قصص أطفال

قصص عالمية الامير والفقير قصة ممتعة جداً

رواية الأمير والفقير من اشهر الروايات العالمية تنتمي الي الادب الأمريكي، من تأليف الكاتب مارك توين، وتحكي هذه الرواية عن ولد بسيط من طبقة العامة يشبه في ملامحه الي حد كبير الامير وذات يوم يتقابل هذا الولد مع الامير ويقرران تبادل الادوار فيذهب الفقير الي القصر بينما يعيش الامير حياة الولد الفقير المتواضعة ومن هنا تبدأ احداث القصة ، استمتعوا معنا الآن بقراءة اجمل قصص عالمية الامير والفقير في هذا الموضوع عبر موقعنا قصص واقعية .

الامير والفقير

كان هناك ولد بسيط فقير جداً يدعي توم كانتي، يعيش هذا الولد في لندن مع اسرته في غرفة واحدة ضيقه لا تكاد تتسع إليهم، وكان والده لصاً ولذلك تعلم توم ايضاً السرقة لأنه كان مضطراً لذلك لتوفير الطعام والشراب له ولأفراد اسرته، وكان هناك رجل حنون طيب يدعي أندرو يعيش مع هذه الاسرة الفقيرة، وقد حرص هذا الرجل علي تعليم توم القراءة والكتابة منذ صغره كما حاول كثيراً ان يزرع فيه القيم والمبادئ حتي ينشئ شاباً خلوقاً محترماً .

وكان اندرو يقص علي توم في كل ليلة قبل نومه حكايات الملوك والامراء حتي تعلم توم وعرف كل شئ عن حياة الامراء والملوك، مما جعله يتمني لو يصبح اميراً مثلهم يعيش حياة رغدة في قصر فخم، وكان دائماً يلتف حول القصر الملكي في لندن متمنياً لو يمكنه دخوله والعيش فيه ولو ليوم واحد فقط .

وفي يوم من الايام رآه احد الجنود من حراس القصر فأخذ يضربه في عنف وقسوة علي وجهه وجسمه، كان الامير في هذه اللحظة يجلس في شرفة غرفته، فشاهد ما حدث، فأسرع الي الجندي وأمره بدعوة توم للدخول الي القصر، كان هذا الامير ادوارد مهتم لسماع قصة حياة توم التي أوصلته الي هذه الحال .

واخذ توم يحكي للأمير عن حياته والصعوبات التي تواجهه، وكان العجيب في الامر أن الامير قد قال له : اتمني لو يمكنني ان افعل الاشياء التي تفعلها، لم يصدق توم اذنيه، وقال في نفسه : لماذا قد يرغب الامير أن يعيش حياة صبي فقير مثلي، وهناك جالت في خاطر الامير فكرة وهي أن يستبدل كل منهما مكان الآن وملابسه، وهكذا يبقي توم في القصر وكأنه الامير بينما يذهب الامير الي منزل توم ويعيش كأنه الصبي الفقير، وبالفعل تبادل كل منهما الملابس وكان توم في غاية السعادة من هذه الفكرة التي حققت كل احلامه في لحظة واحدة .

في اليوم التالي ذهب الامير الي مدرسة توم وهناك اخذ يخبر الاطفال أنه الامير، إلا انه سخروا منه وقالوا له : إنك مجرد طفل مسكين فقير، ثم قذفوه في النهر، فخرج ادوارد حزيناً يشعر بالاسي والهوان والوحدة .

عاد ادوارد الي منزل توم واخبر جون واندرو انه الامير إلا ان احداً لم يصدقه، وهكذا استمر اندروا في هذه الحياة البائسة، وذات يوم اخذ اندرو يهدد جون أنه إن لم يكف عن السرقة سوف يبلغ عنه، فأخذ اندرو يضرب جون بقوة وعنف حتي قتله، وهنا اضطر جون وادوارد علي الهروب إلا ان ادوارد اراد ان يعود الي حياته وقصره، وفجأة جاءتهما اخبار ان الملك قد فارق الحياة، واصبح ادوارد الآن ملكاً ولكن لم يصدقه احد .

وهكذا عاش توم داخل القصر عدة ايام علي انه الملك، وجاء الوزراء والمستشارين يخبرونه بوجوب استعداده للتتويج الملكي، لكن توم لم يكن يريد كل هذا، فقد كان خائفا من المسئولية والضغط الذي كان عليه من كل من حوله، فكل ما كان يريده هو اللعب قرب النهر، واخذ توم يقول في نفسه : “ملابسي جميلة، والطعام رائع، إلا أنني أريد العودة للبيت. لا أريد أن أكون ملكا.”

هرب ادوارد من جون وذهب الي القصر وهناك اخذ يصرخ وينادي انه هو الملك، وعندما لم يصدقه احد، قال للجميع : يمكنني ان اثبت لكم صحة كلامي، فأنا أستطيع إخباركم أين ختم الملك . سوف تجدونه وراء المرآة في غرفة نومي، حيث وضعته هناك، وبالفعل عندما بحث الحراس عن الختم وجدوه في نفس المكان وتأكدوا انه الملك، واستعاد كلا الولدان حياتهما .

توج ادوارد ملكاً علي المملكة وكان ملكاً عادلاً يساعد الفقراء والمحتاجين لأنه عاش حياتهم وعرف مدي معاناتهم وصعوبة ايامهم، وكان يدعو توم دائماً الي البقاء معه في القصر وهكذا اصبح الولدان صديقين جيدين، وعاشا في سعادة وهناء ، وعندما تقدم توم في العمر, قرر كتابة قصته التي اطلق عليها اسم : الأمير والفقير .

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى