غير مصنف

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج14

ولازلنا نستكمل قصة أم الأولاد (الشرع حلل أربعة) بكل أحداثها الشيقة والموجعة للقلوب أيضا، قصة تجسد لنا واقعا مريرا لبعض من حولنا.

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) ج14

وما إن وصلت لمكتب مديرها، كانت قد أعدت بعض الأوراق، وكانت على أتم استعداد لتجهيز البقية، ولكنها أيضا لم تبدي أي أسباب لتأخيرها عليه في تسليمها..

منى: “أعلم أنني تأخرت عن تسليم بعض الأوراق، هذه بعضا منها و…”

قاطعها مديرها قائلا: “منى تتزوجين بي؟!”

لم تدري “منى” بماذا تجيبه، ولكنها طلبت منه مهلة للتفكير في طلبه وانصرفت؛ كان قد مضى على “منى” ثلاثة أسابيع على عملها بالشركة، وكان جميع من بالشركة على علم بأنها زوجة نائب رئيس الشركة “عمر”، كما أنهم جميعا على علم بمدى الخلافات التي تجمعهما، خلافات تجعلهما لا يتصرفان كزوجين عاديين على الإطلاق، على الرغم من أن “عمر” كان يتصرف وكأنه زوجها بشكل عادي وكأن شيئا لم يحدث من الأساس، كأنها زوجته “منى” القديمة والتي باتت بوجه جديد!

كانت “منى” قد سردت أجزاءً من قصتها مع زوجها “عمر” لمديرها بالعمل “أحمد”، والذي اندهش اندهاشا كبيرا للغاية وقص عليها أنه كان يعرف “سارة” زوجة زوجها، إذ أنها كانت تعمل بالشركة أيضا، وبنفس وظيفة “منى” الحالية لبعض من الوقت؛ وقد لاحظ جميع من بالشركة مدى تقربها الشديد وتوددها من عمر، قص عليها بأنه أيضا من سعى وراء فصلها من الشركة بسبب سوء تعاملها مع العملاء ووقاحتها الشديدة مع الموظفين أيضا.

وما أدهش “منى” فعليا، عندما أخبرها مديرها “أحمد” أن زوجها “عمر” قد توسل إليه ليعيد “سارة” للعمل مجددا، وتوسط عنده لها أن يعفو عنها، حينها رفض “أحمد” ولكن تأكدت كل شكوكه حول تخمينه بأن هناك شيء بين “عمر” وبين “سارة”، ولكنه لم يتوقع على الإطلاق أن يكونا متزوجين؛ أعرب عن مدى استيائه من تصرفات صاحب عمره “عمر”، وكيف أمكنه أن يترك من هي مثل “منى” ليفوز بمن هي مثل “سارة” هذه!

حاولت أن تتمالك نفسها أثناء حديثها مع مديرها، وبالكاد تمكنت من ذلك ولم تبدي إلا مشاعر الجمود على وجهها؛ وما إن انتهى من حديثه معها حتى توجهت لمكتبها على الفور، وهناك وجدت زوجها “عمر”!

عمر: “أين كنتِ كل هذه المدة؟!”

منى: “بمكتب المدير”.

عمر بصوت عالٍ بعض الشيء وبحدة: “كل هذا بمكتب المدير؟!”

منى: “وهل هذا يخصك بشيء؟!”

عمر: “أنتِ زوجتي، أتمنى ألا تنسي ذلك الأمر”!

منى: “إنني لست بزوجتك، إنني أم الأولاد”.

عمر: “منى.. ألن تنتهي من كبريائك وجمودك هذا؟!، أنا على يقين بأنكِ لستِ سعيدة على الرغم من تظاهركِ بعدم ذلك، وعلى يقين من مدى حبكِ لي، أنتِ مازلتِ تحبينني وبشكل جنوني يا منى، دعينا نعود كسابق عهدنا وننسى كل ما حدث بيننا، وأنا أيضا سأنسى كل ما فعلتيه معي، وسأسامحكِ”.

منى باستغراب: “وما الذي ستنساه يا عمر؟!”

عمر: “سأنسى ما فعلتيه مع سارة، وعملك هنا بالشركة دون إذن مني وموافقة على ذلك، طريقة حديثك معي وطريقة تعاملك أيضل معي ومع من حولي”.

منى في محاولة منها لإخفاء غضبها والسيطرة عليه: “اتفقنا يا عمر، سأقابلك اليوم في تمام الساعة الخامسة بعد انتهائنا من العمل بمحل القهوة المقابل للشركة؛ فهناك العديد من الأمور التي أريد التحدث بخصوصها معك”.

وبعد الانتهاء من العمل توجها كلاهما للمكان المتفق عليه…

عمر: “لماذا تأخرتِ كل هذا؟!، الساعة الآن السادسة وقد كان اتفاقنا على الساعة الخامسة”

منى: “وماذا بها إن تأخرت؟!، تذكر لكم من القوت قدمت إليك بموعدي، ولكم من الوقت سهرت الليالي وفارقني النوم لأجلكِ، لا تأخذ ببالك كثيرا إنه عادي للغاية يا عمر”.

عمر وقد بدا عليه الاستياء من تعاملها معه: “تمام يا منى، في ماذا تريدينني؟!”

منى باستهزاء: “أريدك؟!، ولماذا أريدك أنت؟!، الحقيقة أنك لا تصلح معي في شيء”!

عمر بغضب: “والحقيقة أن أسلوب تعاملك معي لا يصلح على الإطلاق”.

منى بجدية: “اتفقنا، طبعا أنت ترى الوضع الجديد الذي وصلنا أنا وأنت إليه؛ وهذا الوضع لا أريده أن يعود على الأولاد بأي ضرر، فأريد أن أسألك عن مصير الأولاد، سيأتون إلي أم أنهم سيبقون معك؟!”

عمر: “ولكنكِ تغافلتِ عن أهم شيء!، منى أنا لن أطلقكِ مهما كلفني الأمر”!

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

وتزداد الأحداث إثارة وتشويق بين الثنائي الجميل، هل تعرف أحدا مر بمثل هذه التجربة الواقعية؟! شاركنا بها

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) الجزء العاشر

وأيضا: قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعـة) الجزء التاسع

و… قصـــة أم الأولاد (الشرع حلل أربعة) الجزء الثامن

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى