غير مصنف

قصــــــــــة “ابتعد عن الضوء!” ج5

أمن الممكن أن يكون الشك في أقرب من لدينا سبيل لاستكمال الحياة والمحافظة عليها؟! وهل من الممكن أيضا أن تكون الخيانة لدى بعض البشر أسلوب حياة؟! وهل من الممكن أيضا أن يهون على المرء منا صداقة حقيقية ولو في ظاهرها؟!

ولازلنا نستكمل قصتنا (ابتعد عن الضوء) بكل أحداثها المريبة والمخيفة بعض الشيء، لك عزيزنا القارئ أن تتخيل نفسك مكان صاحب القصة نفسه وتسأل نفسك ماذا كنت بفاعل حينها؟!

 قصــة “ابتعد عن الضوء!” ج5

ودون أي سابق إنذار أشهر “ريك” السلاح في وجهي قائلا: “أتعلم لقد شككت بك من البداية، فعلى الدوام كنت تخرج هاتفك من جيبك وتقوم بكتابة أشياء لم نكن لنعلم عنها شيء”.

وما إن أراد أن يضغط على السلاح أوقفه كارلوس قائلا: “انتظر لنسمع دفاعه عن نفسه، إنه شخص طيب ولا يمكنه أن يؤذينا، أتنكر أنه ساعدنا أكثر من مرة منذ أن التقينا به؟”

فقال “ريك” بعصبية: “إنك لست بصديقنا من الأساس، ألم نتعرف عليك منذ يومين فإنا لا نثق بك أنت أيضا”!

ولم يحد من شدة الوضع إلا تدخل “إيلينا”: “ريك ثواني لنتعرف ما الذي يحدث تحديدا وطبيعة الوضع”.

ريك: “إيلينا إنني لا أملك أي وقت، فلا وقت لدي عندما يتعلق الأمر بحياتكِ وحياتي”.

نظر ريك لصاحبنا عندما رأى علامات الحزن على وجه حبيبته إيلينا قائلا: “معك من الوقت 3 دقائق لتعطينا تفسيرا لامتلاكك السلاح على الرغم من قولك لنا أنك لا تمتلك أي سلاح”.

لقد كان صاحبنا يعلوه التوتر لدرجة تفقده السيطرة للشرح وحتى التفكير للخروج من هذه الأزمة التي من الممكن أن تكلفه حياته على الأرجح، وفي المقابل شرع ريك في العد: “واحد.. اثنان.. ثلاثة…”!

قرر حينها صاحبنا أن يخبرهم الحقيقة وما يحدث حينها يحدث، فق احترقت جميع أعصابه من الأساس…

صاحبنا: “انظر سأخبرك الحقيقة كاملة بلا زيادة ولا نقصان، وأقسم أنني لا أكذب بحرف واحد منها… أثناء ما يحدث بالبلاد اضطررت للذهاب للماركت لآخذ بعضا من الطعام، وهناك تمت ملاحقتي من قبل هؤلاء الأشخاص فدخلت لغرفة العمال وهناك وجدت هذا السلاح فحملته دفاعا عن نفسي، هذا كل ما حدث معي”.

تدخلت إيلينا وأمسكت بيد ريك قائلة: “إنني أصدقه في كل حرف أخبرنا به، ومن الأساس إن كان واحدا منهم فلم لم يقتلنا من البداية، ولم اضطر للبقاء معنا كل هذه المدة؟!”

اقتنع “ريك” بحديثهما، واعتذر لصاحبنها ولكارلوس أيضا الذي بين له أنه لا يعتبره صديق لهما ولا يثق به أيضا؛ وأثناء حديثهم انقطع التيار الكهربائي، فوجدوا ملاذهم الآمن الوحيد للتحرك من مكانهم، فتوجهوا للسيارة خلال عشرة دقائق وحسب.

وعندما وصلوا للسيارة وجدوا أن الزجاج الخلفي محطم، ووجدوا بعض العبارات المخيفة قد كتبت على السيارة بأكملها.. ولا تزال الثورة مستمرة!.. يوم واحد لا يكفي!.. ولا أجمل من جرائم بلا عقاب!… علاوة على أن هؤلاء المجرمين قد تركوا علما خاصا بعالمهم بالسيارة، لم يهتموا بما رأوا وكان كل ما يشغلهم سرعة الفرار من المكان قبل مجيء الضوء!

اتجهوا بأقصى سرعة على الطريق، وكان “كارلوس” من يتولى قيادة السيارة وبجانبه يجلس صاحبنا، أما “ريك” وإيلينا فيجلسان بالمقعد الخلفي للسيارة؛ واتجهوا بالسيارة بطريق الغابات الموحشة والأغرب من كل ذلك أنه خرجت عليهم سيارات تلاحقهم، وقد كانت خمسة سيارات وقد اقتربوا منهم للغاية وكل من بالسيارات أشهروا أسلحتهم وطلبوا من أصحابنا التوقف جانبا بعدما حاصروهم، وأيقنوا أن لا ملاذ لهم ولا مفر من هؤلاء المجرمين.

لم يتوقف “كارلوس” عن قيادة السيارة وكان مصرا على الفرار منهم، ولكنهم كانوا أكثر عددا، فوجدنا إحدى السيارات قد تقدمت في المسير عنا وتوقفت بمنتصف الطريق ونزل من بها من أشخاص بأسلحتهم، هنا تريثنا جميعا وأيقنا أن النهاية حانت لا محالة منها، فقد كان عددهم يبعث القلق بداخل نفوسنا عوضا عن الأسلحة التي يمسكون بها بأيديهم.

كتب صاحبنا وكأنه يعلن أنه آخر منشور بكل حياته… إنها اللحظة الأخيرة بحياتي!

ولكن كان لكارلوس رأيا آخر بخلاف صاحبنا وريك وإيلينا، لقد سارع بأخذ العلم الذي بالمقعد الخلفي للسيارة وترجل من السيارة رافعا العالم للأعلى ومرددا بعض الجمل الغريبة بصوت مرتفع… الثورة مستمرة… يجب علينا أن نتحرر من سيادة القانون فلا قانون بعد اليوم يردعنا!

والمفاجأة الكبرى أن أحدهم صرخ في الآخرين.. عودوا فهؤلاء منا!، وبالفعل نجوا جميعهم من بطش هؤلاء المجرمين، ولكن كان السؤال الذي حير صاحبنا لكارلوس: “كيف فعلت كل هذا؟!، ومن أين لك بتلك الجمل الغريبة التي رددتها؟!”

فأجابه كارلوس: “وما المدهش في الأمر؟!، كل ما فعلته هم أنني استعلمت عقلي واستغليت كل ما مررنا به لصالحنا ولنجاتنا، فهذه الجمل التي رددتها كنت دوما أقرأها مكتوبة على كثير من الأماكن حتى أنها كتبت على السيارة هذه، أبهذه السرعة نسيت؟!”

كانت هذه الجمل لها أثر الفعل على نفوس المجرمين المنتشرين بكل الأرجاء بطريقة موحشة ومريبة في نفس الوقت؛ واستمرت رحلة هروبهم لمسافات استغرقت قرابة الخمسة ساعات من السير دون التوقف خشية أن تعود الكهرباء عليهم من جديد فيضطروا للتوقف بأي مكان، وهم لا يعلمون ما الذي سيواجهون فيه!

وأخيرا وصلوا لمدينة تدعى “ليف أووك”، ولكن كانت المشكلة الوحيدة بهذه المدينة والتي منعتهم من….

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

الجزء الأول… قصص رعب ريبر بعنوان “ابتعد عن الضوء!” ج1

والثاني… قصــــة “ابتعد عن الضوء!” ج2

وقصص رعب ممتعة أخرى.. قصص رعب حقيقيه ما وراء الطبيعه

وأيضا… قصص رعب اوي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى