قصص حب

قصص حب من العصر الجاهلي قصة قديمة ولكن رائعة

نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص حب من العصر الجاهلي قصص رومانسية جميلة، حيث تعتبر قصص الحب من العصر الجاهلي من القصص الأسطورية والتي حازت على اهتمام الكثيرين عبر العصور. فالحب في ذلك الوقت كان يعتبر من الأمور الجميلة ولكنها صعبة جدا بسبب العادات والتقاليد مما جعله امر نادر بسبب عدم بوح الكثيرين بحبهم، وكان الحب في ذلك العصر يحيط به الكثير من الأساطير والخرافات لذا نرجو ان تنال هذه القصص اعجابكم.

قيس لبني
قيس لبني

قصص حب قديمة من الجاهلية

كان الشاعر قيس هو الولد والابن الوحيد لوالده الذي كان من أثرياء العرب وكان سيد قومه. وفي يوم من الأيام قرر قيس الذهاب لزيارة أخواله  من قبيلة خزاعة الذين يقطنون في الصحراء. وأثناء سيره في الصحراء نفذ الماء الذي معه وشعر بالعطش الشديد حتى كاد يهلك.

وفي طريقة مر ببعض الخيام في الصحراء فطلب منهم ان يسقوه الماء. وفجأة ظهرت فتاة طويلة القامة بيضاء البشرة حسنة الخلقة والخلق من احدي الخيام وأعطته الماء ليروي عطشه. بعدما شرب قيس وروي شكر الفتاة على الماء وعندما أراد أن يغادر دعته الفتاة للاستراحة عندهم لفترة من الوقت حتى يستعيد قواه ويواصل طريقه وسفره. وافق قيس على عرضها السخي ودعته الفتاة الي خيمة الضيافة وتركته هناك لحين عودة والدها.

وعندما عاد والد الفتاة وكان يدعى “الحباب” وعلم بأمر الضيف أمر بذبح الذبائح وأصر على يقيم عندهم لضيافته لمدة يوم كامل على اقل تقدير. وامام اصرار الرجل وتعلق قيس بلني وهى الفتاة التي سقته الماء وافق على البقاء لمدة يوم واحد.

خلال هذا اليوم تعرف قيس على لبني وشاهدها اكثر من مرة وهنا  أدرك قيس أنها هي الفتاة التي يريدها في حياته ويرغب بالزواج منها. ذهب قيس واكمل رحلته لزيارة اخواله وعندما عاد الي قبيلته ومنزله فاتح والده برغبته بالزواج من لبني الفتاة التي رآها وسقته الماء ولكن والد قيس رفض بشد أن يتزوج قيس بلبني واصر على ان يتزوج من احدى بنات عمه رغبة منه في الحفاظ على المال والجاه.

حاول قيس مع والده كثيرا في موضوع زواجه من لبني وعندما راي اصراره لجأ لوالدته لتساعده في اقناع والده ليوافق على زواجه من لبني حبيبته وانه لا يستطيع ان يتزوج امراه غيرها. حاولت والدة قيس ان تقنع زوجها ولكنه ظل على رفضه وعناده واصراره على ان يختار قيس واحدة من بنات عمه ليتزوجها.

ولكن قيس لم يفقد الأمل وتوجه إلى أحد كبار قومه وقبيلته ليطلب مساعدته في هذه المسألة. وبالفعل ذهب الرجل الي والد قيس واستطاع اقناعه ان يترك ابنه يتزوج من يريد. وتم تقديم الدعم وتحقيق الحلم الذي سعى له قيس طويلا وتزوج قيس الفتاة التي أحبها وعاشا في سعادة وهناء.

ولكن قصص الحب نادرا ما تنتهى نهايات سعيدة فمع مرور السنين لم ينجب الزوجان أي طفل، وانتشرت الأخبار في القبلة بأن لبنى عاقرة ولن تستطيع الإنجاب الاولاد لقيس، هذا الامر أثار قلق والد قيس الذي كان يخشى أن تذهب ثروته إلى وريث من غير صلب ابنه الوحيد، ومع كرهه للبني وعدم موافقته للزواج تجدد النزاع مرة اخرى. وبدأت المشاكل في الظهور حيث بدأ والد قيس في الضغط عليه ليكي بترك زوجته العقيمة ويتزوج من احدى بنات عمه لكي تنجب له ولدا من صلبه يحمل اسمه وثروته من بعده.

لكن قيس كان يرفض بشدة وكان مصر على عدم تطليق زوجته أو حتى الزواج عليها. لأن الرجال في الجاهلية كان يمكنهم الزواج بأي عدد من النساء لكن من شدة حب قيس للبني رفض ان يحضر لها ضرة تنكد عليها صفو عيشها معه. لم يتزحزح الاب عن اصراره بل وصل به الامر ان أقسم الا يستظل تحت خيمة وان يبقى طوال اليوم تحت الشمس الحارقة في الصحراء والحر حتى يقتنع قيس بكلامه ويرضي ان يطلق زوجته ويتزوج بامرأة اخرى تنجب له الوريث الذي ينتظره.

وظل قيس مصرا على موقفه ومتمسكا بحبه لزوجته لبني على الرغم من محبته الشديدة لوالده، فكان قيس يخرج كل يوم الي والده الذي يجلس في الشمس ويظلل عليه بثوبه ويأخذ قيس كل حر الشمس وحرارته وعند عروب الشمس يعود قيس الي زوجته وحبيبته لبني ليبكي الحبيبان ويتعاهدا على الا يفرطا في بعضهما البعض.

استمر الحال على هذا الامر لفترة يذهب قيس لظلل والده  ويتحمل هو حرارة الشمس حتى اقنعه الناس بان يتزوج على لبني ولا يطلقها، وعندما وافق اخيرا بسبب رؤيته لوالده وتعبه رفض الوالد بشدة واصر ان يطلق لبني اولا قبل ان يتزوج من امرأة اخري. وبعد فترة من العناد والشد والجزب تدخل كبار القبيلة وطلبوا من قيس ان يضحى ويوافق على اوامر والده ولا يعصيه ويبره.

رضخ قيس في الاخير لطلب والده وطلق لبني وتزوج من غيرها لكن هذا الامر كان اشد على قيس من نارش الشمس في الصحراء وحرارتها الشديدة. فلم يهنئ له العيش وذهب الي لبني في ديارها وطلب منها ان تسامحه واعتزر لها كثيرا. وكان يذهب اليها خلسه كل فترة زيشكي لها حاله. ولكن لما علم اهلها بزواج قيس من امرأة اخرى اصروا عليها ان تتزوج هي الأخرى من رجل غيره.

ولانها امرأ في عصر لا حق للنساء فيه للاختيار خضعت بعد فترة لاوامر اهلها وتزوجت من رجل اخر غير قيس وظل الاثنان يتعذبان بفراقهما عن بعضهما حتى ماتا وانتهت قصة حبهما بنهاية حزينة جدا.

اقرأ أضيا:

قصص حب من الواقع قصص رومانسية جميلة

قصص حب مكتوبه حزينه مؤثرة ونهايتها غير متوقعة

قصص حب تبكي الحجر قصص مؤثرة للغاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى