قصص حبقصص طويلة

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الثالث

قصص فصليه لحبيب أختي

حبيبتي …

عندما فتقدكِ لن أبحث عنكِ بعيدا، بل سأنظر داخل أعماق قلبي وضعتكِ من البداية وحيث مأواكِ الدائم.

فليس الحب أن نبقى دائما بجوار بعضنا البعض، ولكن الحب أن نبقى ونظل دوما بداخل قلوب بعضنا البعض.

أحبك يا أمنية تجاوزت تعريفها...
أحبك يا أمنية تجاوزت تعريفها…

“عشقتكِ بجنون” الجزء الثالث

ورحلت من المستشفى وتوجهت للمنزل لتعد أغراضها حيث لم يتبق من الوقت إلا ساعات، ولكنها تفاجأت بوجود شقيقتها بالمنزل والتي بدا على ملامحها أنها غاضبة للغاية منها، وعندما تكلمت معها لم يظهر منها إلا كل الحقد والغل الذي تحمله بقلبها تجاه شقيقتها …

زينب: “منذ أن كنا صغارا ودائما تميزتِ علي، لقد أخذتِ مني كل شيء حب والدينا الأكثر وحنية أشقائنا، حتى حبيبي تسلبيه الآن مني؛ ألا يكفي أنكِ تملكين القدر الأكبر والحظ الأوفر من الجمال الذي حبه الله لكِ، لماذا دوما تجتهدين في تعكير صفو حياتي؟!”

فاطمة: “أكل ما يهمكِ الآن حبيبك؟!، ألا تأبهين لأمر والدكِ الذي شل جسده بسبب سيء أفعالكِ ولا لأشقائكِ الذي كتب عليهم الخراب ودمار حياتهم من تحت رأسكِ، ولا والدتكِ التي تكاد تموت من شدة حزنها علينا جميعا، ألا يهمكِ أنني شقيقتكِ ابنة والدكِ ووالدتكِ أتزوج زواج فصلية ولا أدري ما المصير الذي ينتظرني هناك معهم، من تسببتِ بموت أكثر شخص غالي على قلوبهم جميعا؟!”

لم تأبه “زينب” لأي من كلام شقيقتها بل قامت بدفعها من على سلالم المنزل، وتسببت بكدمات وأوجاع بجسد شقيقتها، ولكن لم تشعر “فاطمة” بهذه الأوجاع، فالوجع الأكبر الذي بقلبها يغطي على بقية أوجاع الحياة!

وبعد ساعات قليلة كانت “فاطمة” قد أعدت فيهن كل ما تحتاجه للعيش والانتقال بحياتها الجديدة، جاءت سيارة زوجها “أحمد”، كانت “فاطمة” بالكاد تحمل حقيبة ملابسها وأغراضها لم يأبه لأمرها بل تجعلها تعاني من حملها وإدخالها بالسيارة بنفسها؛ علاوة على أنه رمق “زينب” بنظرة جعلتها تخشاه وتدخل للمنزل على الفور.

لقد خرجت لتلقي نظرة على حبيب قلبها؛ لم يكن “أحمد” يكن لها بقلبه مشاعر الحب التي تعود عليها، كل ما يحمله لها بقلبه مشاعر الكراهية والبغض، فهو لم يفعل معها شيء لتجازيه بهذه الطريقة، لم يحمل لها سوى الحب الصادق العفوي البريء.

انتقلت “فاطمة” لمنزل زوجها ولحياة جديدة، كانت على دراية كاملة بكل ما يجدر بها فعله وكيفية التعامل معهم؛ جعلها تحمل حقيبتها وتضعها بغرفة نومه بالطابق العلوي، وبالغرفة لم يمنعها من النوم بجانبه على سريره.

وعلى الرغم من كل أوجاعها بسبب سقوطها من على السلالم إلا أنها استيقظت باكرا وقامت بكل واجباتها المنزلية، من تحضي للفطار لجميع من بالمنزل، ومن غسل للملابس وبخاصة ملابس زوجها وكيها وتعطيرها أيضا، كانت تتسم بصفات رائعة على الإطلاق.

في البداية تعرفت على والدة زوجها ووالده وشقيقته الصغرى “عبير”، وجميعهم لم يحملوا لها الكره لأنهم على دراية كاملة أنه ليس بذنبها، وأنها ضحية أيضا مثل صغيرهم، كانت لديه مواعيد لإيقاظه من النوم حيث أنه يدرس وأيضا يعمل بإحدى شركات السيارات الكبرى كهواية مفضلة لديه منذ صغره.

جهزت له طعام الإفطار وأيقظته من نومه، كانت غرفة نومه مرفقة بحمام خاص، فور خروجه من الحمام بعدما يأخذ دوشا ساخنا تكون “فاطمة” قد أعدت لأجله الملابس التي سيذهب بها، وعلى الرغم من ذوقها الرفيع في اختيارها بدقة فائقة إلا إنه لم يترك فرصة ولا شبه فرصة تمر من تحت يديه إلا وأهانها عليها.

كانت “فاطمة” تمتص غضبه بكل ما أوتيت من قوة حتى لا تخسر إخوتها ووالدها قرة عينها؛ تفعل له بعناية وتركيز كل ما يمليه عليها، وأما بالنسبة للمنزل فقد كانت تقوم تقريبا بكافة الأعمال المنزلية به، ولكن والدة “أحمد” وشقيقته الصغرى كانتا تساعدانها أيضا، ولم تتركان عليها الحمل بأكمله، على الرغم من إصرار “فاطمة” على القيام بكل شيء وكأنها تريد التكفير عن ذنب شقيقتها بحرمانهم جميعا من ابنهم الأصغر.

كانت “فاطمة” لا تجد نفسا للأكل ولا الشراب حيث أنها تشعر وكأنها فقدت حياتها وتعيش تحت خوف شديد بفقدانها والدها أو أحد أشقائها إن لم تفعل ما حكم عليها به على أتمم وجه، وذات يوم شديد المطر وشديد البرودة والصقيع حكم عليها “أحمد” ب …

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الأول

قصص فصليه لحبيب أختي بعنوان عشقتكِ بجنون الجزء الثاني

قصص زوجية واقعية قصيرة بعنوان عشقتك بكل جنوني

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الأول

قصص حب وغرام وعشق بعنوان نيران حب بين قاصر ورجل أربعيني الجزء الثاني والأخير

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى