قصص أطفال

تلخيص قصة قصيرة للأطفال مع الفائدة والعبرة من كل قصة

إن لقصص الأطفال فوائد عظيمة، لا يمكننا الاستغناء عن الاستعانة بها في تربية وتنشئة صغارنا؛ فهذه النوعية من القصص تمكننا وبكل سهولة من تمرير السلوك الذي نرغب في أن يكون صغارنا عليه كالصدق والكرم ومساعدة الآخرين وكل هذه السلوكيات الحميدة؛ وبالنسبة لتلخيص قصة قصيرة للأطفال لها أيضا فائدة قيمة، يمكننا تلخص عدد كبير من القصص للاستفادة بها على مسامع صغارنا.

أولا/ قصة النملة طيبة القلب وكرمها:

في يوم من الأيام في فصل الشتاء قارص البرودة، كان أبناء إحدى النملات يصرخ من شدة الجوع، وقد كانت الأمطار غزيرة بالخارج وفعليا نفذ الطاعم من جحر النملة الأم، ولم تقوى على شدة تألم صغارها من شدة الجوع؛ فلم تجد أمامها حل إلا الذهاب لجارتها وقضاء بعض الطعام حتى وإن كان قليلا خشية أن تفقد أحد صغارها.

وعندما ذهبت لجارتها وكانت كلها حياء، طلبت من جارتها أن تقرضها بعض الطعام ريثما ينتهي المطر وتقوم برده إليها، ولكن جارتها كانت قاسية القلب أعطتها درسا في أهمية الاحتفاظ بالطعام وتخزينه للشتاء، كانت قبل أن تطرق النملة الصغيرة باب جارتها سمعتها تخبر أبنائها الصغار بأن يأكلوا حتى يشبعوا فالطعام سيكفيهم لأيام طوال، وكان حديثها مختلفا كليا معها، باتت تعطي لها الأعذار وأن طعامها قد نفد منها نهائيا!

عادت النملة الأم والدموع تملأ عينيها كانت تخشى دخولها على صغارها بدون الطعام، وفجأة ومن لطف الله سبحانه وتعالى عليها ورأفة بصغارها توقف المطر، فخرجت النملة ووجدت الكثير من الحبوب أمام عينيها، فحملت ما استطاعت عليه وعادت وأخذت معها صغارها وعادوا لحمل ما تبقى من حبوب، وكان الطعام كثيرا يكفيهم لأسابيع طوال، وفور انتهائهم من تحميل الطعام هطل المطر مجددا.

وفي اليوم التالي أتت إليها جارتها تطلب منها طعام على استحياء لصغارها فقد باتوا يصرخون من شدة الجوع إذ أنهم أهدروا الطعام الذي بين أيديهم؛ لم تعاملها النملة الأم بعملها بل قسمت معها طعامها وطعام صغارها حتى يتوقف المطر وتخرج لجمع الطعام، بكت جارتها لكرمها معها واعتذرت لها عما فعلته مسبقا، وصارحتها بأنها أعطتها درسا قاسيا في الكرم وأنها لن تكون بخيلة طالما حييت.

ثانيا/ قصة النمر الشره والأرنب الذكي:

بإحدى غابات الهند كان هناك نمر شره وكان بكل يوم وفي أي وقت فور شعوره بجوع ولو قليل ينقض على كل حيوانات الغابة ويطاردها وينتقي منها ما يشاء؛ كانت كل الحيوانات تشعر بالاستياء من حاله، فقرروا جميعا عقد اتفاق معه ليأمنوا ولو لقليل من الوقت بكل يوم.

اتفق حيوانات الغابة على إجراء قرعة كل يوم لاختيار حيوان منهم والتضحية به للنمر لينعم الباقيين للأمان لباقي اليوم، وذهبوا بالفعل للنمر وأعلموه بالأمر فوافق على عرضهم بكل سهولة ويسر فقد أمنوا له طعامه دون جهد ولا عناء منه، ولكنه هددهم بالانتقام منهم جميعا أشر انتقام في حال نقضهم للاتفاق، ولو لتأخرهم ولو لقليل من الوقت عن تقديم وجبته اليومية.

خرجت الحيوانات من شعورهم بالهلع بسبب انقضاض النمر عليهم يوميا وفي أي وقت لهلع أكبر وهي القرعة اليومية؛ وفي يوم من الأيام وقعت القرعة على أرنب صغير وكلنه كان ذكي لأبعد الحدود فقرر في نفسه تخليص نفسه وجميع حيوانات الغابة من بطش النمر؛ فذهب إليه بنفسه وادعى بأن القرعة جاءت على غزال سمين للغاية وعندما أتاه بالغزال ليظفر به أوقفه نمر شديد واقتلع طعامه، وأنه يقدم نفسه عوضا عن طعامه المفقود.

استشاط النمر غضبا عندما علم بأمر نمر آخر في الغابة وقد اقتلع طعامه المفضل بالنسبة إليه، فطلب من الأرنب أن يدله على مكان النمر ليلقنه درسا قاسيا وينهي عليه في الحال، فأخذه الأرنب الذكي للبئر المهجور بالغابة، وأشار بإصبعه أن النمر عندما اقتلع الغزال قفز بها داخل هذا المكان ليظفر بأكلها في سلام تام، فنظر النمر للبئر وإذا به يجد انعكاس صورته بالمياه فانقض دون تفكير على انعكاس صورته ظنا منه بأنه النمر قوي البنيان، وإذا به يغرق في المياه ويلقى حتفه، فيعود الأرنب الذكي الماكر ليبشر جميع الحيوانات بنهاية النمر الظالم ليعيشوا في سلام ووئام.

ثالثا/قصة ملك الغابة والفأر الصغير:

من أجمل قصص الغابة القصص التي تربط ملك الغابة نفسه بأحد من حيواناتها، وكثير من قصص الحيوانات يطلبونها الأبناء…

في إحدى الغابات كان هناك فأر صغير يرجو في كل يوم أن يكون صديقا مقربا لملك الغابة بنفسه، وفي يوم من الأيام قرر لقائه والإفصاح عن مشاعره تجاهه، ولكن ملك الغابة كان مغرورا للغاية فلم يقبل صداقة الفأر الصغير ووصفه بأنه نكرة بالنسبة إليه!

حزن الفأر الصغير فقد أحب ملك الغابة كثيرا لما سمع عنه من مواقف لشجاعته ومساعدته لجميع الحيوانات، فقرر الفأر الصغير أن يترك الغابة بأسرها ليندمل جرح قلبه؛ وأثناء رحيله عن الغابة وجد الأسد ملك الغابة في مأزق شديد، وجده في شبكة قد نصبها أحد الصيادين فخا لاصطياد حيوانات الغابة، ولم يطاوعه قلبه الصغير أن يترك أحدا في مأزق ولا يساعده.

وبأسنانه الصغيرة القوية شرع في إفساد شبكة الصيد والتي كانت تحتجز بداخلها الأسد، هنا دمعت عيني الأسد فبعد احتقاره للفأر الصغير بات هو السبب الوحيد في نجاته، اعتذر الأسد للفأر عما فعله، ولكن الفأر لم يكن من الأساس في قلبه شيئا للأسد فمن يحب حقيقة لا يمكنه أن يكره.

ونشأت بينهما صداقة قوية منذ هذا اليوم لا يمكن لشيء على وجه الأرض أن يؤثر في قوتها.

ما أكثر قصة أعجبت صغاركم شاركونا بها في التعليقات؛ واكتبوا لنا إن كانت لديكم رؤى في تطوير تطمحون إليه من أجل أبنائكم.

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى