قصص أطفال

قصة الأميرة والوحش من أجمل قصص الأطفال على الإطلاق

جميعنا نعلم تمام العلم مدى فائدة قراءة قصص الأطفال لصغارنا، إذ أنها تعمل على فتح آفاق جديدة أمامهم وتعينهم على توسع الإدراك وحسن الفهم واتساع الخيال؛ وقصة الأميرة والوحش من القصص العالمية الجميلة قصة تراثية بها عبرة جميلة جميعنا تربينا ونشأنا عليها وأحبناها قصة وفيلما من ديزني أيضا.

قصة الأميرة والوحش:

كانت هناك فتاة عاشقة لقراءة القصص الرومانسية وتتمنى على الدوام أن تحظى بقصة حب مثيلة لما تقرأ على الدوام، أما عن والدها فقد كان مخترع وكان يحب ابنته الوحيدة “بيل” كثيرا، وكان هناك “جاستون” من الممكن أن يفعل أي شيء بالحياة ليحظى بالزواج من “بيل” فهي الفتاة الوحيدة التي رفضت حبه بخلاف بقية الفتيات واللاتي يجدن فيه فتى أحلامهن.

و”جاستون” شخصية مستفزة لأبعد الحدود إنسان مغرور متعجرف، لا تقوى “بيل” على التحدث إليه لبضع دقائق فعلى الدوام يرى فيها إنسانة تضيع وقتها في قراءة الترهات (الكتب) بتفكيره السطحي؛ على الدوام يلاحقها أينما ذهبت ويحاول التحدث إليها وإقناعها بالزواج منه، لم يبقى أحد إلا وعلم بأمر رغبة “جاستون” بالزواج من الجميلة “بيل”.

وفي يوم من الأيام قرر والدها الذهاب لبلدة مجاورة لعرض اختراعاته للفوز بها، وحاز على تشجيع من ابنته “بيل” ودعم كبير في ذلك، وعندما غادر طلبت منه أن يحر لها وردة بيضاء، وبينما كان والد “بيل” في طريقه اعترضته عاصفة ثلجية وحاصرته الذئاب من كل مكان من حوله، لذا قرر الفرار لأقرب مكان يمكنه أن يلتجأ إليه، وإذا به يجد نفسه داخل قصر ملعون تتحدث فيه الأشياء من حوله، وكل من بالقصر أحسنوا ضيافته حتى خرج وقطف وردة بيضاء من الحديقة، وهنا ظهر وحش ضخم قام بسجنه جزاء ما قدمت يديه.

عاد جواد الوالد بعربته للمنزل دون والدها، فامتطت الجواد ليوصلها لمكان والدها لتطمئن عليه، وجعلها أمام القصر فركضت بداخله لتبحث عن والدها، وبالفعل وجدته داخل سجن رطب ووالدها مريض في الأساس، كانت تواسي والدها والدموع تفيض من عينيه، ووالدها كان همه الأول والأخير أن تخرج وتلوذ بالفرار من هذا المكان اللعين قبل أن يراها الوحش فيأسرها هي أيضا.

وبالفعل أتى الوحش وعندما رأته “بيل” طلبت منه أن يأسرها عوضا عن والدها، فوافق الوحش على الفور وأطلق سراح والدها في الحال ولكنه حمله على الرحيل دون أن يودع ابنته ولا أن تودعه ابنته، فانهالت الدموع من عينيها واشتد عليها البكاء، حاول الوحش مواساتها ولكنه كان يغلب على طابعه القسوة.

معاملة خاصة:

أرادت “بيل” أن تسجن مكان والدها، ولكن الوحش أخبرها بأن لها غرفة خاصة، وعندما دخلتها “بيل” فوجئت بمدى جمال هذه الغرفة، ولكن الحزن كان قد خيم على قلبها الصغير بفراقها عن والدها فانهمرت الدموع من عينيها، دعاها الوحش على العشاء ولكنها أبت ذلك، وبمنتصف الليل شعرت بالجوع الشديد “بيل” فخرجت من غرفتها لتجد مأدبة طعام مهيأة ومعدة خصيصا لأجلها، وكان جميع من بالقصر (وهم أناس قد سحروا فباتوا أشياء وضعت بالقصر) في أحسن استقبال وترحيب بها، أعلموها بكل شيء بالقصر وحذروها من الذهاب للجناح الغربي من القصر.

ولكن فضول الفتاة قادها للجناح الغربي لتجد زهرة تتساقط أوراقها موضوعة تحت ناقوس زجاجي، فترفع الناقوس ليأتيها الوحش ويزجرها بصوت مخيف، فتقول في نفسها أنها لا تأبه لكلمة أعطتها له وأنها تاركة للقصر الملعون في الحال وأنها لن تبقى مع وحش عديم الرحمة مثله، وبالفعل أخذت الجواد وخرجت في الليل لتجد نفسها محاصرة بين مجموعة من الذئاب، ولحظة واحدة وكادوا يفتكون بها فتكا لولا أن أتاها الوحش في اللحظة المناسبة وأنقذها، ومع محاولات الذئاب لإنقاذ حياتهم أصابوه في كتفه.

وبعدما انتهت المعركة بينهم خر على الأرض طريحا، فحملته “بيل” على الجواد وعادت به للقصر مرة أخرى، وقامت على مداواته بعدما فعله لأجلها، وتارة تارة بدأت “بيل” في استلطافه لتعلم الجوهر الحقيقي الذي بداخله، وأنه من الداخل ليس بهذه الوحشية التي تظهر عليه.

مفاجأة سارة:

وفي يوم أخذها من يدها وأغمض عينيها وفاجأها بهدية سرت قلبها، لقد كانت مكتبة عملاقة للغاية مليئة بالكتب والقصص والتي تعشقها “بيل” أكثر شيء بكل الحياة، طابت لها الحياة وفوجئت عندما علمت أنه لا يجيد القراءة والكتابة، فصارت تقرأ له القصص التي تعشقها على الدوام؛ وفي يوم من الأيام قرر من بالقصر إقامة حفل راقص، وكانت “بيل” أميرة متوجة، وفي نهاية الحفل كانت “بيل” سعيدة للغاية وأرادت رؤية والدها.

أعطاها الوحش مرآة سحرية بإمكانها أن تريها أيا ما أرادت، وما إن نطقت اسم والدها حتى رأته مريضا وحيدا، انهالت في البكاء ولكنها وجدت الوحش يعطيها حريتها ويسمح لها بالذهاب لرؤية والدها، وعدته بأن تعود إليه مرة أخرى.

خيانة ووعيد:

وعندما عادت لوالدها الذي كان يطلب من أهل البلدة أن يعودوا معه لقصر الوحش لاستعادة “بيل”، وجدت “جاستون” في انتظارها ويتهم والدها بالمجنون ليتزوج بها رغما عنه، ولكنها أظهرت المرآة وطلبت منها رؤية الوحش لتثبت أن والدها ليس بالمجنون، ولكنها لم تكن تعلم أن “جاستون” سيتخذ من حديثها سببا واضحا لقتل الوحش.

جمع الحشود وذهب للقصر للقتال، كان الوحش في حالة يرثى لها بسبب ضياع “بيل” منه فقد أحبها بصدق لذا ضحى بحبه لأجل سعادتها، لم يقاتل الوحش فقد بات حزينا، وعلى الرغم من أن “جاستون” بات في قبضة يده جاستون الذي أراد قتله، وأول ما سمع صوت “بيل” تركه، ولكنه غدر به وصوب لصدره ضربة قاضية.

شعرت “بيل” وكأن قلبها اقتلع من مكانه، ركضت إليه واعترفت له بحبها وتحرر الوحش من اللعنة وإذا به أمير وسيم، وكل الأشخاص بالقصر المسحور عادوا لطبيعتهم، وتزوج الأمير ببيل الجميلة وعاش الجميع في سعادة غامرة.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى