حيث اتهم بأنه يستغل الفتاة القاصر لجمالها ولصغر سنها، حاولت الفتاة كثيرا توضيح ما تشعر به تجاهه ولكنها فشلت بكل الطرق، أقنعته أخيرا بأن ينتظرا وصولها للسن القانوني وحينها بإمكانهما الزواج والعيش سويا كما تمنيا يوما.

قرأ أيضا:

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الأول

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الأول

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثاني

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الثالث

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الرابع

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء الخامس

قصص حب ما بعد الزواج بعنوان قلبكِ مأواي الوحيد الجزء السادس والأخير

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى