قصص دينية

قصص اطفال دينية مكتوبة نتعلم منها عبرا ودروسا مفيدة عن الحياة

الاطفال هم المستقبل فاغلى ما يملك الانسان ابنائه ، لاشك ان نشأة جيل ذو صفات حسنة من اكبر التحديات التي تواجهها الامم ، في الواقع اليوم ومع التقدم و التطور الذي يشهده العالم لم تعد التربية مقتصرة على التحدث الى الطفل فقط واعطاء مختلف الاوامر له ، فهناك عالم آخر يعيشه الطفل او الشاب وهو العالم الافتراضي الذي اصبح لديه القدرة على تغيير العقل ، من هنا علينا ان نعلم ان هناك وسائل متنوعة لديها القدرة على تربية الطفل وانشائه نشأة صالحة ، من ضمن هذه الاساليب الاهتمام بالقصص وخاصة القصص الدينية ، فالقصص الدينية توضح مدى عظمة ديننا الاسلامي الحنيف ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية مجموعة مميزة من اروع قصص اطفال دينية مكتوبة ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.

 

 

قصة الجمل الذي اشتكى للرسول عليه السلام

 

ذات يوم خرج رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام من منزله وتوجه ليركب دابته ، ركب خلفه عبدالله بن جعفر رضي الله عنه ، سار الرسول عليه السلام ومعه عبدالله حتى وصلا الى بستان جميل ، كان البستان وكأنه جنة فصاحبه مهتم به كثيرا ولكن كان هناك امر ما في هذا البستان ، بالقرب من احد الاشجار في البستان كان هناك جمل ، نظر الرسول عليه الصلاة و السلام للجمل فوجده يبكي ، كان الجمل ينظر الى الرسول عليه الصلاة و السلام وكأنه يستغيث من امر ما ، قرر الرسول الاقتراب من الجمل ليرى ماذا به.

 

اقرأ ايضا : قصص دينية للأطفال 4 سنوات

 

تأثر رسول الله عليه السلام بهذا المشهد وتوجه الى الجمل وقام عليه السلام بوضع يده على الجمل لكي يهدأه ، هدأ الجمل قليلا و توقف عن البكاء ، حينها قال الرسول عليه السلام : لمن هذا الجمل ؟ من هو صاحب هذا الجمل ؟ ، على الفور اتى فتى من الانصار بمجرد سماع صوت النبي عليه الصلاة و السلام وقال : هذا الجمل جملي يا رسول الله ، حينها نظر الرسول عليه السلام الى الفتى نظرة غضب وقال : افلا تتقي الله في بهيمتك التي اعطاك الله اياها ؟ ، تعجّب الفتى من حديث الرسول عليه السلام.

 

كان الفتى مندهش من ان الرسول عليه السلام غضب من طريقة معاملة الفتى للجمل وهو لم يره فالرسول عليه السلام دخل الى البستان منذ دقائق معدودة ولم يرى الفتى وهو يعامل الجمل فكيف علم الرسول عليه السلام ان الفتى يسيء معاملة الجمل ، اخبر الرسول عليه الصلاة و السلام الفتى صاحب الجمل بان الجمل قد اشتكى من سوء المعاملة التي يتلقاها و انه لا يحصل على الطعام الكافي ، وفي المقابل هو يقوم بالكثير من الاعمال الشاقة و المرهقة طوال اليوم والتي تفوق طاقته.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال دينية قصيرة

 

قصة معبرة عن الغيبة و النميمة

 

هذه القصة يخبرنا بها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وارضاه ، حيث انه وفي يوم من الايام كان الرسول عليه الصلاة و السلام جالس هو وبعض من اصحابه رضوان الله عليهم ، كعادته بدأ الرسول عليه الصلاة و السلام يذكر اصحابه وجميع الجالسين بتقوى و ذكر الله سبحانه و تعالى ، كان الصحابة يستمعون بكل حرص لما يقوله النبي عليه السلام ، خلال حديث الرسول عليه السلام لاصحابه قام رجل من وسط الحضور واستأذن من النبي في ان ينصرف من المجلس.

 

عندما استأذن الصحابي اذن الرسول عليه السلام له بالرحيل ، كان هناك رجل من الجالسين لم يعجبه ما رأى ، فكيف لشخص ان يترك مجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم ، حينها تكلم الرجل عن الرجل الذي انصرف بكلام سيء ،  قاطعه الرسول عليه السلام و هو غاضب وقال : تخلل ( التخلل يعني استعمال الخلة التي يتم تنظيف الاسنان بها ) ، حينها قال الرجل للرسول : ولكني لم آكل اي لحم يا رسول الله ، قال الرسول عليه الصلاة و السلام : بل انك بحديثك هذا اكلت لحم اخيك.

 

وللمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصة إسلام أبو بكر الصديق رضى الله عنه قصص دينية للأطفال

 

قصة عن اماطة الاذى عن الطريق

 

هناك الكثير من الصفات التي يجب علينا كمسلمين ان نلتزم بها ، من هذه الصفات هي اماطة الاذى عن الطريق في حالة وجوده ، وكلمة اماطة تعني ازالة ، ففي يوم من الايام كان هناك رجل يسير في طريق يعبره الكثير من الناس ، هذا الرجل وجد في منتصف الطريق غصن كبير ملقى ، كان هذا الغصن مليء بالاشواك المؤذية ، تعجب الرجل وسأل نفسه بعضا من الاسئلة ، لماذا تم القاء هذا الغصن هنا ؟ من الذي قام بمثل هذا الفعل السيء ؟ ، هل يا ترى سقط هذا الغصن من سيارة ؟.

 

كل هذه الاسئلة كانت تجول بخاطر ذلك الرجل ، الرجل في نفس الوقت لم يقم بسب من فعل ذلك لكنه كان فقط في حالة من الاندهاش ، تذكر الرجل الحديث المعروف لنا جميعا والذي تعلمناه منذ صغرنا في المدرسة وهو ( اماطة الاذى عن الطريق صدقة ) ، على الفور قام الرجل بالتخلص من هذا الغصن الذي يؤذي المارة وعاد الرجل الى طريقه ، كان الرجل يشعر بالسعادة لانه ازاح الاذى من الطريق وفاز برضا الله عز و جل وقام بتطبيق سنة نبيه عليه افضل الصلاة و السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى