قصص طويلة

قصص قبل النوم خيالية للكبار بعنوان الشكولاتة السحرية!

هناك الكثير من قصص قبل النوم خيالية للكبار، وربما كثرتها تعود لرغبة الكثيرين منا في الهرب من واقعنا الأليم قبل نومنا، فنخوض في الكثير من القصص والتي معظمها يكون ليس حقيقيا على الإطلاق لنعطي لأنفسنا أملا في الحياة والتي باتت مريرة بعض الشيء؛ وقصص الحب لها الجانب الأكبر من القراءة، ربما لكوننا نبحث عن الحب الحقيقي في كل مراحل حياتنا، والسعيد منا من يجده حرفيا.

قصـــــة الشكولاتة السحرية:

من أجمل قصص قبل النوم خيالية للكبار على الإطلاق:

هناك فتاة منذ صغرها تربت على أيدي جدها والذي كان صانعا للشكولاتة بطريقة معينة اخترعها بنفسه، كان يحبها حبا شديدا، وكان على الدوام يخبرها بأنه على يقين بأن الشكولاتة هي سر سعادة كل من يأكلها ويعشقها؛ تربت هذه الفتاة على معتقدات جدها، وعندما كبرت وصارت شابة يافعة افتتحت محلا خاصا بها لصنع الشكولاتة الفاخرة وكانت تعمل معها والدتها، وكانت حياتهما غاية في السعادة والمتعة حتى جاءهما إعلان من مالك المكان بأن الإيجار قد ازداد بنسبة 62 بالمائة، وهي نسبة غير قانونية كليا.

وبينما كانت تتحدث الفتاة ووالدتها في ماذا سيفعلان مع المالك، وهل سيرفعان عليه قضية بسبب الزيادة الغير قانونية، إذا بصديقة الفتاة المقربة تأتي إليها للمحل وكانت غاية في السعادة وتعلمها بأنه قد تمت خطبتها، وأنها السبب وراء كل ذلك، كانت الفتاة غاية في السعادة لأجلها ولكنها كانت لا تعلم كيف أنها السبب وراء خطبة صديقتها، فأجابتها دون أن توجه لها سؤالا بأنها أكلت من الشكولاتة الخاصة بها وما إن أنهتها تمنت لو أنها تجد حب حياتها، وبالفعل كلها لحظات وإذا بها تجد حب حياتها ماثل أمام عينيها؛ مما جعلها تنشأ منشورا على كل وسائل التواصل الاجتماعية تقص فيه قصتها مع الشكولاتة السحرية.

وعلى النقيض الآخر كان هناك صحفي وقد اشتهر كثيرا في مجال الجريمة، وله العديد من اللقاءات مع رجال الشرطة والمجرمين، وعندما انتشر المنشور للفتاة عن الشكولاتة السحرية وتأثيرها السحري في إيجاد حبيب العمر المبتغى قررت مديرة الجريدة أن تكون جريدتها أول من تنفرد بالسبق الصحفي مع صانعة الشكولاتة السحرية، وأرسلت للصحفي وعندما علم بالأمر استكبر وأعلمها أنه بإمكان أي أحد القيام بهذه المهمة الصغيرة، وهنا أعلمته مديرته بأنها مهمة صغيرة بالفعل لذا هو خائف من القيام بها، وأن عليها أن تجتهد لتقدم بديلا بنفس كفاءته، أخذه كمها عنه ومدحها فيه وفي إمكانياته لذلك وافق على المهمة ولكنه لم يكن مقتنعا بداخله عنها، ولا يزال يراها مهمة لا تستحقه كليا.

وفي اليوم التالي بينما كان في طريقه لمحل الشكولاتة للتسجيل مع مالكته والتي حظيت بكثير من الأخبار حولها مؤخرا، كاد أن يصطدم بسيارته بسيارة أخرى اضطر أن ينزل من سيارته ويعتذر بشدة، وكانت الصدفة أنها مالكة المحل كانت تشتري الاحتياجات اللازمة لصنع الشكولاتة الخاصة بها، وتعرفا على بعضهما البعض ولكن دون أن يعلم أنها المالكة التي يريد إجراء حديث معها؛ وما إن رآها حتى صار يتحدث عن مالكة المحل وعن الإشاعات الطويلة التي تدور حول الشكولاتة وأنه لا يعتقد في كل ذلك.

ومن وراء حديثه الفظ معها رفضت إجراء الحوار الصحفي والتصوير معه، فعاد لمديرته يجر أذيال الخيبة، ولكنها أخبرته بأنه سبق صحفي وأن عليهما الاستفادة منه وأنه بدوره مرشح للعمل بالفرع الخاص بهم بالولايات المتحدة الأمريكية، عاد معتذرا وقبلت اعتذاره ووافقت على مساعدته، وبالفعل تمكنا سويا من إجراء حوار بينهما غاية في الروعة أعلمت الفتاة الجميع فيه بأنها تسير على خطى جدها وبنفس مقاديره، وأنه من حببها في هذا العمل منذ صغر سنها.

وعندما عاد لمديرته بالعمل واكتشفت من خلال الحوار حائط العشاق، اعتبرته كنزا وطلبت منه أن يجري سلسلة حلقات متتالية لتقديمها للناس قبل عيد الحب؛ عاد من جديد لمالكة الشكولاتة السحرية وطلب منها معاونته في ذلك الأمر، بل وأخذ برأيها في أول ثنائي لإجراء لقاء وحوار معهما؛ وبالفعل أكملا طريقهما ولكنه كان لا يزال مصرا على أن الشكولاتة الخاصة بها ليس لها مفعول السحر كما أذاع البعض، وأن الثنائي من الأساس كان يحب أحدهما الآخر وفرقت بينهما ظروف الحياة فلا علاقة للشكولاتة السحرية كما يدعي كل من حوله.

انزعجت مجددا منه ومن طريقته المستفزة ولكنها لم تبدي ذلك، فأمسكت بقطعة من الشكولاتة الخاصة بها وطلبت منه أن يتذوقها، تغيرت ملامح وجهه بالكامل وأعلمها في الحال أنها أفضل شكولاتة تذوقها طوال حياته.

نسيا كل الأحداث التي كانت بينهما، وتعاملا من جديد كانا يشعران بالسعادة أثناء عملهما سويا فقد علم كل منهما الشخصية الحقيقية للآخر، وقد حظيت الفيديوهات التي قام بتصويرها مع العشاق بإقبال شديد من الناس، وبالفعل حصل على الترقية وسافر للولايات المتحدة الأمريكية، أما عن الفتاة فبعد فراقه شعرت بحزن دفين بقلبها وكأنها خسرت الكون بما حوى.

ويوم عيد الحب كان هناك بث مباشر بالمحل الخاص بها والجميع تهافت على شراء الشكولاتة الخاصة بها، ولكنها كانت تشعر بكثير من الحزن والاكتئاب لدرجة لم تمكنها من إعداد كميات كبرى لبيعها، فقدم إليها جميع أصدقائها والذين وضعت صورهم على حائط العشاق، وعاونوها في العمل ؛ وبينما كانت تعمل فوجئت بالصحفي الشهير وقد قطع مسافة طويلة من أجل أن يأتي إليها ويقضي معها يوم عيد الحب، وفاجأ الجميع وهي شخصيا عندما تقدم بعرض الزواج منها، وبكل تأكيد قبلت العرض وعاشا في سعادة لا توصف.

هل أعجبتك قصتنا، وشاركنا بقصة شبيهة من وحي خيالك لكتابتها هنا.. أفدنا بها لنفد بها آخرين غيرنا.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى