قصص حبقصص طويلة

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج4

وَيَبْقـَــى الْحُــــبُ فِي قــَلْبِي

لاَ شَيء عـَنٌهُ بَــدِيل.

ولاَ تَسْـَأَلْوني من احِـــبُ

فَأَنَا أُحِبُ كُلً جَــــمِيل

فَالْحُـــبُ فِـي أَعْــمَاقِي

لا غِــنٌى عـَـنْهُ وَلاَ سَــبِيل

وَمَهْمَا كَانت الأقْدَار

سَيَبْقَى الْحُـبُ بِقَـلْبِي أَصِـيل

وَمَهْمَا تَغَـــــيًرُ الزًمَـانُ وَالْمَـكَانُ

فَـعُمْرِ الْحُـبِ طَوِيِل

لـنْ يــَمُـوت الْحُــبُ يَـوْمَـاً

حَـتًى وَإِنْ طـَـالَ الرًحِـيل

فـَقَدْ خُلِقَ الله الْحُـبَ

لِتَحْيَا الْحَيَاه ويَصِيرُ الْكَوْنُ جَــمِيل

“عاشقة ذات قلب طفولي” الجزء الرابع

ورود حمراء وحبات لؤلؤ
الرومانسية بمذاق آخر

وبيوم من الأيام حاولت الاعتذار عن تصرفاتها ولكن الحظ لم يحالفها فتوترت كعادتها أمامه وتلعثمت في الكلام..

الشاب: ” لم لا يمكنكِ الكلام دون أن تتلعثمين؟!، هل لديكِ مشكلة أيضا بالكلام بالإضافة لكل المشاكل الأخرى التي لديكِ؟!

عليكِ القدوم إلي والتحدث فور ترتيبكِ لما تريدين إخباري به، وعليكِ أن تنهي كل ما تريدين قوله خلال ثلاثة دقائق ليس أكثر من ذلك”.

الفتاة بعصبية ومزاج حاد: “أيمكنني معرفة لماذا تكرهني هكذا؟!”

الشاب: “بسبب مهاراتكِ الفقيرة والغير مجدية بالعمل والتي تفتقر للكفاءة والدقة العالية، وأسلوبكِ الغير مهني، والأهم من كل ما سبق أن الاسم الذي تحملين أشعر أنه اسم في غاية الروعة والجمال، وفتاة مثلكِ لا تستحق اسم مثله.

وأينما أصبحتِ فالفريق الذي أصبحتِ به هو فريقكِ، وإذا كنتِ تفتقرين للكفاءة والدقة بالعمل فأنتِ غير مؤهلة للعمل معنا هنا، وأما إذا كنتِ لا تحبين العمل معنا بفريقنا فغادري وحسب.

أتوسل إليكِ أن تتخذي قرارا صائبا، وفي حالة أنكِ رغبتِ بالمغادرة، فسأفصلكِ بالوقت الذي يحلو لكِ”.

غادرها وقد كانت بالكاد تتمكن من كبح دموعها بعينيها، توجه لإنهاء بعض الأعمال وإذا به يفاجئ بوجود صديقتها والتي تعمل بإحدى الفنادق، فيتوقف ويتوجه إليها مسرعا، فيمسك بيدها بكل حنية وفرحة ألمت بقلبه: “ألم تخبريني بأنكِ سافرتِ للندن؟!”

صديقتها وقد أصيبت بدهشة وصدمة من مقابلته بمكان عملها: “في الحقيقة لقد سافرت ولكنني عدت عندما تم قبولي بهذه الوظيفة والتي دوما كان لدي شغف بها”.

فابتسم بعدما كان غاضبا لعدم إخبارها له بأنها عادت: “حسنا، من الجيد أنكِ عدتِ، ومن الجيد جدا أنني رأيتكِ مجددا”.

ابتسمت صديقة الفتاة أيضا، وحاولت أن تتحكم في التوتر الذي يظهر عليها وتترجمه أجزاء جسدها لحركات من السهل أن يقرأها الشاب بكل وضوح وأريحية.

الشاب: “أتعلمين إن الفندق ومقر الشركة قريبان من بعضهما البعض، لذلك سنتمكن دوما من رؤية بعضنا البعض من وقت لآخر”.

بالكاد التقطت أنفاسها، سوف يراها من وقت لآخر، فكيف ستتسنى لها فرصة إفساد العلاقة بينهما وبعد كل منهما عن الآخر كما خططت لذلك صديقتها؟!

وأول ما وصلت للمنزل رغبت في سرد كل شيء للفتاة، ولكنها وجدتها في حالة مزرية للغاية بسبب الكلام الذي أسمعها إياه الشاب، لم ترد سماع أي شيء عنه ولا حتى اسمه، لذلك تراجعت صديقتها عن إخبارها بما حدث معها بالفندق، ولكنها اتخذت قرارا بينها وبين نفسها أنها ستعالج الأمر لوحدها وستقطع علاقتها به كليا.

وبيوم من الأيام بينما كانت صديقة الفتاة بمنزل والدها والذي في الأساس كان منفصلا عن والدتها ومتزوج بامرأة أخرى، أسمعتها زوجة والدها كلاما لا يرضيها عن والدتها، فانفعلت واغتاظت وتشاجرت مع زوجة أبيها، وكان جزائها أن صفعها والدها بقوة على وجهها وطردها من المنزل، لم تكن تعيش معه ولكنها كانت تذهب إليه في زيارة من وقت لآخر لتطمئن عليه.

وجدت نفسها تجيب على اتصال الشاب وتقبل دعوته على الغداء، وعندما يجدها بهذه الحالة يفعل المستحيل ليدخل الفرح لقلبها ويخفف عنها سوء ما تشعر به، وتوالت المحادثات والاتصالات والمقابلات بينهما، ونشأت علاقة حب بين صديقة الفتاة وحبيب الفتاة من الطفولة.

وبينما كان يعامل صديقتها بكل لطف وود وحب ويفعل لأجلها المستحيل لإرضائها، كان يعامل الفتاة الحقيقية نفسها بكل قسوة وعنف على الرغم من كونها لا تخطأ في عملها إلا أنها ترتبك في حضوره وتتوتر أثناء تواجده.

ومع مرور الوقت اكتشف الكثير من الأشياء بشخصية الفتاة التي معه بفريق العمل والتي كانت تتطابق مع حبيبة طفولته، فبيوم ممطر جاءت العمل وكان شعرها بالكامل متضاعف الحجم، هذه السمة كانت في حبيبة طفولته، أما صديقتها فهي ذات شخصية تعشق المطر بخلاف حبيبته التي تخافه وترهبه مثله تماما.

كان يجدها دوما تركز معه في كل تصرفاته بابتسامة، وكأنها تترقب أفعاله فتضحك مرة وتحزن أخرى وهكذا، شعر الشاب بأن هناك شيئا غريبا يحدث وعليه اكتشاف الأمر..

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رومانسية كوميدية كاملة بعنوان “عاشقة ذات قلب طفولي”ج1

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج2

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج3

قصص حب سورية واقعية بعنوان الطبيب والصغيرة!

قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1

قصص حب ليبية حزينة بعنوان “فتاة ضحية أهوال الحياة”

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى