قصص حبقصص طويلة

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء التاسع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة

ومازلنا في طيات قصتنا الشيقة والممتعة، القصة التي تجسد حالة الحب الصادق، وأن الله سبحانه وتعالى ينصر من يصدقه ويعينه على قضاء أمره أيضا.

الحب بجنون.
الحب بجنون.

رجوع العاشق المجنون الجزء التاسع

لم يتبق على موعد زفافي سوى أسبوعان ولا أفهم ما الذي يفعله، وكيف أنه سيجعلني زوجة له بطرقه الغريبة هذه، ولكنني ساندته كما وعدته مسبقا، لطالما دعوت الله أن يرزقني به زوجا لي…

أقاموا حفل صغير بمناسبة تحديد موعد الزفاف، ارتديت فيه ثوبا ما إن رآني تسمرت قدماه، ولم يستطع إنزال عينيه من علي؛ لقد أصبح اليد اليمنى لكل شخص من أهلي، علم كل منهم ما يحب وما يكره، حقيقة لقد عانى من أجلي كثيرا، حتى والدي على الرغم من الصدد الذي كان يلاقيه منه بكل مرة إلا أنه لم يقلع عن التودد إليه.

كان يرغب في أن يرى كل واحد منهم حقيقة جوهره، وأنه صدقا يستحق أن يكون زوج ابنتهم، ولكن ذات لية اكتشفت أختي الصغيرة سرنا، خفت كثيرا ولكنها دعمت كلينا، لقد كانت تحبه وبشدة وتؤيد زواجي به وتعترض على زواجي من ابن صديق والدنا.

لم يتبقى على موعد الزفاف سوى أسبوع واحد واكتشفت والدتي حبنا….

والدتي: “ولا كلمة واحدة، أعرف جيدا ما يدور بينكما، إنه نفس الشاب الذي قابلته بباريس”.

أعطتني صندوقا به ذهب وأموال…

والدتي: “أعرف أن كلا منكما يحب الآخر، بنيتي لقد كنت مخطئة، ابنتي لن تضحي بسعادتها من أجل أحد، ولن تضحي بحب عمركِ من أجل أحد”.

نظرت إليه وقالت: “بني إنني على يقين أنكَ ستجعلها سعيدة بكل يوم بعمرها، إنني لم أعهدها بهذه السعادة قبل مجيئك بحياتها، لذلك أتوسل إليك أن تأخذها وترحل بعيدا عن هنا، لا أحد هنا يبالي بحبكما لبعض، اهربا قبل أن تقل عزيمتي وأتراجع عن كلامي معكما”.

هدأ من روعها وجعلها تجلس لتريح أعصابها، فقد كانت تتحدث معنا والدموع تنهمر من عينيها…

الشاب: “لقد توفيت والدتي عندما كنت صغيرا، ولكنني ما أنا عليه الآن بفضلها، طوال عمري لم أنسى كلمة قالتها لي، وقد قالت لي يوما صغيري كل الأمور في الحياة لها طريقين، طريق الصواب وطريق الخطأ، والثاني سيكون سهلا للغاية ومتيسرا حتى أنه سيغويك بذلك للعبور به، أما طريق الصواب فسيكون محفوفا بالمخاطر وبه من المشاكل ما لا يعد ولا يحصى، وباتباعك طريق الخطأ قد تجد العديد من النجاحات وتحظى بالكثير من التفوق، ولكنك في النهاية ستخسر تأكيدا كل شيء مما أحرزت؛ وباختيارك طريق الصواب قد تتعثر قدماك في البداية كثيرا وتواجه العديد من الصعوبات ولكنك حتما بالنهاية ستكون المنتصر، والآن أخبريني هل أنا على طريق الصواب أم الخطأ؟!”

والدتي: “إنك يا بني على طريق الصواب كليا، ولكنك تجهل تماما زوجي، وأسلوب حياته”.

الشاب: “صدقا وزوجكِ يجهلني كليا ويجهل أسلوب حياتي؛ كما أنني أريد أن تعطى لي فتاة قلبي لا أن أسرقها وأفر بها بعيدا، لم أتربى يوما على ذلك؛ كما أنني لو أردت الهرب بها، لفعلت ذلك من البداية، الرحلة تذكرينها جيدا؛ لا أريد أن آخذها كاللصوص في الخفاء، بل أريدها تتوج على عرش قلبي كملكة في العلن أمام الجميع؛ أما الآن بما إنني هنا لن أرحل إلا وفي يدي عروستي”.

وافقت والدتي على زواجنا من بعضنا البعض، لم تتبق عقبة أمامنا إلا موافقة والدي، والذي جميعنا اعتقدنا بأنه لأمر من المستحيل حدوثه، ولكن الشاب كان على يقين بأنه سيتحقق عن قريب.

لم يحالفنا الحظ فجدتي مرضت مرضا شديدا، جمعتنا جميعا والدموع تتساقط من عينيها وبالكاد تستطيع التقاط أنفاسها…

جدتي: “لا أؤمن بما يقوله الأطباء، أعلم أن وقتي رحيلي قد آن، ولكن ليس لس إلا رجاء واحد، لطالما حلمت باليوم الذي أرى فيه حفيدتي زوجة سعيدة ببيتها، ألا يمكنكم تقديم موعد الزفاف من أجل أمكم الضعيفة التي قرب ميعاد فراقها للحياة؟!”.

أصبح زفافي بالغد، كانت كوقع الصاعقة على قلبي، سأكون لغيره؟!

لا أطيق مجرد التفكير في ذلك، لماذا كل هذا العذاب؟!

أصبحت أتمنى الموت في كل لحظة، وخاصة أنه لم يطاوعني أو يطاوع والدتي في فكرة الهرب بعيدا…

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الأول

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثاني

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثالث

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الرابع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الخامس

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السادس

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء السابع

قصص قبل النوم رومانسية طويلة بعنوان “رجوع العاشق المجنون” الجزء الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى