قصص حبقصص طويلة

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء السادس

قصص فصليه لحبيب أختي

وحينما سألني قلبي لماذا أحببته كل هذا الحب وأنت تعلم أنه لن يكون لك يوما؟!

أجبته قائلا، ولماذا أتنفس وأنا أعلم يقينا أنني سأموت؟!

أحبك يا أمنية تجاوزت تعريفها...
أحبك يا أمنية تجاوزت تعريفها…

“عشقتكِ بجنون” الجزء السادس

بالمستشفى لم يكد والدها يصدق عينيه عندما رآها والابتسامة لا تفارق وجهها، وتعمد “أحمد” إظهار مدى حبه لها ومعاملته الحسنة معها رغبة في إسعاد والدها وتخفيف الألم عن كاهله، لقد شعر والدها بسعادة بالغة، وشعرت “فاطمة” بأنه سيتعافى إثر سعادته هذه من كل ما أصيب به بسبب حزنه.

عادا للمنزل وقد كانت في غاية السعادة والفرح، وما إن عادت حتى شرعت في القيام بالأعمال المنزلية التي تعودت عليها منذ أن قدمت، وعندما جن الليل عليها كانت تنتظره لتعد له طعام العشاء ولكنه تأخر عليه الوقت فغفت على الأريكة أثناء انتظاره له؛ وعندما جاء لم يستطع صرف عينيه عنها حتى أنه وضع يده على جسدها وإذا به يجد حرارته مشتعلة.

حملها بين ذراعه وذهب بها مسرعا للمستشفى، لقد أيقن حينها أنها لم تتعافى بعد من الحمى والتي كانت في الأساس بسببه؛ وهناك قاموا بفعل اللازم لأجلها، لقد سهر طوال الليل معها، وعادت إليها الهلوسة بالكلمات بسبب الحمى المرتفعة من جديد، ولكن بهذه المرة لم تنطق باسم إلا اسمه، كما أنها ذكرت كم أنه لديه قلب حنون وطيب، وأيضا هي ملتمسة له كل الأعذار فما أصعب من فراق شقيق ولاسيما يعتبره ابنه الأصغر، كما أنها قالت أنها تشعر بشيء غريب عندما تلمس يديه جسدها وإن كان دون قصد.

لقد كان يستمع لكلماتها والفرحة تكاد تقفز من قلبه قفزا، وبحلول الصباح كانت الفتاة استعادت قواها والتي كانت خائرة، وجدته بجانبها وقد كان جالسا على كرسي وممسك بيدها وواضع رأسه على السرير بقرب يدها وغارق بالنوم، ولا تدري لماذا حينها شعرت بسعادة غامرة.

حاولت جاهدة ألا تتحرك حتى لا توقظه من نومه، مرت قرابة الثلاثة ساعات وكلاهما مازال على هذا الوضع، وبعدها استيقظ الشاب ليجدها تحملق بوجهه الجميل، حقا لقد كان جميل الوجه ولكنها لم تنل الفرصة مسبقا لمعرفة ذلك، كانت لا تجرؤ على النظر بوجهه لعلمها أنه حبيب أختها.

وعندما رأى منها متابعتها له جاء يرفع رأسه فاصطدم برأسها، وكثير من الاعتذارات قدمها بسبب الألم الذي سببه لها، ومن بعدها عادا للمنزل؛ شرعت الفتاة لتحضير طعام الإفطار ولكنها ما إن دخلت المطبخ حتى أمسك بيدها وجذبها نحوه وسار بها لغرفة نومها بالأعلى، أمرها أن تستلقي غلى السرير حتى تتعافى تماما ومن بعدها يمكنها فعل ما أرادت.

ولكنه نزل بدلا منها المطبخ لقد كان الجميع حينها منشغلا بأشياء متعددة، وعندما دخل المطبخ لاحظ شقيقته تدرس لاقتراب امتحاناتها آخر العالم، لقد كانت بصفها الأخير بالثانوية، تذكر حينها أن زوجته والتي أصبحت حبيبته أيضا بصفها الأخير أيضا مثل شقيقته وأن امتحاناتها قد اقتربت أيضا.

حمل بين يديه الطعام وصعد به، وعندما دخل الغرفة عليها وجدتها لتوها تخرج من الحمام وقد أخذت دوشا ساخنا ليفيق جسدها من أثار المرض، لقد كانت تلف جسدها الأبيض الجميل بمنشفة علاوة على شعرها الذي كانت تنظر للمرآة حينها وتسرحه؛ وما إن رآها تسمر بمكانه ولكنه حاول جاهدا ألا تلاحظه حتى لا ترتبك وتسرع مبتعدة عن أنظاره ويحرم من كل ذلك.

أنهت “فاطمة” تصفيف شعرها ومن بعدها شرعت بارتداء ملابسها مسرعة، أزالت المنشفة عن جسدها وشرعت في ارتداء ملابسها، وما إن رآها حتى جن جنونه، وكلما فكر في القرب منها وإثبات زواجه بها فعليا كلما دب الخوف بقلبه من ردة فعلها عليه، أتقبله زوجا لها أم ترفضه وتكسر بقلبه.

وبعدما أنهت كل شيء طرق الباب مدعيا أنه لتوه قادم من الأسفل، ودخلت على “فاطمة” حيلته، تناولا طعامهما سويا، ومن بعدها دعاها لتأخذ قسطا من الراحة وهو بطبيعة حاله ذاهب لجامعته وعندما يأتي إن اتبعت كلامه ونفذته حرفيا سيكون لها نصيب أن تسمع كلاما يسر ويسعد قلبها.

وعدته “فاطمة” بأن تنال قسطا من الراحة وألا تغادر سريرها حتى تشعر بأنها قد أراحت جسدها والذي ضعف بسبب ما ألم به؛ أراد “أحمد” اقتراب منها ووضع قبلة على جبينها ولكنه تملك شعوره بهذا الإحساس، فعندما لمست يدها جسده دون قصد منها شعر بمشاعر مختلطة غريبة كاد يفقد صوابه إثرها تجاهها كليا، لذلك أسرع بالرحيل ذاهبا لجامعته …

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا:

قصص حب سعودية قصيرة بعنوان امرأة سعودية

قصص حب قصيرة رومانسية بعنوان حب بعيد المنال

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الثاني

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الثالث

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الخامس

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى