قصص حب

حكايات قبل النوم للكبار عن الحب بعنوان وستبقين حبي مهما فعلتِ!

وحقا أصدق ما قيل عن الحب… الحب أن أجدك دون أن أضطر للنداء، الحب أن تأتي دون أن ألوح بيدي، الحب أن يسبق سؤالك دمعي وصوتك حاجتي، الحب أن تعطي لأنك تريد لا لأني أريد؛ فسألته في غفلة ماذا أعني لكَ؟!، فأجابها في الحال: وتيني!، فتعجبت من إجابته وسألته: وما الوتين إذاً؟!، فأجابها بكل حب وصدق: الوتين هو شريان متصل بالقلب إذا انقطع انقطعت الحياة!

القصــــــــــــــــــــــــة:

من أجمل حكايات قبل النوم للكبار عن الحب…

كانت تعمل بالمستشفى ممرضة ليلية، وآخر حالة مرضية أوكلت لها كانت لامرأة من الطبقة الثرية بالمجتمع، كانت ترعاها لأنها توسمت فيها خيرا ولأنها كانت لا ترى أحدا من أهلها يحنو عليها ولا حتى يأتي لزيارتها بين الحين والآخر؛ وبآخر أيام حياتها تركت هذه السيدة وصية لابنها الوحيد والذي كان خارج البلاد يدرس إدارة الأعمال ليستلم مجموعة شركات والده الراحل عن الحياة، وكانت الوصية كارثة بالنسبة للشاب، فقد كانت وصية والدته الوحيدة أن يتزوج الفتاة الممرضة!

تنفيذ وصية رغما عن النفس:

ولم يكن بيد الشاب حيلة إلا تنفيذ وصية والدته الراحلة، ولكنه اتفق مع الفتاة بأنه سيكون زواجا صوريا مقابل قدر من المال ولمدة عام واحد من الزمن، وعلى الرغم من ذلك تقبلته الفتاة وكانت تحاول جاهدة أن تجعله سعيدا وراضيا عنها مع أنها كانت لديها قناعة بأنها لن تكمل حياتها معه، هذه الفتاة اعتادت على الأزمات طوال حياتها فقد فقدت حياة والدها من قريب ووالدتها بمستشفى تتلقى علاجا بالكاد تتمكن الفتاة من جمع أمواله، وما جعلها تتزوج من الشاب أن تتمكن من إجراء عملية زرع لوالدتها لتتمكن من الحياة حياة طبيعية.

أما عن الشاب فقد كان على علاقة بفتاة أخرى ويرغب بالزواج منها غير أن رغبة والدته هدمت مخططهما، كان يواسيها على الدوام وقد أخبرها بأمر الزواج الصوري ومدته  الزمنية التي لن تزيد عن عام؛ ولكن للفتاة كانت مخططات أخرى فكانت لا ترغب بالزواج من الشاب  لشخصه على قدر رغبتها من امتلاكها لأمواله وأموال والده الراحل الطائلة، واسم عائلته الأشهر من نار على علم في جميع المجالات.

صدمة حياة:

وفي يوم من الأيام كان الشاب نائما واستيقظ من نومه وذهب لزوجته وأقام معها علاقة رغما عنها، وفي صباح اليوم التالي أعطاها حبوب منع حمل!، سئمت الفتاة من أفعاله ولكنها كانت لا تقدر على الرفض لأنها بنفسها من فرضت عليها هذا الأمر وبات أمرا واقعا عليها؛ وكان في كل ليلة يعاملها بمثل هذه المعاملة لدرجة أنها كنت تشمئز من نفسها، ألهذه الدرجة يكرهها ويستهين بها؟!

لم تقدر على الانفصال عنه، وكانت تحاول جاهدة أن تحول زواجها بالاتفاق لزواج حقيقي، وفي يوم من الأيام فوجئ بتعبها المتزايد وعلى الرغم من ذلك لم يفعل لها شيئا، وآثر الخروج مع حبيبته وتركها بمفردها بالمنزل ليعود إليها ويجدها ملقاة على الأرض.

وكانت هذه المرة الأولى  التي يشعر فيها بالانجذاب نحوها وخوفه الشديد عليها، فحملها وذهب بها للمستشفى وهناك علم بخبر حملها، وما أدهشه حقيقة شعوره تجاه حملها لقد كان فرحا للغاية وتغيرت معاملته لها كليا، فبات يعاملها بلطف، اعتقدت الفتاة أنه وأخيرا ابتسمت لها الحياة، ولكنها أيضا كانت لا تعطي لنفسها الفرصة للاندفاع فعلى الدوام كانت معاملته قاسية لأبعد الحدود ودوما ما كان يشعرها بالدونية بينهما.

مكائد عظيمة:

كان هناك من يراقب الوضع بين الزوجين عن كثب ولا يرضيه ما يحدث بينهما، كانت الفتاة حبيبة الشاب والتي أعطت أموالا للخادمة فور علمها بخبر الحمل، وجعلتها تضع مادة علاجية تجهض الطفل في طعام الزوجة، وبالفعل فعلت الخادمة ما أوصتها به الحبيبة، وفور انتهاء الفتاة من شرب الحساء شعرت بمغص شديد ببطنها، سقطت على الأرض إثره ولم تستطع إنقاذ نفسها ولا إنقاذ الجنين الذي ببطنها، وعندما عاد الشاب من العمل ليلا وجدها غارقة في دمائها فحملها والدموع تسيل من عينيه وبأسرع ما عنده وصل بها للمستشفى ليفاجئ بخسارته لجنينه.

لم تكتفي حبيبته بمكيدتها بل دست السم في آذان الشاب بأن الفتاة هي من قامت بالتخلص من جنينهما لعدم رغبتها في أي شيء يربطها بالشاب لكرهها الشديد له، ومن جهة أخرى أقنعت الفتاة عن طريق الخادمة بأن الشاب من طلب منها ذلك لأنه لا يريد منها أبناء؛ عاد الشاب لمعاملته القاسية والتقليل منها حتى أمام الخدم بالمنزل، أما عن الفتاة فكل ما كان يشغلها أن ينقضي العام بأسرع وقت ممكن لتتخلص من حياتها معه، وبعد أيام قليلة جاءتها أخبار من المستشفى بأن حالة والدتها الصحية تتدهور على الرغم من إجرائها عملية الزرع، ركضت إليها الفتاة لتفاجئ بأن والدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة!

لامتها والدتها على أنها ضيعت حياتها بسبب تفكيرها الزائد فيها، كان اللقاء حار بينهما وانهارت كل واحدة منهما، الأم فارقت الحياة بين يدي ابنتها والتي انهارت وانفجعت في خسارتها لوالدتها، وعلى الرغم من علم الشاب بذلك ورغبته بالذهاب والوقوف بجانب الفتاة إلا أن الحرباء التي معه أقنعته بأنها تتولى أمورها جيدا، وأنه إن أقدم على فعل مماثل فستتمسك به الفتاة أكثر وأكثر.

وبرحيل والدتها ازدادت الفتاة قسوة، وكرهت العالم بأسره واتخذت قرار أنها تنهي العقد الذي بينهما وكل واحد منهما يذهب ف ي طريقه، ولكنها تفاجأت به يغضب عليها ويبرحها ضربا ومن جديد يعاملها بكل قسوة وعنف، فرأت الفتاة الهرب منه وكانت حاملا بطفلها حينها ولم تعلم عن ذلك شيئا، وبالفعل تمكنت من الهرب وحدثت لها وعكة صحية واكتشفت حملها.

خشيت على طفلها من العودة ومن خسارتها إياه كما فعل مسبقا، وبعد خمس سنوات قابلته صدفة لشك أن الطفل ابنه وبالفعل استخدم رجاله وتأكد من الأمر، وأجبرها على العودة إليه ولكنه في هذه المرة كان قد تغير كليا ولاسيما بعدما اكتشف بنفسه حقيقة الأشخاص من حوله، وأن والدته كانت على رؤية واضحة عندما طلبت منه الزواج بها بالتحديد دونا عن سائر الفتيات.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى