غير مصنف

قصص غريبة حقيقية مرعبة بعنوان تجارب من شمس المعارف!

إن عالم الجن والشياطين وعالم الإنس عالمان مختلفان، فعالم الإنس بالنسبة للجن والشياطين عالم مرئي ومشاهد كليا، أما عالم الجن والشياطين بالنسبة لعالم الإنس فعالم غيبي غير مرئي؛ أما عن التواصل بين العالمين فقائم، وذلك في صورته السيئة المتعارف عليها بيننا عن طريق التسخير والسحر، واستغلال كل طرف منهما للآخر في مصلحته!

قصـــــــة تجارب من كتاب شمس المعارف:

قصة من قصص غريبة حقيقية مرعبة والأكثر رعبا على الإطلاق…

في يوم من الأيام قرر رب الأسرة أن يرفه عن ابنه الوحيد بعدما نجح في المرور من المرحلة التعليمية المتوسطة وحصد أعلى الدرجات، وكان ابنه الوحيد فذهب في رحلة لمدينة مجاورة لمدة أسبوعين، وبينما كانوا جميعا بالطريق وكانوا سعداء للغاية يتعكر عليهم صفو سعادتهم بأن ينفذ الوقود من السيارة!

وعلى الرغم من استعداد الوالد جيدا للرحلة ووضعه سابقا وقودا كافيا للرحلة بأكملها بسيارته حدث ما حدث، ترجل من سيارته ليتفقد وضع السيارة وما إذا كان بها فتحة تسرب منها الوقود، ولكنه لم يجد أي عيب بها، وانتظر على الطريق قرابة الساعة ولم يساعده في أمره أحد ولاسيما أن أقرب محطة للوقود تبعد مسيرة أكثر من ساعة.

وفجأة إذا بشيخ كبير في السن يظهر، ويترجل من سيارته ويخرج منها عبوة مليئة بالوقود ويعطيها للوالد، والأغرب من ذلك أنه فعل ما فعله دون أن يطلب أحدا منه المساعدة ودون أن يكون على علم بالمشكلة التي يعانون منها؛ لم يتحدث إليهم إلا بكلمات قلائل أخبر الواد قائلا: “إنك ستمر على أناس على مسافة مسيرة عشرون دقيقة، وإنهم سيرجمون سيارتك فلا تعرهم انتباها وحاول قدر استطاعتك الفرار منهم والنجاة بحياتك وحياة أهلك، ومن بعدها ستجد أناسا في أمس الحاجة لمساعدتك وسيطلبون منك ذلك، إياك ومساعدتهم”!

وبالفعل شاهد الرجل وابنه وزوجته ما ذكره الشيخ بالحرف الواحد، وعندما تحرك قلبه لمساعدة الذين كانوا في أمس الحاجة إليه تذكر حديثه ولهجته شديدة التحذير ففر هاربا، وما إن وصلوا المدينة لم يجدوا مكانا شاغرا بالأماكن القريبة، ولم يجدوا حجرة بفندق إلا بمكان نائي.

موقف غريب للغاية:

وبينما كان الابن يسير ليلا ليستمتع بضوء القمر قريبا من الفندق وجد قطة سوداء اللون، اقتربت منه وكأنها تريد اللعب معه، وبالفعل حملها بين ذراعيه وسارا سويا، ومن بعدها عاد بها للحجرة وأخرج لها لبنا وأطعمها جيدا، وكان الغريب أن والدته سألته لم تضع اللبن بطبق على الأرض، القطة أمام عينيها كانت ولم تراها!

وفي صباح اليوم التالي وجد الابن القطة في انتظاره، وخرج معها مجددا وبعد قليل تركته وركضت وأسفل شجرة وأخذت تلتف حول شيء ما وبحركات منها أيقن أنها تريده أن يحفر في الأرض، وعندما فعل ذلك وجد كتابا مدفونا يحمل اسم شمس المعارف!

قرر أن يحتفظ به دون أن يقرأ بداخله، وانتهت العطلة دون أن تحدث أشياء غريبة، وبعد عودتهما يفاجئوا جميعهم أن المنزل قد سرق منه كل شيء، حرروا بلاغا بمركز الشرطة واكتشفوا بأنهم مجموعة لصوص وقد سرق أكثر من منزل بهذه الكيفية ولم يكتشفوا الجناة بعد.

وتمر أكثر من خمسة أعوام، ومن جديد يكافئ الوالد أسرته بإجازة سعيدة بإحدى البلاد، وبعدما قام بتعمير منزله بكافة الأشياء بعد الحادثة الماضية، تعاد عليه الكرة من جديد ولكن هذه المرة كان قد وصل للمنزل بعد الانتهاء من عطلته، وكانت هناك شاحنة عملاقة أمام منزله، فحمل سلاحه وذهب إليهم، ولكنهم كانوا أكثر منه عددا وخبرة في استخدام السلاح فقاموا بقتله، وعندما ذهب الابن لينقذ والده أصابوه بطلق ناري ولكنه كان محظوظا، جاءت سيارة الإسعاف ليحملوا الوالد وقد فارق الحياة والابن بين الحياة والموت!

الانتقام وتوابعه:

وبعد ستة شهور استعاد الابن عافيته الجسدية ولكن قلبه لا يزال محطما، فقرر الذهاب لمركز الشرطة للانتقام ممن قتلوا والده وكان قد أعطى لهم كافة التفاصيل، ولكنهم أيضا لم يتمكنوا من إلقاء القبض عليهم، فقرر الابن أن يأتي بحق والده بنفسه وألا ينتظر أحدا، قرر استخدام الكتاب، وعندما عاد للمنزل وجد الكتاب بدلا من كونه بالخزانة موضوعا على سريره، لم يكترث الابن ففي النهاية سيتعامل مع جن!

أرسل والدته لمنزل أبويها حتى لا يضرها شيء مما سيفعله، وقرأ حتى وصل لما يريد، وقد كان أن يذهب بمكان خاوي ويقدم رأس كبش أسود وينتظر العلامة، وبالفعل قام بشراء الكبش بكامل المواصفات المطلوبة، وذهب لمكان بالصحراء وذبح الكبش بالطريقة المذكورة ووضع رأسه والدماء منها تسيل أرضا وشرع في قول التعاويذ التي حفظها مسبقا.

وإذا بكائن أسود مخيف وغريب الملامح بالكامل ضخم للغاية يظهر أمامه ويلتهم رأس الكبش دفعة واحدة، ويسأله: “لماذا أحضرتني؟!”

فيرد الابن بثبات: “لأنتقم ممن قتلوا والدي”

فقال الكائن: “وهل تعلم عواقب ما فعلته؟!”

الابن: “أيا كانت عواقبه”!

غاب عنه الكائن لدقائق تعد على أصابع اليد الواحدة، وعاد بخمسة جثامين لرجال مقطوعي الرأس!، وضعهم تحت أٌدام الابن، وقال له: “إليك ثلاثة أيام استمتع فيهم بحياتك وانتظر بالرابع العواقب”!

عواقب وخيمة:

عاد الابن وقرر أن يتخلص من الكتاب، فقام بدفنه بمكان خالي بعيد كل البعد عن الأيدي، ولكن ما إن عاد للمنزل حتى وجده على السرير أمام عينيه، فقرر أن يدفنه بمنتصف الليل تحت الشجرة بمنزلهم، وما إن انتهى وجد القطة تحوم حول مكان الدفن، وعاد يريد أن ينام ويستريح ليجد الكتاب نفسه فوق سريره مجددا!

وبالفعل بعد ثلاثة أيام شرع الابن في رؤية خيالات ضخمة مخيفة الشكل بالمنزل من حوله، قرر الذهاب لإمام المسجد الذي بجوارهم ليرقيه، وبالفعل ساعده الإمام وأخذ في كل يوم يتلو عليه آيات من القرآن الكريم وأوصاه بالصلاة والحفاظ عليه، ولكنها كان إن قصر في ثواني معدود يراهم من حوله، ندم الابن أشد الندم على تفكيره في الانتقام وبهذه الطريقة البائسة أن يلجأ للجن، ولم يستطع التحرر منهم ولا من وعده بتحمل العواقب لما أراد لأن العواقب وخيمة.

نرجو أن تشاركنا بواحدة من قصص غريبة حقيقية مرعبة مررت بتجربتها وربما ذكرت أمامك من ثقة، سيسعدنا ذلك كثيرا.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى