قصص حب

روايه عن الحب والألم قوية ومؤثرة

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان روايه عن الحب والألم، فالقصص الرومانسية وروايات الحب هي من أكثر القصص جذباً للأذهان والقلوب، فهي تثير مشاعر الإنسان وتجعله يعيش اللحظات الرومانسية التي يتمنى أن يعيشها في حياته الواقعية. ومن بين هذه القصص الرومانسية، تأتي قصص الحب التاريخية التي تبقى خالدة في ذهن الناس وتلهم الكثيرين في علاقاتهم العاطفية

اقرأ: 

أجمل قصة حب في التاريخ قصص قصيرة وجميلة

روايه عن الحب والألم

في مصر القديمة حكمت ملكة قوية وثرية تدعى كليوباترا إلى جانب شقيقها بطليموس الثالث عشر مملكة مصر العظيمة في العصر الروماني. وعلى الرغم من أن كليوباترا كانت متزوجة من شقيقها بطليموس الثالث عشر  إلا أن كليوباترا لم تكن راضية عن علاقتهما ولكنها لم تفكر لحظه أنها ستجد شخص تحبه بكل كيانها.

ذات يوم قابلت كيليوباترا جنرالًا رومانيًا يدعى مارك أنتوني جاء إلى مصر لتأمين مصالح بلاده في المنطقة. صدم أنطوني عندما رأي كليوباتر على الفور بجمالها وذكائها وسحرها. بعد فترة من اللقائات والتعاملات الرسمية ذاب الجليد بين الثنائي وأصبح هناك حديث ود وصل بهما إلى أن يحبان بعضهما البعض.

وعلى الرغم من ارتباطهم الذي لا يمكن إنكاره  كانت علاقتهم محفوفة بالعقبات. حيث كان أنطوني متزوجًا بالفعل من فتاة رومانية من عائلة عريقة واعتبر تحالفه مع كليوباترا تهديدًا لقوة روما في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك لم تكن علاقتهم تحظى بشعبية لدي الشعب الروماني أو المصرى على حد سواء ، كما أن الشعب الروماني نظر إلى كليوباترا كملكة أجنبية تسعى للتلاعب بأنتوني لتحقيق مكاسب خاصة لها ولبلادها على حساب روما.

على الرغم من كل هذه التحديات والعقبات استمر أنطوني وكليوباترا في حبهما. سافروا معًا وقاتلوا معًا وحكموا معًا ، وأقاموا رابطة قوية تجاوزت خلافاتهم السياسية. ورغم كل هذا لم يكن مقدر لحبهم أن يدوم ففي عام 31 قبل الميلاد  اشتبكت قوات أنطونيوس مع قوات أوكتافيان الجنرال الروماني المنافس  له والذي سعى للاستيلاء على السلطة من أنطوني. في المعركة التي تلت ذلك هُزم أنطوني وكليوباترا وأجبرت قوات كليوباترا على الاستسلام.

ومع اقتراب الهزيمة  وصلت رسالة إلى كليوبترا تخبرها بموت أنطوني في المعركة، حينها عرفت كليوباترا أنها لا تستطيع تحمل العيش بدون أنطوني فهرعت إلى غرفتها وكتبت رسالة حزينة تبعر فيها عن حزنه على فقد أنطوني وأنه سبب انتحارها حيث لدغتها أفعى سامة، ولكن انطوني لم يمت في المعركة وعندما عاد وجد كليوبترا قد انتحرت فغمره الحزن وقرر أنتوني الانتحار بسيفه وانتهت قصة الحبيبين بموتهما معا.

اقرأ أيضا:

قصص حب نهاية حزينة ومؤلمة للغاية

قيس و ليلى
قصة مجنون ليلى

قيس وليلي

لا يمكن أن نتكلم عن الحب والالم ولا نذكر قصة قيس بن الملوح وليلي، هو قيس بن الملوح، الذي ولد في عام 645م في قبيلة نجد، اشتُهر بلقب “مجنون ليلى”، وذلك بسبب حبه الشديد لابنة عمه ليلى العامرية.

تعود شهرة علاقتهما العاطفية إلى حدٍّ كبير إلى حبِّ قيس المتفاني لليلى، وكثرة ما كتب الشعر في حبها. لكنَّه واجه رفض عمه للزواج منها، مما دفع به إلى الابتعاد عن الحياة العادية وتحوُّله إلى شاعرٍ باديءٍ بعدما كان رجلًا عاديًا. ومنذ ذلك الحين، انطلق قيس في رحلاته التي امتدَّت بين بلاد اليمن والشام والحجاز وغيرها، وذلك بهدف الغناء بمدائح ليلى وشعره الذي كتبه في حبها.

بدأت قصة حب قيس لليلي منذ الصغر حيث كان قيس يقوم برعاية الأبل مع ابنة عمه ليلي، ولكن كعادة العرب عندما كبرت ليلي قليلًا منعت من الخروج من المنزل او رؤية أي رجال وكان من بين من منعت من رؤيته ابن عمها قيس، هنا اكتشف قيس مدى حبه الشديد لليلي وتعلقه بها، وكعادة العرب قال قيس شعر عن الحب وقام شخص ما بنشر هذا الشعر بين الناس وطلب قيس من عمه ان يزوجه ليلي في البداية وافق ولكنه بعدما سمع الشعر الذي قاله قيس رفض زواجهما خشية الفضيحة.

لأنه كان من عادات العرب أن من قال الشعر في فتاة ما لا يتزوجها لأن هذا يثبت وجود علاقة بينهما وهذا كان أمرًا فاضحا وعارًا على أهل الفتاة، لم يتحمل قيس أن لا يتزوج ليلي فقال الكثير من قصائد الشعر الرائعة التي وصلتنا وتغني بها الكثيرين من العشاق على مر العصور، ولكي يتخلص عمه منه قام بتزويج ليلي لرجل آخر، صدم قيس وترك قبيلته وهام على وجه في البلدان يقول الشعر في ليلي لذلك لقب بمجنون ليلي، وكانت والدته تذهب اليه في الصحرات وتترك الأكل والماء وتعود بعد يوم او اثنين فان لم تجدهم علمت أنه بخير، وفي احد المرات تركت امه الأكل لكنه اخذ فتره ولم يقربه أحد فعلمت أن هناك شئ ما اصاب قيس فأخبرت شباب القبيلة الذين خرجوا للبحث عنه،ووجدوه بجوار مجموعة من الصخور وقد فارق الحياة بقلب مكلوم بحب ليلي، ولقد ماتت ليلي بعد معرفتها بموت قيس بوقت وجزي حيث لم تتحمل خبر وفاته.

وهذه بعض أبيات الشعر التي قالها قيس في ليلي:

وقالوا لو تشاء سلوت عنها       فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ

وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي        كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ

لها حبّ تنشّأ في فؤادي        فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ

وعاذلة تقطعني ملاماً        وفي زجر العواذل لي بلاء

وقال ايضًا:

إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ

لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له حر الصّبابة والأوجاع والوصب

ضاقت علي بلاد الله ما رحبت يا للرّجال فهل في الأرض مضطرب

البين يؤلمني والشّوق يجرحني والدّار نازحة والشّمل منشعب

كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى