قصص حب

قصص خيانة بعنوان أفنيت عمري لأجلك ولكنك خذلتني!

عليك أن تعلم يقينا أن ما ضاع منك لم يكن ثمينا من البداية، ولكنك أنت من بالغ في تقديره جهلا، وأن الخسارات المبكرة تعد أرباحا مؤجلة، وأن من اتضح سفهه في أول الطريق أعفاك من حق العشرة وطول المسير، وأن الكثير من الأشياء لن تدرك أنها كانت من اللطف بك إلا في وقت متأخر!

القصــــــــــــــــــــــــــة:

تحدت العالم بأسره من أجل الزواج به، وقفت أمام أهلها وتنازلت عن الكثير من حقوقها المشروعة من أجل أن تبني حياة سعيدة برفقة من أحب قلبها.

في بداية حياتهما الزوجية أغدق عليها من مشاعره الفياضة ما جعلها توقن بأنها قد أحسنت الاختيار، وأنها لن تندم طوال حياتها على ما قدمت من تلقاء نفسها، وبالفعل كانت نعم الزوجة ونعم السند، وبعد عامين من زواجهما رزقا بأجمل ابنة على الإطلاق، فرحت بها فرحا لا يوصف حملتها بين يديها وذهبت بها لوالديها وشقيقتها من خالفوا زواجها من البداية، ولأن الأهل الحقيقين على الدوام يغفرون أخطاء الأبناء سامحها والديها على ما فعلت وفرحوا بابنتها فرحة لا توصف.

مرت خمسة أعوام على زواجها، وبدأت حقيقة زوجها تتكشف أمامها شيئا فشيئا، زوجها محامي ذا نفوذ ومعارف من العيار الثقيل، كان يستغل معارفه ونفوذه في قضايا ما أنزل الله بها من سلطان، عليم بثغرات القوانين، فتجده يدافع عن تجار المخدرات وكل القضايا المشبوهة، وحينما تحاول زوجته أن تنحيه عن هذا الطريق يخبرها بأنها أقصر الطرق للثراء!

وبعد مرور خمسة أعوام حينما بلغت ابنتها عامها الثالث، اكتشفت الزوجة أن زوجها على علاقة بامرأة أخرى، يدبر لها المكائد لتخلع زوجها والذي في الأساس ضحية، وتكتشف الزوجة عن طريق الصدفة أنها كانت ضحية لزوجها الشخص الذي أحبته وتخلت عن العالم بأسره لأجله.

في بداية الأمر أوهمها بأنه يريد ذهبها لمشروع ما، وبكل حب أعطته كامل ذهبها، وثانيا جعلها تضع إمضائها على بعض الأوراق موهما إياها بأن المشروع باسمها نظرا لبعض القوانين بنقابة المحاماة، وفي النهاية كان الأمر متعلق بتنازل تام عن كافة حقوقها وأولها ابنتها!

اتفق مع المرأة التي خلعها من زوجها على الزواج، وآثر أن يكمل حياته برفقتها مع بناتها الثلاثة من رجل آخر، ويهدم بيته وعائلته السعيدة، واجهته بما علمت في الحال فأبرحها ضربا واعترف بحقيقة الأمر وانتزع منها ابنتها وطردها شر طرد من منزلها، لم تأخذ أيا من ممتلكاتها كحال أي زوجة بمجتمعاتنا، لقد فرشت الشقة بأكملها من مالها الخاص وكدها بالعمل قبل زواجها به.

لم تحزن على أي شيء باستثناء ابنتها التي لم تتم عامها الرابع بعد، لقد قصمت ظهرها، وبعد الكثير من الوقت بمحاكم الأسرة استطاعت أن تأخذ حضانة ابنتها، ولكنه نظرا لكونه محاميا يعلم بأدق تفاصيل القوانين والثغرات استطاع أن يخفي ابنته لكيلا تأخذها أمها، بل ولفق العديد من القضايا لزوجته أم ابنته وأهلها وساومها على سكوتها عن ابنتها!

كلما مر الوقت تكشفت الحقائق أمام أعينها، اكتشفت أن الشخص الذي اختارته دونا عن الباقيين فعل به مثلما فعل بها، لقد ترك والده والدتهم وتزوج بامرأة أخرى، وأخذ عنها أبنائها وتربوا على يد زوجة أبيهم، وزوجها الآن يفعل معها نفس السيناريو؛ انهارت نفسيا وجسديا ومهما فعلت كان دون جدوى.

في هذه اللحظة قرر أن يتدخل والدها وينصحها، تقدم للزواج بها شاب في مثل عمرها رفضت الزواج ولكن أباها أصر عليها، أعلمها بأنها لم تقبل نصيحته من البداية وأن شيئا ما بداخله لم يطمئن لزوجها الأول فرفضه، ولكنها حينها انساقت وراء مشاعرها فتجرعت المر بعينه، أما عن ابنتها فنصحها بأن تترك الأمر لله وحده، وأن عليها أن تفهم مثلما هي قلقة على ابنتها هو أيضا قلق عليها، وعدها بأن يبذل قصارى جهده لعودة ابنتها لحضنها ثانية، وأنه بنفسه من سيقوم على تربيتها وتنشئتها تنشئة صالحة.

مع إصرار والدها وافقت على الزواج، في بداية الأمر كانت ترفض كل مظاهر الحياة ولكنها شيئا فشيئا تقبلت الواقع، وكان نعم الزوج لها، أما عن طليقها فجن جنونه فور تيقنه من خبر زواجها بغيره، إذ أراد أن يعود إليها؛ ذهب لمنزل والدها وأراد أن يبرح والدها ضربا تصدى له الوالد مع أبناء المنطقة، وأخبره بأنهم لا يريدون منه شيئا وأن الانتقام من الله سبحانه وتعالى، جر ذيول الخيبة وانصرف، وكانتقام منه أعاد الابنة الصغيرة لمنزل جدها لتضطر والدتها بالتخلي عن زواجها الجديد وتمكث معها، ولكن أباها قرر الاعتناء بالصغيرة بمفرده، أما عن ابنته فعاشت حياة سعيدة مع زوجها الذي سافر بها خارج البلاد كلها.

اقرأ مزيدا من قصص خيانة من خلال:

قصص خيانة بعنوان وتظل النفس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتها من الوُدِّ أطنانًا

وأيضا/ قصص خيانة بعنوان ربما تأتيك الطعنة من أقرب الأقربين إليك!

قصص خيانة بعنوان انتقام بصمت!

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى