قصص حبقصص طويلة

قصة “حب بالإكراه” الجزء الثالث عشر

حبيبتي..

ربما تكوني بالنسبة للعالم بأكمله أكثر شخص نجاحا وتميزا، ولكنكِ بالنهاية تكونين مجرد شخص؛ أما أنتِ بالنسبة لي أنتِ العالم بأكمله.

لقد تجمع العالم بأكمله في عيني بكِ أنتِ، أبت عيني عن رؤية أي شيء به إلا إياكِ، أبت أذناي أن تستمع لأي شخص إلاكِ، أنتِ دنياي وملاذي الوحيد بها، فأرجوكِ لا تتركيني أعاني بها دونكِ حبيبتي.

حب بالإكراه الجزء الثالث عشر

وردة
الرومانسية والعشق ورقة القلب

في هذه اللحظة قدمت إليهما الفتاة، كانت بحكم عملها وحنينها لممارسة عملها قد اطلعت على بعض التقارير والملفات الخاصة بالفنادق والمطاعم المندرجة تحت ممتلكات الشاب الشاسعة، وقد وضعت يدها على أكثر من نقطة ما بين تقصير وعجز وما إلى ذلك…

الفتاة لقريب الشاب: “أأنت المسئول عن الإدارة هنا؟!”

قريب الشاب: “نعم إنني بالفعل كذلك”.

الفتاة: “أريد أن أضع يدك على كثير من الأمور، والتي بالتأكيد ستكون سببا في كثير من إنجازاتك المستقبلية”.

وشرعت الفتاة بسرد ما علمته، وما أيقنت أنه سيكون سببا في طفرة مستقبلية كبيرة على جميع سلاسل مطاعمه وفنادقه.

ومن بعدها صعد كل منهما لغرفته بالفندق والتي كانت بالتأكيد جناح خاص للمميزين ليس إلا، والخطأ الوحيد الذي ارتكبته الفتاة أنها بعدما صلت فرضها فكرت كثيرا وأقنعت نفسها بضرورة التوسل إليه ليعفيها من كل ما ينوي فعله، وبضرورة إنهاء هذه القصة ووضع نقطة لنهايتها..

طرقت الباب وكانت في أتم استعدادها، وعلى الفور قام الشاب بتلبية النداء، كان لتوه خارجا من الحمام بعدما نعم باستحمام أنعش جسده بالكامل، كان شبه عاريا، وبمجد أن رأته الفتاة بهذه الحالة أدارت رأسها وأرادت العودة، ولكنه أمسك بيدها وأدخلها عنوة.

وجهت الفتاة نظرها للأرض أسفل عند قدميها لدرجة أنها كلما خطت خطوة تعثرت وآلت للسقوط، أمسك الشاب بيدها وأجلسها على الأريكة، تصببت الفتاة عرقا ولامت نفسها كثيرا على تهورها بمجرد التفكير في الذهاب لغرفة نومه.

أراد منها أن ترفع رأسها للأعلى وتحدثه عن الأمر الذي جاءت له، وبالكاد رفعت رأسها لتجد له صورة نفس الصورة التي رأتها مسبقا لنفسها، كان يقف وبجواره أسدا عملاقا، كان يظهر بصورة تبين مدى كبر حجمه الذي يفوق حجم الأسد الذي يضع يده عليه بمراحل، اعتراها الخوف الشديد منه وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة هرعت للباب لتهرب بعيدا عن أسره، ولكنها وجدت الباب موصدا بإحكام..

الفتاة: “أريد الخروج من هنا في الحال”.

الشاب: “هل يمكنك الرحيل دون أن تخبريني سبب تواجدكِ هنا من الأساس”

حاولت الفتاة أن تدير زمام الأمور بكثير من الحكمة والذكاء، فأدارت الحديث عن الصورة التي على الجدار: “أأنت مولع بالعظمة؟!”

الشاب: “إنها ليست كما تعتقدين، إنها مجرد هدية من أحدهم”.

الفتاة: “الشاب العظيم، صاحب النفوذ والسلطة، الشاب الذي لا يقهر على الرغم من صغر سنه، قاتل الأسود وآسر النساء الجميلات”.

الشاب: “توقفي عن هذا في الحال”.

الفتاة: “حسنا سأخبرك لما أتيت لأرحل من حيث أتيت..”

وقبل أن تكمل قاطعها بلمسات من يديه على وجهها، تغيرت ملامحها في الحال وشرعت الدمعات تتساقط من عينيها..

الفتاة: “أرجوك أن تدعني أذهب وتذكر وعدك الذي قطعته لي”.

الشاب: “ولكني لا أطيق صبرا، ولم أعد أتحمل أن أرى أمامي المياه التي أعشقها دونا عن غيرها، وعلى الرغم من عطشي الشديد لا أرتوي منها”.

أخذت الفتاة تتراجع بخطواتها للوراء حتى أصبح منتصف سريره خلفها، قام بدفعها فسقطت على السرير بكامل جسدها، صرخت وما زلت تصرخ وتتوسل إليه، وكلما زادت توسلاتها وصرخاتها كلما جن جنونه عليها وازداد رغبة بها.

بعدما اطمأنت إليه عادت لتخاف منه وترهبه، كانت في حالة يرثى لها، دموعها لا تتوقف وتوسلها لا ينفك، وفي النهاية أغمضت عينيها وتمنت من الله أن يأخذ إليه روحها ويريحها من دنيا تخلو من راحة البال والأمان والاطمئنان، دنيا لا يوجد بها إلا الرغبة بتلبية الشهوات والخيانة هي الأساس.

تذكرت في هذه اللحظة زوجها الذي أحبته من كل قلبها ضحت لأجله بكل سبل سعادتها، وماذا أعطاها في المقابل، قام بمنعها من أبسط حقوقها، حقها في الأمومة والتي لطالما أرادت أن تصبح أما.

فتحت عينيها عندما جردها من حجابها لينسدل شعرها على جسدها، أمسك بملابسها محاولا انتزاعها، في هذه اللحظة لم تعره الفتاة انتباه ولكنها وجهت دعائها كاملا لله سبحانه وتعالى منقذها ومجيرها، وبالفعل شيء جاء بقلب الشاب منعه عنها..

الشاب: “الآن بإمكاني فعل كل شيء رغبت به معكِ، ولكني لا أقوى على فعل ذلك، والأغرب من ذلك أنني أعجز كليا عن تحديد السبب وراء ذلك”..

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1

قصص حب ليبية حزينة بعنوان “فتاة ضحية أهوال الحياة”

قصص حب قصيرة وجميلة رومانسية مؤثرة عن الحب الحقيقي

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى