قصص أطفال

محاكمة حمودة قصة رائعة للأطفال قبل النوم

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان محاكمة حمودة قصة رائعة للأطفال قبل النوم، وفيها نحكي للأطفال قصة طفل أسمه حمودة ومالببغاء الخاص به، وهذه القصة تعلم الأطفال الرحمة والرفق بالحيوان.

محاكمة حمودة

كان هناك ولد صغير أسمه حمودة، وكان حمودة يمتلك ببغاء رائع الجمال، وكان الببغاء يمتلك ريش بألوان جميلة وزاهية، وكان حمودة يهتم بالببغاء فقد وضعها في قفص جميل ذهبي، وكان يطعمها يوميا حبات البندق الطازج، فكانت الببغاء ترفض تناولها، لأنها غارقة في الحزن الشديد.

ولاحظ حمودة ذلك، فقال للببغاء لا تحزني، سأحمل قفصك الجميل وآخذك في رحلة رائعة للغابة، وبالفعل نفذ حمودة وعده، وذهب بالببغاء للغابة، ولما رأى شجرة البلوط حمل بعض حبات البلوط، ووضعها في قفص الببغاء التي رفضت تناولها أيضا.

فقال لها حمودة أنتظر قليلا سأحضر لك الجوز، فأخذ حمودة يبحث عن الجوز في كل مكان، حتى وجد شجرة جوز أخذ بعض الحبات منها، لكن فجأة وجد الكثير من الغربان العملاقة تحلق حوله، فخاف حمودة منهم، وصرخ، فأمسكت به الغربان وطارت بعيدا وهي تحمله.

صرخ حموده بأعلى صوته وهو يقول ماذا تريدون مني دعوني، أمي، أبي، “أنقذوني” ثم هبطت الغربان العملاقة في مكان واسع، به أشجار ضخمة، وضعت الغربان العملاقة حمودة في قفص صنع من شجر عملاق، كان حمودة مذهول ومندهش مما يحدث معه وخائفا، قال البلبل نتجمع هنا اليوم لمحاكمة حمودة بتهمة سجن الببغاء المسكينة.

قال القاضي بعد المداولة أحكم على حمودة بالحبس عدة أيام في هذا القفص، أيام تعادل الأيام التي حبست فيها الببغاء، صرخت جميع الطيور ظهر الحق ويحيا العدل، بكى حمودة بحرقة شديدة، وقال أريد أن أعود لأبي وأمي، ولأصدقائي.

وفجأة ظهرت الببغاء، وقالت أنا أيضا أملك أسرة وأصدقاء يا حمودة، ولقد اشتقت كثيرا لهم، ولكنك كنت تضعني في قفص ذهبي وتحرمني من أحبائي، فقالت الببغاء سأكون أفضل منك وسأطلق سراحك يا حمودة، فأنا أعرف تماما معنى الحرمان من الحرية.

فخرج حمودة وهو يشكرها ويقول لها شكرا أيتها الببغاء الطيبة لن أنسى معروفك أبدا ما حييت ، وسار حمودة قليلا، فرأى الطيور تلحق به بسرعة لكي تقبض عليه، فركض حمودة منهم بكل قوته، لكن حمودة تعثر بحجر، ووقع، فأحاطت به الطيور، فصرخ بأعلى صوته أتركوني من فضلكم، ولا تحبسوني في القفص من فضلكم، أمي ، أبي، ساعدوني، أين أنتم.

سمعت أم حمودة صراخ حمودة العالي، فذهبت لغرفته وأيقظته من نومه، وقالت له لابد أنك رأيت كابوس يا حمودة، لقد تأخرت عن المدرسة يا حمودة، قم من فراشك، وأغسل ووجهك جيدا، ونظف أسنانك, وارتديى ملابس المدرسة، وتناول وجبة إفطارك قبل ذهابك للمدرسة، قام حمودة من سريره وتوجه لقفص الببغاء، وفتح باب القفص، وقال أنت حرة أيتها الببغاء الصغيرة والجميلة، فالحرية أغلى ثروة في هذه الدنيا، وأجمل ما يمكن أن يمتلكه أي كائن في هذا الكون الفسيح، ولا يحق لأحد أن يحرم أي مخلوق من حريته التي رزقه الله تعالى بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى