غير مصنف

قصص رعب حقيقية pdf قصة مصنع حلوان الجزء الرابع

رأينا معا في الجزء السابق المواقف الغامضة و المرعبة لعدد من الموظفين في المصنع ، ذلك المصنع الذي ظن الشاب محمد انه سيبدأ حياته بداية مثالية من خلال العمل به الا ان القدر كان له رأي آخر ، نستكمل معا اليوم تفاصيل الاحداث التي مر بها العم غريب عامل البوفيه في ورشة الخراطة ، فعندما ظل العم غريب يصادف امورا غريبة في البوفيه مثل اختفاء الاغراض وظهورها في اماكن اخرى ظن ان هناك من يلهو من الموظفين معه ، صرخ العم غريب باعلى صوته مهددا من يقوم بهذه الامور بالحرق ، هدأت الامور لمدة يومين ولكن في اليوم الثالث حدث شيئ ما ، لنكتشف معا ما حدث للعم غريب ، هيا بنا.

 

قصة مصنع حلوان الجزء الرابع

 

بعد مرور يومين بدون احداث غريبة للعم غريب في البوفيه جاء اليوم الذي اصيب فيه عم غريب بالدهشة اكثر ، يقول العم غريب : على الرغم من ان الشيء الذي حدث معي كان غريبا الا انه كان جميلا في نفس الوقت ، اصابني الفضول الشديد لمعرفة ما حدث للعم غريب وطلبت منه ان يكمل قصته ، تابع العم غريب حديثه : في اليوم الثالث وبينما كنت خارج البوفيه اقوم بتوزيع الطلبات وبعدها عدت الى البوفيه وجدت جميع الاغراض نظيفة وكأن احد لم يلمسها ، كانت الكؤوس تبرق و الاطباق في مكانها ، شعرت حينها بان هناك شيئا غريبا يحدث.

 

اقرأ ايضا : قصص رعب حقيقية 

 

في اليوم التالي كنت اشعر بالارهاق الشديد ، حينها قررت ان اضع الماء على النار واتركه حتى يغلي ، لا ادري كيف غفوت وغلبني النوم بينما ابريق الشاي الكبير على النار ، حينها سمعت صوت يهمس في اذني ويقول : استيقظ يا غريب سوف تشتعل النار في البوفيه ، بالفعل استيقظت فوجدت ان الماء قد غلى تماما وتبخر و النار مشتعلة على الابريق ، حينها شعرت بان هناك شبح يساعدني بل واصبحت انا وهذا الشبح مثل الاصدقاء ، قاطعت حديث العم غريب وقلت له : كيف لشبح ان يكون صديقا للانسان لم اسمع بهذا من قبل.

قال العم غريب : اعلم ان ما اقوله يبدو عليه انه امر غير عقلاني ولكن هذا ما حدث بالفعل ، كل يوم بعد الساعة الثامنة مساءا كان هذا الشبح يساعدني في اعمال البوفيه لاني كنت في هذا الوقت اشعر بتعب شديد من كثرة العمل طوال اليوم ، انتهى العم غريب من حديثه ، قلت للاستاذ مجدي : الا يوجد شخص آخر يمكننا الذهاب اليه لنسمع اي شيء عن الاحداث الغامضة التي حدثت من قبل في المصنع ، قال الاستاذ مجدي : هذا كل ما اعرفه لكن المصنع مليء بالقصص و الاحداث المرعبة مع الاشباح يمكنك ان تسأل اي من زملائنا عن هذه المواقف.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص رعب تركية حقيقية

 

في الحقيقة قررت الا اتوجه لاسأل اي احد فالجميع سيظنني مجنون اذا ذهبت الى الموظفين وطلبت منهم اخباري عن المواقف المرعبة في المصنع خاصة اني لم اكمل بعد شهري الاول ، مر على هذا الحدث الآن 22 عاما ولازلت اتذكر كل المواقف و القصص ، قررت ان اقوم بكتابة كل الاحداث التي اتذكرها ، بينما كنت اكتب هذه الاحداث جائتني فكرة ان اسأل والدي الحاج فاروق ، فلقد كان يعمل موظفا في المصانع الحربية ايضا وبالتأكيد سيعلم الكثير عن القتلى الذين فقدوا ارواحهم اثناء العدوان على مصر والذي راح ضحيته عدد من الموظفين في المصنع الحربي.

اتجهت الى منزل والدي في الصباح الباكر وسألته عن الاحداث التي شهدها المصنع اثناء العدوان الغاشم ، صمت والدي قليلا وكأنه بدأ يفتش داخل ذاكرته عن الذكريات وبدأ يسترجعها ، فجأة تبدلت ملامح والدي واصبحت حزينة جدا ، قال الاب : لقد ذكرتني باسوء يوم مر علي في حياتي ، يوم لا يمكن لي ان انساه ابدا ، طلبت من والدي ان يقص لي ما حدث في ذلك اليوم ، قال الحاج فاروق : لقد حدث هذا يوم الاربعاء يوم السابع من شهر يونيو عام 1967 م ، كان هذا اليوم هو اليوم الثالث من الحرب التي استمرت لمدة 6 ايام.

كنت في ذلك اليوم اعمل في احدى الورش الفنية التي تقع الى جوار مهبط الطائرات ، حيث كانت الطائرات المصرية في حاجة الى الصيانة بصفة دورية ، بينما كان الجميع يعمل في مدرج الطائرات فجأة سمعنا صوت الطائرات الاسرائيلية وهي تقترب ، بدأ القصف العنيف على مدرج الطائرات ، بعد ثواني معدودة توقف الصوت وخرجنا نركض لنرى ما حدث فكانت الصدمة ، كانت السنة النيران مرتفعة لدرجة اننا لم نتمكن من رؤية هياكل الطائرات ، كان الدمار يعم ارجاء المكان ، بعدها اتت سيارات الاسعاف و معهم رجال الاطفاء ، تم اخماد النيران ولكن بعد فوات الاوان.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص رعب على القهوة 

 

بدأنا نساعد رجال الاسعاف في حمل زملائنا الذين ماتوا في هذه الغارة ، في الحقيقة كانت الاجواء لا يمكن وصفها ابدا ، كنا نقوم بجمع بقايا بشرية وليست جثث كاملة ، وصل عدد الضحايا في ذلك اليوم الى 42 شهيدا من شباب ورجال المصنع ، هذا بخلاف المجندين ، من بين الجثث كان هناك شخص يسمى حسين ، حسين كان صديقي المقرب ، تابع والدي حديثه قائلا : حسين ليس لديه اخوة لديه فقط والدته التي يرعاها فهي مريضة ، كما انه شخص صالح فهو الذي جعلني احب الصلاة و اتقرب الى الله اكثر ، بعدها رأيت دموع والدي تنهمر على خديه فحاولت تهدأته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى