قصص حبقصص قصيرة

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء السادس

قصص حب شباب وبنات

ومازلنا نستكمل قصتنا المليئة بالأحداث المؤثرة والموجعة للقلوب، قصتنا التي تعطي معنى آخر للحب الحقيقي حتى وإن كان في ظاهرها آلام عظيمة وفراق أعظم، قصتنا التي تجسد أسمى معاني العطاء حتى وإن كان في ظاهره أعظم أنواع الحرمان.

قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.
قصة حب شاب وفتاة منذ أنا كانا أطفالا صغارا.

“اسأليني عن اسمك!” الجزء السادس

وشرع في العزف بيده الساحرتين، فالتف الأناس من حوله وتم حجز جميع المقاعد لمدة شهر بالكامل، وحدث شيء غريب بالنسبة لمروة، لقد رأت خطيبها السابق “طارق” ومعه فتاة جميلة وقد كانت صديقتها، ينزهها ويتسوق معها، لقد رأت ما حرمت منه فأخذ الندم جزءا من قلبها، ندمت ندما شديدا حيث أنها تركت زوجها لغيرها وركضت وراء سراب تحت مسمى الحب.

وفي المساء بأول الليالي وأثناء العزف تعرض “خالد” لبعض التقلصات العضلية اللاإرادية لدرجة أنه خرج عن الموسيقى المعتادة ولاحظه كل الموجودين بالحفل، ابتسم ابتسامة تحمل الكثير من الآلام وفي محاولة منه لإكمال مقطوعته لإمتاع عملاء المطعم إلا أنه فشل أيضا، فهم تاركا مكانه فارغا، وذهب لغرفته والكثير من التساؤلات تلاحقه.

ركضت خلفه “ياسمين” لتعرف ما الذي أصابه، فوجدته يبكي بكاءا مريرا…

ياسمين: “ماذا بك؟!”

خالد: “ياسمين ساعديني أرجوكِ في الآونة الأخيرة أنسى تقريبا كل شيء، أنسى النوتات وطريقة العزف كما أنني أنسى أين وضعت أشيائي؛ والآن أشعر بأن عضلاتي تتحرك بمفردها، ياسمين إنني خائف للغاية”.

ياسمين: “لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام اطمئن، ولكن علينا الذهاب للطبيب للاطمئنان خالد”.

وفي هذه اللحظة دخلت عليهما الغرفة “مروة”…

مروة: “حبيبي ماذا بك؟!”

خالد: “أشعر بأن مزاجي معكرا بعض الشيء ولا أرغب في العزف الليلة”.

مروة: “لا عليك خالد، لقد أجهدت نفسك كثيرا هذه الأيام، هيا لنذهب للمنزل لنستريح”.

وأمسك كل منهما بيد الآخر وذهبا للمنزل.

وبوقت متأخر بالليل لنفس الليلة، جاءته نفس التشنجات ولكن بصورة أوضح وأشمل جعلته يستيقظ من نومه، وكان حينها بحضن مروة ليذهب متوجها على الفور وقد ابتل جبينه من كثرة العرق المنصب، يوقظها من نومها ليعلمه ما حل به من أمر…

خالد: “ياسمين …ياسمين…”

استيقظت هلعة من نومها وخائفة قلقة عليه…

ياسمين: “ماذا بك يا خالد، أستحلفك بالله لا تقلقني عليك، وأصدقني ماذا بك، ومما تعاني؟”

خالد: “ياسمين إنني خائف أن أكون قد ورثت مرض والدتي”!

وانهال في البكاء وبدورها أخذت تربت على ظهره والدموع من عينيها تسيل؛ في هذه اللحظة كانت مروة قد استيقظت وشرعت في البحث عن زوجها وبالفعل وجدته بغرفة نوم ياسمين وكلاهما يبكي ولا تدري مروة ما السبب الذي يبكيهما.

وفي صباح اليوم التالي بعدما استيقظوا جميعا، وكانت “ياسمين” الطاهية الماهرة قد أعدت فطورا شهيا للغاية رغبة في أن يأكل خالد الذي لم يأكل شيئا منذ اليوم السابق، وهي مثله أيضا لم تتذوق شيئا من شدة ضيقها وحزنها وخوفها عليه.

وبعدما تناولوا طعام الإفطار ذهبوا للعمل ولكن مروة اعترضت وأوضحت أنها تعبة للغاية ولا تقوى على الذهاب، وبالمساء ذهبت ياسمين لغرفة خالد لتعلمه بأنه حان وقته للعزف للحشود بالمطعم، ولكنها فجعت عندما وجدته ملقى على الأرض ودمائه تغطي المكان، صرخت بأعلى صوتها مستنجدة بالعم عثمان.

تم نقله للمستشفى وهناك كانت الفاجعة الأكبر عندما تأكدت ياسمين من كل شكوك ومخاوف خالد بأن ورث مرض والدته، أرسلت لمروة من يخبرها بأمر زوجها فركضت تجاه المستشفى لتطمئن عليه، وعندما ازدادت تساؤلاتها بما الذي حل به ولماذا غارق بغيبوبة بالمستشفى…

ياسمين: “لقد وجدته طريح بالأرض مغشي عليه، وقد ارتطم رأسه وتضرر بشدة بالغة”

مروة: “ولكنه الآن بخير؟!”

ياسمين: “حاليا بخير”

مروة: “لا أفهمك ماذا تعنين بالآن بخير؟!”

ياسمين: “الطبيب يريد رؤيتك”.

فذهبت مروة للطبيب…

الطبيب بحزن شديد: “داء هنتنغتون عبارة عن مرض وراثي يجعل عضلات الجسد تفقد السيطرة على نفسها شيئا فشيئا، في بداية الأمر يصاب المريض به بتقلصات في العضلات دون إرادة منه، وبعدها يصل المريض لحالة لا يستطيع فيها القيام بأعماله العادية اليومية حتى أنه لا يستطيع القيام بأيسر أموره، ومن بعدها يأتي الشلل الفجائي بحيث لا يستطيع السير ولا التحدث، وبالتأكيد هناك وقت طويل لظهور كل هذه الأعراض وبطريقة لا يمكن توقعها، ولا يمكننا فعل شيء سوى إطالة عمره من خلال الأدوية وحتى عشرين عاما”.

يتبـــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الأول

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثاني

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الثالث

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الرابع

قصص حب شباب وبنات مؤلمة وحزينة للغاية بعنوان “اسأليني عن اسمك!” الجزء الخامس

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى