قصص الأنبياء

قصص دينية للأطفال 4 سنوات بعنوان تربية الأطفال بقصص الأنبياء

الأنبياء هو القدوة الحسنة التي يجب أن تتوجه لها بوصلة التربية والتنشئة للأبناء جميعا، قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الأحزاب : (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)؛ وبطبيعة الطفل نجده تأثر بقصص الأنبياء وبمدى صبرهم في الدعوة، وثباتهم على مبدأهم الواحد، وفديهم الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله.

وعي الطفل منذ صغره بقصص الأنبياء يرسخ بداخله المعنى الحقيقي من خلقه وهو عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وإعمار الأرض، وقصص الأنبياء شغلت من القرآن الكريم تقريبا ثلثه، وذلك لما لها من أهمية كبرى في التأثير على بناء شخصية سوية للمسلم.

أولا/ تربية الأطفال بقصص الأنبياء قصة سيدنا آدم:

إن سيدنا “آدم” عليه السلام هو أبو البشر، وقد خلقه الله سبحانه وتعالى في يوم الجمعة؛ خلقه الله سبحانه وتعالى من الطين ونفخ فيه الروح، وأمر الملائكة أجمعين بالسجود له تعظيما له وإجلالا وإعلاءً لشأنه، فسجد الملائكة أجمعون إلا إبليس كان من المستكبرين أبى أن يسجد لآدم كما أمره خالقه سبحانه وتعالى، فلعنه الله سبحانه وتعالى وطرده من رحمته.

وكان سيدنا “آدم” عليه السلام يسكن الجنة ويأكل منها مما يشاء، وقد خلق الله سبحانه وتعالى “حواء” أم البشر من ضلعه ليسكن إليها.

كانا “آدم” و”حواء” سعيدان في الجنة للغاية يأكلان من كل الأشجار إلا الشجرة التي نهاهما ربهما عن الأكل منها حتى وسوس إليهما إبليس اللعين بالأكل منها وأخبرهما بأن الله قد نهاهما عنها لكي لا يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين؛ فأكلا منها وكان ذلك سببا في نزولهما للأرض حيث التعب والشقاء.

تاب سيدنا “آدم” مما فعل واستغفر ربه، فتاب الله سبحانه وتعالى عليه، ويقال أن سيدنا “آدم” عليه السلام عاش ألف عام على الأرض ولا يعلم أن دفن عليه السلام.

الفوائد التي يجب أن يكون قد تعلمها الطفل من قصة سيدنا آدم عليه السلام:

  • على الطفل أن يعظم يوم الجمعة لأنه أفضل أيام الله سبحانه وتعالى وفيد خلق أبي البشر سيدنا “آدم” عليه السلام.
  • على الآباء أن يكرهوا أبنائهم ويذموا خلق الكبر والحسد والكره والحقد، فكلها كانت سببا في طرد إبليس من رحمة الله سبحانه وتعالى، فالكبر كان السبب في عصيان إبليس لأمر الله سبحانه وتعالى بأن يسجد لآدم، والكبر أيضا جعل إبليس يظن بأنه أفضل من آدم وأنه يستحيل أن يسجد لمن هو دونه.
  • على الطفل أن يتعلم أن عاقبة مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى وخيمة، فعصيان سيدنا “آدم” لأمر الله بألا يأكل من الشجرة وأكل منها سبب له الخروج من الجنة للأرض.
  • علينا أن نعلم أبنائنا منذ صغرهم أن المسارعة بالتوبة فور الذنب والندم عليه سبب في أن يتوب الله سبحانه وتعالى علينا ويغفر لنا ذنوبنا؛ وذلك ما فعله سيدنا “آدم” عليه السلام.
  • علينا أن نزرع في أبنائنا أن عدونا وعد آبائنا وأجدادنا وعدو بني آدم منذ الأزل إبليس الذي توعد لنا؛ وبطاعة إبليس وذريته ندم لنا وخسران لا محالة.

مصادر وأدلة للآباء:

قال رسول الله صلَّ الله على وسلم في حديث صحيح رواه مسلم: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا).

قال تعالى في سورة البقرة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ، قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ، وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ، وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ، فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ، فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

ثانيا/ تربية الأطفال بقصص الأنبياء قصة ابني آدم عليه السلام:

  • قدم ابني “آدم” عليه السلام قابيل وهابيل قربانين لله سبحانه وتعالى، فتقبل الله سبحانه وتعالى قربان هابيل لأنه كان من المتقين المخلصين، ولم يتقبل من قابيل الذي توعد لهابيل حقدا وحسدا بقتله.
  • وكان رد هابيل عليه أنه قال له: “لئن بسطت يدك إلي لتقتلني، ما أنا بباسط إليك يدي لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين”.
  • لم يتنازل قابيل عن تهديده وبالفعل قتل أخيه هابيل، ووقف مصدوما بجانب جثة أخيه ولم يدري ما الذي يفعله، فأرسل الله سبحانه وتعالى إليه بغراب يواري جثة غراب مثله، ففعل قابيل بجثة أخيه هابيل مثلما فعل الغراب وكان من النادمين.

الفوائد التي يجب أن يكون قد تعلمها الطفل من قصة ابني سيدنا آدم عليه السلام:

  • لا يتقبل الله سبحانه وتعالى من العمل إلا عمل المتقين المخلصين وحسب.
  • علينا أن نعلمهم الخوف من الله سبحانه وتعالى وخشيته في كل وقت وفي كل حين، فالخوف من الله يمنعنا من اقتراف الذنوب.
  • علينا على الدوام أن نذم أمامهم في خلق الحسد والحقد والكراهية، أما عنا فعلينا على الدوام المساواة والعدل بين أبنائنا في كل شيء مهما كان هذا الشيء صغيرا.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى