قصص أطفال

قصص مسلية للأطفال قبل النوم 2023

لا أحد منا يختلف على أن أبنائنا هم أغلى ما لدينا، لذا يسعى كل منا لتقديم أفضل ما عنده لهم ليكونوا قرة عين له بكل هذه الحياة وزخرا لآخرته.

ولقد أثبتت الدراسات العلمية مدى فائدة قراءة القصص للصغار، ولاسيما القصص الهادفة منها لكي يتعلموا منها العبر والمواعظ؛ وتأتي هنا المهمة الأعظم انتقاء القصة المفيدة والمعبرة لتقديمها لهم.

لذا جئنا إليكم بأجمل 3 قصص مسلية للأطفال قبل النوم بهم الكثير من السمات التي نسعى لتعليمها لأبنائنا صغارا وكبارا…

القصة الأولى 

تعتبر القصة الأجمل من قصص مسلية للأطفال قبل النوم لما بها من عبر وحكمة مطلقة واجب علينا تعليمها لصغارنا الجمال…

كان هناك أرنبة صغيرة جميلة للغاية، كانت تعشق الحياة وفي كل صباح باكر تخرج للعب في الغابة وتتأخر في عودتها، فتقلق عليها والدتها كثيرا وتخرج للبحث عنها، وعلى الرغم من حبها لوالدتها إلا إنها كانت على الدوام تضجر من تصرفات والدتها معها، كانت على الدوام تعبر لوالدتها أنها لم تعد صغيرة وأنها قادرة على التصرف بمفردها!

وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن والدتها كانت تتصرف معها بحكمة على الدوام وكانت تبرر لها كل تصرفاتها التي تضايقها، كانت توضح أسباب قلقها المستمر عليها لكون الغابة مليئة بالحيوانات المفترسة والتي انعدمت في قلوبها الرحمة، والأرنبة الصغيرة لم تزدها تبريرات والدتها إلا حسرة وضيقا على ضيقها، تمنت بيقين هذه الأرنبة الصغيرة أنها ليتها لم تكن أرنبة ضعيفة، وتمنت لو أنها خلقت غير ذلك.

وفي هذه الليلة حلمت بأنها عصفورة ذات ألوان تزهو في أعين الناظرين إليها، وبينما كانت سعيدة بحياتها الجديدة وبتحليقها فوق الأشجار إذا ببندقية صياد تصوب تجاهها وإذا به يصيبها لتسقط على الأرض غارقة في دمائها، فتصرخ لتستيقظ من نومها من شدة فزعها من هول ما رأت؛ وفي الليلة التالية نامت الأرنبة الصغيرة لتحلم أنها أصبحت شجرة كبيرة للغاية راسخة في الأرض، فتعجب كثيرا بمدى ضخامتها وتسعد بحالتها، وإذا بحطاب يجعل منشاره بأسفل جزء بها ويشرع في جزها، فإذا بها تصرخ وتستغيث ولكن لم يجرها أحد منه، فتستيقظ من نومها وهي تصرخ ساقي ساقي!

وفي الليلة التالية ترى نفسها ذئبا مفترسا يركض خلف الأرانب الصغار ليظفر بإحداهن، فتستيقظ وتصرخ قائلة: “لا.. لا.. لا أريد أن أكون ذئبا مفترسا يأكل الأرانب الصغار”.

فتأتي إليها والدتها الحنونة وتحتضنها قائلة: ” ما بكِ يا صغيرتي؟!”

فتخبرها قائلة: “يا أمي إنني أعتذر عن كوني غير راضية بكوني أرنبة، وتمنيت أن أصبح أي مخلوق آخر باستثناء أن أكون أرنبة”.

فقالت لها أمها بابتسامة: “يا ابنتي الحبيبة إن لله سبحانه وتعالى حكمة في كل شيء، أما ما علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا وأن نستمتع بالحياة كما خلقنا الله وكما خلقها لنا”.

فقالت الأرنبة الصغيرة وقد فطنت لما أخبرته به والدتها: “الحمد لله يا أمي على كل حال”.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص مسلية للصغار قبل النوم

القصة الثانية 

قصة بها الكثير من العبر والمواعظ التي ينبغي علينا أن نعلمها لأبنائنا الصغار…

في يوم من الأيام بينما خرجت الأغنام للمرعى الأخضر الجميل، كانت الكلاب تحيط بها من كل مكان لحمايتها بينما هي كانت تنعم باللعب واللهو.

كان هناك حمل صغير أراد اللعب مع الأغنام بطريقته الخاصة، فدخل لحجرة الراعي وأدخل رأسه بداخل جلد ذئب كانت الكلاب قد قتلته الشهر الماضي، وخرج للأغنام ليخيفها!

وبالفعل ركضت الأغنام بطريقة عشوائية ونادت على الكلاب ليغيثوها من الذئب المفترس، وإذا بالكلاب تهجم وتنقض على الحمل الصغير وتعضه بأنيابها المفترسة، ولم يجد أحدا ينقذه من بين أيديهم وأنيابهم إلا الراعي الذي ركض تجاهه وخلصه منهم.

حمله بين يديه وإذا بدمائه تسيل وهو يقول له: “لقد كاد غبائك وحمقك يودي بحياتك”!

حمله لحجرته ليداوي جراحه، بينما تعلم الحمل الصغير الدرس ولم يقدم على هذه الخطوات الحمقاء مرة أخرى.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص جميله للأطفال قصص مسلية قبل النوم

القصة الثالثة 

في إحدى الأيام كانت هناك نملة صغيرة تريد أن تساعد والديها في مملكة النمل في جمع الطعام، وكانت كلما ذهبت لمكان لتجمع الطعام لا تجد فيه أو ربما وجدت نمل آخرين سبقوها إليه.

لم تكن هذه المشكلة الوحيدة التي تعرقل طريق هذه النملة الصغيرة، بل كانت في يوم لم تنجح فيه في جمع الطعام تلاقي تنمرا من إخوتها الأكبر منها؛ وفي يوم من الأيم جلست وحيدة غارقة في دموعها، واكتشفت حزنها والدتها التي سارعت في الجلوس بجانبها وسألتها عن آلامها، ولما فتحت النملة الصغيرة قلبها لوالدتها وجدت عندها الدواء، لقد نصحتها بأن تتجاهل كل من حولها وتركز على هدفها بالحياة، وأن في كل مرة لم تنجح فيها من وجهة نظرهم إنما هي بمثابة نجاح شخصي لها إذ اكتسبت في كل مرة الخبرة بأن تحسن من أسلوبها في البحث.

وبالفعل استمعت النملة الصغيرة لكل كلمة لوالدتها بتمعن شديد واتخذت قرارا على نفسها بألا تيأس مهما كلفها الأمر، وبأن تتجاهل كل الانتقادات السلبية من حولها، وفي كل يوم كانت تخرج باكرا للبحث عن الطعام وفشلت في مهمتها في اليوم الأول والثاني والثالث، ولكنها في اليوم الرابع وجدت الكثير من الطعام بعدما ذهبت لمكان معزول لم يذهب نمل إليه من قبل، حملت ما استطاعت منه وجلبت في المرة التالية والديها وإخوتها ليحملوا بقية الطعام منه، وبذلك حققت النملة الصغيرة النجاح مع إصرارها للوصول إليه.

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص مسلية – صانع الاختام و العشرون درهم

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى