قصص حبقصص طويلة

قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الخامس

قصص جريئة وات باد

ومازلنا نستكمل القصة المليئة بالأحداث المثيرة والشيقة، قصة بإمكانها أن تجعل كل من يقرأها يشعر بالمحبة المتواجدة بين سطورها، ومن ثم يشعر بمدى الأسى والحزن الدفين المتواجد بين ثناياها، قصة على قدر المتعة أثناء قراءتها بقدر الأسى والحسرة بعد الانتهاء من قراءتها.

فتاة صغيرة مفعمة بالحب.
فتاة صغيرة مفعمة بالحب.

جريئـــــــــة (الجزء الخامس)

سادت عليها حالة مفزعة من الصمت والتفكير بعمق، أصدر صوتا بيده خفيف أمام وجهها لتنتبه إليه: “ياسمين اسألي كل ما تريدين معرفته ولا ترهقي نفسكِ بكثرة التفكير”.

ياسمين: “إن كنت كل ما ذكرته فلم وافقت على عرضي لك من البداية؟!، أريد أن أطمئن”.

اكتفى بالنظر إليها والابتسامة، كان قد وصلا لمنزلها فأوصلها وانتظرها حتى دخلت واطمئن عليها، ولم يجبها عن سؤالها لذلك مكثت كثيرا تفكر في إجابة عنه وإيجاد حل له ولكنها لم تصل لشيء، وعندما شعرت بأنه قد غلب على أمرها، قالت في نفسها: “وبماذا سيعنيني كل هذا، المهم أنني سأتخلص من بطش وظلم زوجة أبي بزواجي منه”، وخلدت في نوم عميق.

كانت “ليلى” قد انتهزت خروجها للحفل برفقة خطيبها فرصة وخرجت لتقابل الشخصية الغامضة بحياتها والتي لا يعلم أحد عنها شيء، لقد كان عشيقها والذي يصغرها بخمسة عشر عام….

ليلى: “لقد اشتقت إليك وبشدة”.

عاصي بكل برود: “قبل أي شيء ما هي آخر الأخبار والتطورات؟!”

ليلى: “لقد خرجت لحفل زفاف برفقته فانتهزتها فرصة وجئت إليك وكلي حنين”، وكلما حاورت الاقتراب منه وتجريده من بعض ملابسه منعها وصدها.

عاصي: “الآن تتبخر وصايتكِ من عليها وتتجردين من كل منصبكِ، ألم أقترح عليكِ أن أتزوجها بدلا من أن يؤول كل ملكها لشخص مثل هذا”.

ليلى وقد ظهر عليها الغضب: “أدعك تتزوج بها وتلقي بي بالقمامة بعدما تأخذ المال والجمال؟!، وهل أبدو لك مجنونة ومختلة عقليا لأفعل ذلك؟!”

عاصي: “إذا ما الذي تريدينه مني؟!”

ليلي وقد عادت لطريقتها الناعمة: “ألا تعلم؟!”

عاصي وقد أمسك بزمام الأمور: “وهل المال الذي طلبته منكِ بحوزتكِ؟!”

ليلى: “بالتأكيد يا حبيبي”.

أخذ المال وأعطاها بامتعاض وتأفف ما أرادته منه؛ “عاصي” شاب في الأربعينات من عمره، من النظرة الأولى التي وقعت عينه فيها على “ياسمين” وهو يريدها وبشدة، يريد أن يرتجف ولو رشفة بسيطة من جسدها الجميل والمفعم بالحيوية والشباب، لقد بات يحلم بما يريده منها كلما خلدت جفونه للنوم.

هو شاب لم يتزوج بعد ولكنه وقع في شبك “ليلى” زوجة الأب الكبيرة بالسن والمريضة بعشقها لجنس الرجال، “ليلى” هي المرأة الأولى بحياته، ومنذ أن وقع بطريقها ولم يتمكن من الإفلات منها مهما حاول جاهدا، وبكل مرة يهرب بها تتمكن من إعادته ومن إذلاله، وصل بها الحال أن تجعله يمضي على أوراق كفيلة بإدخاله السجن لمدى عمره والتعفن بداخله.

ومرت الأيام وليلى ليس لديها هم إلا أن تنكد على “ياسمين” بشتى الطرق، وتهددها بأن معاملتها لها لن تتغير إلا في حال فسخها للخطوبة من “أحمد”، وإلا فإنها يمكنها البقاء طويلا حتى تتم عامها الواحد والعشرين لتكون وكيلة نفسها لعقد قرانها به.

تحملت “ياسمين” كثيرا، وكان “أحمد” يهون عليها أمرها كثيرا دون أن تفصح له عن حقيقة الحياة التي تعيشها بسبب ظلم زوجة والدها، حتى جاء اليوم الذي استطاع فيه “عاصي” من وضع خطة الشيطان نفسه لا يجرؤ على التفكير بمثلها، لطالما أراد التمتع بجسدها الصغير، ولطالما هي أرادت كل مالها وثروتها للتمتع به ولاستمرار فرض سيطرتها عليه (عاصي) والذي لا يخرسه سوى المال؛ فقررا واتفقا سويا على هدم حياة “ياسمين” وتجريدها من القوى التي تفوق قواهما.

تمكن من جلب عقار بإمكانه تخدير جسدها وجعله يثقل ولكنه لا يجعلها تفقد وعيها فتبدو وكأن كل شيء يتم بإرادتها، ومن ثم يكونا قد اتصلا بخطيبها فيحضر ليشاهد كل شيء طبيعي أمام عينيه فيتركها إن لم يقتلها ويثأر لشرفه، وبهذه الطريقة كل منهما بإمكانه الحصول على ما يريد.

وبالفعل خرجت في هذا اليوم الفتاة المسكينة مع خطيبها وجاءت تنسج خيوط السعادة وتنشرها على كل من حولها، وعندما عادت للمنزل وجدت زوجة والدها تعاملها بحنية على غير العادة، و….

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الأول

قصص جريئة وات باد بعنوان “جريئة”! الجزء الثاني

قصص رومانسية قصيرة جريئة بعنوان أحببتكَ ولا أدري الجزء الأول

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى