قصص أطفال

قصص أطفال عربية بعنوان الدجاجة الجادة وسائر حيوانات المزرعة الكسولة!

ولا أجمل من قصص أطفال عربية، إذ يتعلم من خلالها أبنائنا الكثير من القيم الأخلاقية والخصال السامية.

أبنائنا هم أثمن شيء لدينا بكل الوجود، ولا نرضى لهم إلا بالأفضل في كل الاختيارات، ومن المتعارف عليه وقد أثبتت فعاليته علميا أن قراءة قصة كل يوم تفتح أفقا جديدا أمام أبنائنا كل يوم، وتعطيهم من الفوائد الجمة.

جميعنا يعلم أن القراءة هي غذاء الروح، فكيف لنا أن بنخل على أبنائنا غذاءً قيما لأرواحهم النقية؟!

قصة الدجاجة الجادة وحيوانات المزرعة الكسولة

من أجمل قصص أطفال عربية، وقد اخترناها خصيصا من بين الكثير والكثير من مجموعات قصص أطفال عربية، لما بها من قيم مثلى كالنشاط ومساعدة الغير، والتحدي وتذليل الصعاب…

في مزرعة لأحد الفلاحين كانت هناك دجاجة جادة في عملها دونا عن سائر حيوانات المزرعة، وعلى الرغم من كل التحديات التي كانت تواجهها من كسل واضح ومقصود من أصدقائها الحيوانات بالمزرعة إلا إنها لم تستطع التخلي عن مبادئها التي تميزت بها عنهم جميعا.

التقطت الدجاجة بعض حبات القمح وقررت زراعتها في قطعة الأرض الفارغة التي بالمزرعة، سألت البطة أن تعينها وتقاسم معها المحصول، ولكن البطة ردت عليها قائلة: “إن الجو حار أيتها الدجاجة، وإني أفضل البقاء في المياه على مساعدتكِ، ليتني أستطيع مساعدتكِ يا صديقتي”.

ذهبت الدجاجة للبقرة لكي تساعدها، ولكن البقرة أيضا قالت لها: “أيتها الدجاجة إنني أشعر بفتور، ولا يمكنني مساعدتكِ لا لأنني لا أريد!، ولكن لأنني لا أستطيع في الوقت الحالي”.

لم تيأس الدجاجة من طلب مساعدة أصدقائها، واستمرت في طلبها منهم، فذهبت للكلب: “أيها الكلب الوفي أيمكنك مساعدتي في زراعة بذور القمح هذه؟!”

فأجابها الكلب: “أيتها الدجاجة تدرين أنني أمكث طوال الليل سهرا على حمايتكم، فكيف تتجرئين وتطلبين مني أن أساعدكِ في زراعة حبوب القمح صباحا؟!”

ولكن الدجاجة تعلم جيدا أن الكلب يقضي طوال الليل في نوم عميق لدرجة أن الثعلب الماكر كاد يأكلها في أكثر من محاولة منه لولا مالك المزرعة أطلق رصاصة في الهواء الطلق!

هروب الحيوانات من مساعدتها لم يقلل من إصرارها ولا من عزيمتها على زراعة حبات القمح بأرض المزرعة، فذهبت لزراعتها بمفردها وعلى الرغم من حرارة الشمس الحارقة، وعلى الرغم من الوقت الطويل الذي استغرقته الدجاجة في الزراعة لأنها بمفردها، إلا إنها تمكنت من إنجاز ما أرادت فعله.

ومن جديد وبعدما التمست لهم الأعذار طلبت منهم المساعدة في تنظيف الحشائش الضارة من القمح بعدما كبر، ولكن من جديد كل حيوان منهم اختلق عذرا أقبح من ذنب لكيلا يساعدوها فيما طلبت منهم، فالبطة ادعت بأنها مريضة، والبقرة أرادت النوم ومساعدتها ليلا عندما تستيقظ!

والكلب نبح في وجهها لدرجة أنها خشيت منه وامتلأ قلبها رعبا، لم تجد من أي واحد منهم أية مساعدة، فعلمت أن عليها فعل كل شيء بنفسها، وبالفعل زرعت حبوب القمح وعملت على الاهتمام بها وعنايتها وأبت أن تطلب العون منهم مرة أخرى.

وليتها سلمت منهم، إلا إنهم كانوا يتنمرون عليها وعلى ما تفعل كل يوم صباحا ومساءً، وعندما استوى القمح حصدته الدجاجة الجادة، وخزنته جيدا، وقامت بطحن حباته لتصنع خبزا جميلا وشهيا للغاية.

وما إن طحنت بعضا من حبات القمح الذي خزنته جيدا، أشعلت النيران وعهدت لصنع أول رغيف من الخبز، والذي كانت رائحته قد عبأت المزرعة بأكملها، كانت في هذه الأيام قد قصر في أكلهم وشربهم الفلاح رغما عنه، فقد أتاه استدعاء جاد، فترك أمر المزرعة وحيواناتها لأحد أصدقائه والذي كان يغلب عليه طبع الكسل اللعين.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ لأطفالك الصغار: 6 قصص أطفال قصيرة

وأيضا لا ننسى فوائد وقيم.. قصص أطفال مكتوبة هادفة تربوية

درسا قيما:

عندما وقعت الحيوانات في يد صديق مالكهم الكسول، والذي جعلهم يتضورون جوعا أدركوا حجم الفاجعة التي تسببوا بها لصديقتهم الدجاجة، ولولا فضلها عليهم لماتوا جميعا جوعا حيث أنها لم تعاملهم بمثل معاملتهم لها، إلا إنها آثرت مساعدتهم جميعا.

تعلموا درسا قاسيا، ومن جديد وبكل يوم كانوا يساعدون بعضهم البعض، ويد كل واحد منهم فوق يد الآخر، جميعهم كأنهم واحد يعملون بجد واجتهاد وتركوا الكسل ولم يعودوا إليه مجددا.

وانقضت الأيام القاسية عليها، وكل حيوان منهم يساعد الآخر على قدر استطاعته وبكل ما أوتي من قوة، ساندوا بعضهم البعض حتى عاد إليهم مالك المزرعة، والذي وجد حيواناته في صورة طالما حلم بها، فالبقرة تعطيه الكثير من الحليب، والكلب يسهر طوال الليل يعمل على حراسة المزرعة، والبطة ترقد على بيضها، وبيضها قد فقس الكثير من صغار البط، والدجاجة على حالها لأنها كانت الوحيدة التي في الأصل تؤدي كل المنتظر منها على أكمل وجه، وكانت تنال مكانة نفيسة في قلب المزارع.

كان المزارع يعتبرها جالبة الحظ الجيد له، وبالفعل فقد كانت سببا رئيسيا في تخلي حيواناته الكسولة عن طبع الكسل، والتحلي بأجمل الطباع من عمل جاد ومساعدة الآخرين، وتقديم أفضل ما لديهم.

ومن أجمل ما تعلمناه من قصتنا اليوم…

أن القمح والعمل الصالح لا ينبتان إلا في أرض طيبة!

وأن العمل الجاد يؤدي إلى الإنتاج والإبداع، والعمل الجاد يساعدنا على سد الحاجات ويعمل على تطورنا وتحسين معيشتنا.

وأن كل عمل جاد ما هو إلا صورة تمثل من قام بالعمل.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص أطفال عربية بعنوان قصة كذبة أبريل وعواقب الكذب

وأيضا اغتنم فوائد هذه القصة المعبرة للغاية.. قصص أطفال مكتوبة بالحركات 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى