3 قصص نجاح لأناس غيروا العالم بأسره
إياك أن تقول يوما ما أن العمل صعب وأن الأيام باتت متشابهة، فأنت من تصنع لنفسك وبنفسك الفارق؛ لا تتحجج بالفاشلين وتقول في نفسك هؤلاء حاولوا وقد فشلوا بل انظر للناجحين كيف نجحوا وحققوا كل ما تمنوا يوما.
نحن من نصنع لأنفسنا فارقا بأنفسنا ولا ننتظر أن يؤثر فينا غيرنا، الطموح لا يتوقف دائما وأبدا، والوصول للهدف والنجاح يجب ألا يتوقف عند طريق محدد، علينا أن نلزم أحلامنا طالما بقينا على قدي الحياة.
القصـــــــــــــــــــــة الأولى:
من قصص نجاح لأناس غيروا العالم بأسره، قصة نجاح “مالالا يوسفزاي”، ناشطة تعليمية وحائزة على جائزة نوبل للسلام…
لقد وُلِدت “مالالا يوسفزاي” في الثاني عشر من شهر يوليو لعام 1997 في باكستان، ومنذ صغرها كانت تقدر التعليم ولاسيما للفتيات في مجتمعها.
وفي عام 2012 ميلاديا، تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل طالبان كادت أن تودي بحياتها بسبب نشاطها في الدفاع عن حقوق التعليم، ولكن الحادثة لم تكسر إرادتها، فبعد أن نجت من الهجوم، انتقلت إلى المملكة المتحدة وواصلت نشاطها من داخل أراضيها.
وأسست مؤسسة “مالالا”، تلك المؤسسة ركزت على تعزيز التعليم وتقديم الدعم للفتيات في شتى أنحاء العالم، وخلال عام 2014 ميلاديا أصبحت أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، إن قصة نجاح “مالالا يوسفزاي”، تدل على قوة الإرادة والتصميم على تحقيق معتقداتها ويقينها رغم التحديات ورغم المآسي.
اقرأ أيضا/ 4 قصص نجاح قصيرة وملهمة لشخصيات مشهورة للغاية بعالمنا
القصــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــة:
قصص نجاح لأناس غيروا العالم بأسره، قصة نجاح “ستيف جوبز” مالك ثورة التكنولوجيا الشخصية….
كان “ستيف جوبز” أحد مؤسسي شركة آبل الشهيرة، شخصية استثنائية غيرت الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا، لم يكن “جوبز” مهندسًا بالمعنى التقليدي، ولكن كان صاحب رؤية فريدة وقدرة على دمج الفن بالتقنية.
في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الكمبيوتر ضخمة للغاية ومعقدة أيضا، حلم “ستيف جوبز” بجهاز يسهل على الجميع استخدامه ويكون جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه في حياتهم اليومية.
وبالفعل بدأ “ستيف جوبز” ورفيقه “ستيف وزنياك” في مرآب والديه، ليُطلقوا أول جهاز كمبيوتر شخصي (آبل I)، وكالمتعارف عليه دوما لم تكن البداية سهلة، فقد واجهوا تحديات مالية وهندسية ضخمة، والكثير من الرفض؛ ولكن إصرار “جوبز” على التصميم البديهي والجماليات، بالإضافة إلى تركيزه على تجربة المستخدم، هو ما تميز به آبل حقيقيا دونا عن غيره.
وقد تُوجت رؤيته بمنتجات مثل ماكنتوش، والآيبود، والآيفون، التي لم تكن مجرد أجهزة إلكترونية وحسب وإنما كانت ظواهر تكنولوجية.
فجهاز الآيفون على سبيل المثال لم يكن مجرد هاتف وحسب وإنما كان بمثابة ثورة في عالم الاتصالات والترفيه، ووضع معيارًا جديدًا للهواتف الذكية.
اقرأ أيضا/ قصص نجاح ملهمة للغاية ستترك أثرا لا محالة بداخلك
القصـــــــــــــــة الثالثــــــــــــــــة:
من قصص نجاح لأناس غيروا العالم بأسره، قصة نجاح “ماري كوري” رائدة العلم والتي غيرت مجال الطب…
تُعتبر “ماري كوري” هي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية فرنسية، كما أنها أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، والشخص الوحيد أيضا الذي فاز بها في مجالين علميين مختلفين (مجال الفيزياء ومجال الكيمياء).
علينا أن نعرف أن مسيرة “كوري” لم تكن بالمسيرة السهلة على الإطلاق، وذلك لأنها ابنة عصر كان يهيمن فيه الرجال على العلوم.
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت “ماري” وزوجها “بيير كوري” يعملان في ظروف صعبة، في مختبر متواضع للغاية، وكانا عاكفين على العمل ليكتشفا عنصرين جديدين، ألا وهما عنصر البولونيوم وعنصر الراديوم.
وبالفعل كان اكتشاف الراديوم ثوريًا، حيث أحدث نقلة نوعية في فهمنا للعناصر المشعة واستخداماتها؛ ولكن الأهم من الاكتشافات نفسها، كان التطبيق العملي لعملها. فما عرف عن العالمة “ماري كوري” أنها لم تكتفِ بالبحث النظري وحسب، بل سارعت إلى استغلال اكتشافاتها في مجال الطب.
خلال الحرب العالمية الأولى طورت وحدات متنقلة للأشعة السينية سميت بالعربات الصغيرة لكوري، والتي ساعدت الأطباء في تحديد أماكن الرصاص والشظايا في أجساد الجنود المصابين، مما أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح.
قصة نجاح “ماري كوري” ما هي إلا شهادة على قوة المثابرة العلمية، وشهادة حية على كسر الحواجز، والالتزام.
“ماري كوري” استطاعت تغيير نظرتنا للذرة، وتمكنت من إحداث ثورة في التشخيص والعلاج الطبي.
هذه القصص التي سردناها ليست مجرد حكايات وقصص نجاح وحسب، ولكنها أيضا دروس في الشجاعة والمثابرة والإيمان بالقدرة على إحداث فرق مهما عظم.
قصص تُظهر لنا أن تغيير العالم يبدأ غالبًا بفكرة، ثم بالعمل الجاد والالتزام بتحويل تلك الفكرة والإيمان بها إلى واقع بإمكانه تغيير العالم بأسره.
اقرأ أيضا/ قصص نجاح ملهمة للغاية ستترك أثرا لا محالة بداخلك
هل تود معرفة المزيد عن قصص نجاح لشخصيات أخرى غيرت العالم من حولنا؟