قصص أطفال

قصص أطفال مشكلة بالحركات مع العبرة والموعظة منها

علينا جميعنا أن نفهم شيئا واحدا أن شخصية طفلنا ما هي إلا انعكاس لتجارب مر بها خلال سنوات حياته، ولذلك فإن غالبية الآباء دائما ما يبحثون عن طرق لتنمية شخصية أبنائهم سواء كانت طرق حديثة أو حت طرق من الماضي.

وقد أثبتت الدراسات العلمية وكثير من العلماء بالتجارب والأبحاث أن أفضل هذه الطرق لتنمية مهارات أبنائنا وتطويرها هي رواية قصص مفيدة عليهم، وذلك لكونها تعتبر من أمتع التجارب لكل من الأم والأب والطفل.

ويمكن للآباء البدء في هذه التجربة من وقت باكر للغاية مع أبنائهم بعد اختيار القصة المناسبة لعمر طفلهم من كتب مخصصة بهذا المجال، ولا أسهل من القصص التي يمكن لنا أن نختلقها من خيالنا.

القصة الأولى

قصة الكتكوت الكسلان أولى قصص أطفال مشكلة بالحركات…

فِي إِحْدَى المَزَارِعِ كَانَتْ هُنَاكَ مَجْمُوعَةٌ مِنْ الكَتَاكِيتِ جَمِيلَةُ اللَونِ، وَكُلِ الكَتَاكِيتِ كَانُوا يَتَمَتَعُونَ بِالنَشَاطِ وَالحَيَوِّيَةِ بِاسْتِثْنَاءِ كَتْكُوتٍ وَحِيدٍ وَالَّذِي أَطْلَقُوا عَلَيْهِ فِيمَا بَعْدٍ بِالكَتْكُوتِ الكَسُولِ!

لَمْ يَغْضَبْ الكَتْكُوتُ مَنْ هَذَا الاسْمَ، وَلَمْ يُشَّكِلْ الأَمْرَ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ أَيْ فَارِقْ، واسْتَمَرَّ فِي كَسَلِهِ، فَلَمْ يَكُنْ يَأْكُلُ الحُبُوبَ فِي نَفْسِ المَوْعِدِ كَإِخْوَتِهِ البَاقِيينَ، بَلْ كَانَ يُؤْثِرُ النَومَ فِي كُلِّ الأَحْيَانِ، وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ نُصْحِ وَالِدَيْهِ لَهُ إِلَّا إِنَّهُ اسْتَمَرَ عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُحَاوِلْ حَتَّى التَغْيِيرَ مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنْ كَسَلِهِ عَلَى الإِطْلَاقِ.

وَفِي يَوْمٍ مِنْ الأَيَّامِ أَرَادَ بَقِّيَةِ الكَتَاكِيتُ الخُرُوجَ فِي نُزْهَةٍ خَارِجَ المَنْزِلِ، وأَرَادُوا بَالتَحْدِيدِ الذَهَابَ للبُحَيْرَةِ للاستِمْتَاعِ بَالمِيَاهِ البَارِدَةِ، وَكُلُّهمْ بِلا استِثْنَاءِ حَاوَلُوا إِيقَاظَ الكَتْكُوتَ الكَسُولَ إِلا إِنَّهمْ فَشَلُوا فِي ذَلِكَ، أَرَادَتْ الأُمُ تَعْلِيمَه دَرْسَ قَاسِياً لِيَرْجِعَ عَمَّا يَفْعَلُهُ وَعَنِ طَبْعِ الكَسَلِ الَّذِي طُبِعَ عَلَيَّهِ، فَجَعَلَتْهُ بِلَا طَعَامٍ وَأَخَذَتْ إِخْوَتِهِ الصِغَارِ وَذَهَبُوا للنُزْهَةِ.

وَعِنْدَمِا استَيْقَظَ الكَتْكُوتُ الكَسُولُ وَجَدَ نَفْسَهَ شَدِيدَ الجُوعٍ وَلَمْ يَجِدْ وَالِدَتَهُ كَعَادتهِ التَّي تُحْضِرَ لَهُ الطعَامَ بِكُّلِ سُهُولَةٍ، وَلَمْ يَجِدْ أَبَاه وَلَا حتَّى إِخْوَتِهِ، فَصَارَ يَصْرُخْ وَيَبْحَثُ عَنّهُمْ والشَمْسَ كَانت حَارقَةً فَلَمْ يَتَّحَمَلُ شَدَّتِهَا فَعَادَ للمَنْزِلِ واخْتَبَئَ بِدَاخِلِه دُونَ طَعَامٍ وَبِلا أَهْلٍ أَيْضَاً، فَأَخَذَ يَبْكِي كَثِيراً وَشَعَرَ بِالندَّمِ عَلَى كُلِّ مَا فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ، فَقَدْ اكْتَشَفَ أَنَّه لا يُحْسِنُ صُنْعَ أَيَّ شَيءٍ إِلا شَيْءٍ وَاحِدٍ الكَسَلَ وَقَدْ أَضَرَّ بِهِ وِبِكُّلِ حَيَاتِهِ.

وَجَاءَتْ وَالِدَتِه وَوَالِدَهُ وَإِخْوِتِهِ، فاحتَضَنَهُمْ جَمِيعَاً وَالدُمُوعُ فِي عَيْنَيْهِ، وَأَخْبَرَ وَالِدَتِهِ أَنّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَعلمُ عنْ كُلِّ شَيءٍ بالحياة مِنْ حَوْلِهِ حَتّىَ لا يَشْعُر بِمَا شَعَرَ بِهِ في هَذِه السَّاعَاتِ.

فَرِحَ وَالديهِ كَثِيراً بقِرَارِه، وبِالفِعْلِ بِبَعْضٍ مِنْ التَّشْجِيعِ مِنْ والِدَيْهِ وَإِخْوَتِهِ تَعَلّمَ كُلّ شَيءٍ الكَتْكُوتُ الصَغِير وبَاتُوا لا يُطْلِقُونَ عَلَيْهِ بِالكَسُولِ بَعْدَ الآنِ.

العبرة من القصة:

  • إن الكسل من أسوء الطباع التي من الممكن أن يتحلى بها امرئ على الإطلاق، وعلى المستوى الشخصي لم أعرف أحدا طبع عليه الكسل إلا وكان الندم والحسرة رفيقا دربه.
  • علينا أن نربي أبنائنا على النشاط ونتابعهم على الدوام بأن نضع لهم أعمالا وأنشطة ونلزمهم على الانتهاء منها بصفة دورية.
  • علينا أن ننشئ أبنائنا بطريقة تجعلهم أقوياء على مواجهة تحديات الحياة القاسية، وعلينا دوما أن نتذكر الهدف السامي من خلقنا وخلقهم بهذه الدنيا ألا وهو (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
  • وأخيرا إن كنا تأخرنا في تعليم هذا الخلق فعلينا بمثل ما فعلت الأم الذكية بتعليمهم درسا قاسيا، أن نجعلهم يواجهون الحياة بأنفسهم حينها سيدركون مدى خطأهم وبالتالي سيحسنون من الوضع، ولكن لا ينبغي علينا تدليلهم أكثر من اللازم من أجل مصلحتهم هم، وإلا أخرجناهم لدنيا لا ترحم دون استعداد منهم فبالتالي نجدهم يخسرون المرة تلو الأخرى بسبب سوء تنشئتنا لهم.

القصة الثانية

قصة القطة والفأر والمطاردات الدائمة بينهما، جميعنا نعشق قصص المطاردات بين القطط والفئران لدرجة أننا مهما كبرنا لازلنا نعشق المسلسل الكرتوني توم آند جيري الشهير، وهذه القصة قصة رائعة عن قطة صغيرة أليفة تعيش في أحد المنازل…

فِي إِحْدَى المِنِازِلِ كَانَت تَسْكُنُ قِطْةُ أَلِيفةَ صَغِيرَة، وَكَانَت تَعْشَقُهَا الابْنِة المُدَلَلَة للأُسَرةِ، وكَانَت هَذِه القِطْة الصغَيرَة لها هِواية تُحبُ مُمَارِستها عَلَى الدَوامِ ألا وهي مطاردة فأر صغير يسكن بنفسِ المنزلِ.

كانت القطةُ الصغيرةُ تُحبُ أنْ تطاردَهُ وتَرْكُضُ خَلْفَهُ دُونَ أَنْ تؤذيه فَفِي النًّهايَةِ هِيَ قِطْة أَلِيفة تَأْتِي إِلَيْهَا صَاحِبَتُها أَكَلَهَا وشرابِها.

وفِي يَوْمٍ مِنْ الأَيَّامِ خَرجتْ الابنةُ الصغيرةُ للنزهةِ معَ والدَيْهَا وتَركتْ قِطْتَها وَحيدةً بالمنزلِ، ولِكَوْنِهَا لَمْ تَتَعَّود مِنْ قَبْل عَلَى البحث عن طعامهِا جَلَسْت القطة تتضرعُ مَنِ شِدَّةِ الجُوعِ لدرجةِ أَنَّهَا عِنْدَمَا رَأَتْ الفأر الصغيرَ لَمْ تَركضْ كعادَتِهَا خلفه.

تَعَجَبَ الفأر الصَغِيرُ مِنْ حَالِهَا، وَأَدْرَكَ أَنَّهَا جَائِعَة فَقَامَ بإِحْضَارِ الطَعَامَ مِنْ جَحْرِهِ وأَعْطَاه جَمِيعَهُ للقطةِ ومنْ حينِهَا نشأَتْ بيْنَهُمَا علَاقَةَ صدَاقَة قوية، فَلَمْ تَعُدْ القطة تُطًاردُ الفأر الصغير ولم تعد تشعره بالخوف بعدمَا أَحْسَنَ إِلَيْهَا.

العبرة من هذه القصة الجميلة:

  • علينا أن ننشئ أبنائنا على أسمى القيم بهذه الحياة، وهي أن يحسنوا على الدوام ولا ينتظروا مقابل إحسانهم إلا من الله سبحانه وتعالى، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
  • الإيثار علينا أن نعود صغارنا على الإيثار، بأن يقدموا كل ما يستطيعون عليه لمن يحتاجون من حولهم، ويقدروا نعم الخالق عليهم ويوفوا النعم حق شكرها.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص أطفال مكتوبة بالحركات

وأيضا.. قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء 

قصص أطفال عربية 

وأيضا… قصص أطفال بالعامية pdf 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى