قصص أطفال

قصص أطفال حيوانات قصيرة مصحوبة بالعبرة من كل قصة

إن القصص تعتبر بمثابة الغذاء الأكثر فائدة وإشباعا للعقل والروح للطفل الصغير والكبير أيضا، كما أنها تلعب دورا حيويا في تطور الطفل وتطور تفكيره.

وبالإضافة لكل المتعة التي يحصل عليها الأطفال بفضل قراءة القصص فإنها أيضا تعمل على تحفيز خياله وتزيد من قدرته على الإبداع والتميز من صغر سنه؛ يقول أحد أشهر كتاب قصص الأطفال: (كلما قرأت كلما ستتعلم، وكلما ستذهب إلى عوالم جديدة لم يكن ليخطر ببالك يوما أنك ستذهب إليها)!

فللقراءة فوائد لا تعد ولا تحصى على الإطلاق ولاسيما في السن الصغير، ومن أهم فوائد القراءة الجمة أنه أي طفل قارئ فهو طفل مبدع ومبتكر وواسع الخيال لأبعد الحدود.

والقراءة لها العامل الأكبر في تحصيل أقوى وأعلى قدر ممكن من الحصيلة اللغوية والتعبيرات، فيصبح الطفل الصغير وعلى الرغم من صغر سنه إلا إن لديه قوة عظمى في التدقيق الإملائي وتحسين لأبعد الحدود في مخارج اللغة والألفاظ، فنجد على الدوام أن الطفل القارئ أفضل بطريقة يحرم فيها المقارنة بالطفل الغير القارئ!

ومن أجل كل ذلك ينبغي عليكِ سيدتي التركيز على تنمية موهبة القراءة لدى أطفالك قبل فوات الأوان.

القصة الأولى :

هذه قصة تعتبر من أجمل قصص أطفال حيوانات قصيرة على الإطلاق، إذ إنها قصة مليئة بالعبرة الجمة والتي سنتعلمها في نهاية القصة…

معظمنا يعلم قصة النملة والصرصور الذي كان يلعب طوال فصل الصيف، ولم يكتفي باللعب وحسب بل كان على الدوام يستهزئ بالنملة التي كانت تكد في عملها وهو جمع الطعام وتوفيره بغزارة استعدادا لفصل الشتاء والذي يصعب فيه ويندر إيجاد الطعام.

في كل صباح باكر تخرج النملة الصغيرة من جحرها وتشرع في جمع كل ما تجده من مؤن وحبوب من كل الحقول المجاورة، وتبذل في ذلك العمل الشاق الكثير من الكد والتعب؛ وعلى الرغم من كل الصعاب التي كانت تجدها إلا إنها لم تتهاون في هذا الأمر على الإطلاق.

وكان الشيء الوحيد الذي يعكر صفو حياتها المليئة بالكد والعناء الصرصور الذي كان على الدوام يجعلها سخريته الخاصة، كان يجلس في الهواء الطلق ويلعب في المياه الباردة ولا تشغله أية هموم بالحياة، وعلى الدوام كانت تنصحه النملة العاقلة وتذكره بأن يجعل في حساباته قساوة فصل الشتاء وندرة الطعام إلا إنه لا يلقي لها ولا لحديثها بالا، ويكمل انشغاله في اللعب واللهو؛ وتمر الأيام بحلوها ومرها على كليهما ويأتي فصل الشتاء، ويحصد كلا من النملة الصغيرة والصرصور المتلاعب حصاد ما قدمت يديهما، فالنملة تمكث في جحرها الصغير آمنة مطمئنة يحيط بها الغذاء الذي جمعته من كل اتجاه ولا تعيل هما، بخلاف الصرصور الذي خرج ليبحث عن طعام وإذا بالأمطار الغزيرة والرياح العاتية تحيل بينه وبين بحثه عن الطعام.

فيجد نفسه منهكا ولا يقوى على النهوض على قدميه، وبعدما انقطعت به كل السبل لم يجد أمامه إلا النملة الصغيرة فيذهب إليها ويستغيث بها، وعلى عكس ما توقعه منها من رفض لطلبه أعطته الكثير من الطعام الذي يكفيه لأكثر من أسبوعين ريثما تنصلح أحوال الجو.

وما إن هدأ الجو خرج الصرصور وقضى النهار بأكمله من باكره حتى نهايته وعاد بطعام كثير، أراد أن يرد للنملة الجميل ولكنها أبت ذلك، وكانت في غاية السعادة بتغير أحواله فطالما اعتبرته صديقها.

العبرة من القصة:

  • على الدوام ينبغي علينا أن نأخذ بنصح من حولنا طالما نثق بأنهم يتحدثون في أمور مفيدة وبها نفعنا.
  • الاستعداد دوما للصعاب وتذليل ما بينا أيدينا والمتاح بالنسبة لنا لمواجهة الأيام العسيرة بحياتنا.
  • لا نركن مطلقا على الأيام الجميلة وننسي أنفسنا الصعاب التي في انتظارنا، الحياة ليست بالسهلة على الدوام.

القصــــــة الثانية:

تعتبر أيضا من أجمل قصص أطفال حيوانات قصيرة على الإطلاق لما بها من حكمة بالغة…

في إحدى الغابات نشأت علاقة صداقة لأبعد الحدود بين قرد يعيش على إحدى الأشجار على إحدى الضفاف وبين تمساح كان يأتيه كل يوم ليتسامرا سويا، وكانت الشجرة التي يسكنها القرد شجرة تفاح طازج وشهي ولذيذ المذاق.

وكان كلما يأتي التمساح لصديقه القرد يقطف القرد أشهى ثمار التفاح ويلقيها إليه؛ وهذه الصداقة حركت نيران الغيرة بقلب زوجة التمساح فأرادت أن تنهي حياة القرد لتظفر بزوجها التمساح لنفسها، فادعت أنها حامل في صغيره وأنها تشتهي أكل قلب قرد!

وبكل تأكيد لم يجد التمساح أمامه إلا صديقه القرد الذي يثق فيه، فأخبره بأنه يريد أن يريه شيئا ما في الجانب الآخر لضفاف النهر، وبالفعل وثق فيه القرد ونزل من أعلى الشجرة وصار على ظهره، وبمنتصف المياه أخبره التمساح بقصة زوجته كاملة وطلب منه أن يصفح عنه.

كان القرد يتمتع بقدر كبير من الذكاء، فأخبره القرد بأنه قد سامحه وأنه مجبور على أمره وطلب منه العودة لمنزله إذ أنه ترك قلبه هناك؛ وعلى الفور لم يتردد التمساح ثانية واحدة وعاد بالقرد للشجرة، والذي تسلقها بأقصى سرعته ولم ينزل منها مطلقا، أخبر التمساح بأنهما لم يعودا صديقين بعد الآن!

العبرة من القصة لتغتنمها لصغيرك:

  • علينا دوما اختيار الصديق بتمعن وروية.
  • صديقي إن لم يضحي بنفسه لأجلي فذاك ليس صديقا حقيقيا، فالصداقة إيثار وليست أنانية!

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ لأطفالك الصغار:

قصص أطفال بالعامية pdf 

واقرأ أيصا واغتنم كل الفوائد لأجل صغارك من خلال: قصص أطفال مكتوبة بالحركات 

واقرأ أيضا لصغارنا من أجل أن يكونوا أقوياء من صغرهم: قصص أطفال عربية 

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى