قصص حبقصص طويلة

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج25

وحينما تزداد نبضات قلبك أثناء حديثك مع أحدهم، فاعلم حينها أنك على أبواب الحب، وأن قلبك على أبواب الأسر.

وهنالك أشخاص بالحياة، لو ملكت فرصة لأعطيها إياهم، ما أردت إلا أن أعطيهم عيوني ليروا بها مكانتهم بقلبي.

وكيف لا أحبك أكثر من نفسي؟!، فكل نبضة من نبضات قلبي تدق باسمكِ ولكِ.

“عاشقة ذات قلب طفولي” ج25

صور ورود
الرومانسية والعشق

جذبها من يدها وسار بها، كان الشاب بكل مرة تكون فيها الفتاة قريبة منه يشعر وكأن قلبه يرفرف في السماء عاليا، كان يشعر بجوارها بسعادة لا توصف، سعادة لا يمكنه الوصول إليها على الرغم من كل الامكانيات المتاحة بالنسبة إليه كثرواته الهائلة، حوزته على ممتلكات بكل مكان بالعالم، ولكن الفتاة كانت بالنسبة إليه روحه التي يجدها بمجرد النظر لعينيها.

وجبرا عنها ذهبت معه، وهناك طلب الشاب مشروبا قامت الفتاة بطلب مثله، ومن كثرة الانسجام بينهما تساءلت الموظفة عن ما إذا كانت حبيبته؟!

ارتبكت الفتاة كثيرا، ولكنها نفت ذلك، ابتسم الشاب ونظر للموظفة قائلا: “إنها ليست بحبيبتي” (نظر للفتاة نظرة مليئة بالحب والهيام، ووضع يده على كتفها، وبينما ثبت عينيه على عينيها قائلا كلمة بعد)، وهذه الكلمة وضعت الفتاة في حيرة من أمرها، كان كل ما يدور برأسها أن توضح له سوء التفاهم الذي حدث بينهما.

كانت تتصرف الفتاة بعفوية شديد: “عذرا ولكنني أريد أن أقول لك شيئا هاما، إنني معجبة بك ولكن…”

فقاطعها كعادته: “يا إلهي إنني لا أتمكن من تصديق أذناي، إنها المرة الثانية التي تعترفين فيها لي اليوم عن إعجابك، ولكن كان إعجابا لأبعد الحدود، تذكري جيدا”.

الفتاة: “لا، الأمر ليس كذلك، إنني لا أعرف كيف أخبرك بهذا ولكنني..”

فقاطعها مرة أخرى بفعل أكثر الحركات التي يقوم بها خصيصا من أجل إضحاكها، فضحكت الفتاة من كل قلبها.

الشاب: “ولكنكِ تسعدين من أعماق قلبكِ بكل مرة رأيتني بها، لا تنكري ذلك فعينيكِ تعكسان ذلك”.

الفتاة وقد اختفت ابتسامتها: “أعتقد أنه ليس من الجيد أن نتكر الأمر معلقا، وبكل هذا الغموض..”

فقاطعها: “ألستِ معجبة بي؟!”

الفتاة: “وكيف لا أعجب بك؟!”

الشاب: “وهذا يكفيني، هذا يجعل الفرص متكافئة بيننا، وكما سبق وأخبرتكِ لم ينتهي الأمر حتى ينتهي”، وحمل مشروبه ورحل ذاهبا.

الفتاة: “يا الله.. لم يجعلني دائما أشعر بالأسى والأسف عليه؟!”

وبالمنزل عندما عادت من عملها وجدت شقيقتها الصغيرة كانت قد ذهبت لتجلس بعض الوقت مع صديقة شقيقتها، كانتا حين وصولها قد جهزتا الطعام سويا، وما إن وصلت الفتاة المنزل دق جرس هاتفها لتسألها شقيقته الصغرى بفرحة عارمة: هل هذا حبيب طفولتكِ؟!”

أرادت الفتاة أن تبدل الموضوع على الفور مراعاة لمشاعر صديقة عمرها، ومن الأساس لم يكن من اتصل بها مديرها، بل كانوا بالعمل يسألونها عن آخر مقالاتها وأنها لم تسلمها بعد.

أجرت اتصالها أمامهما حتى لا تثبت على نفسها ما سألتها عنه شقيقتها الصغرى، وبينما دعوها للطعام دخلت لتغير ملابسها وإذا بشقيقتها تفتح حديثا شيقا وممتعا للغاية مع صديقتها، حديثا جعل أعصابها تشتعل…

شقيقتها: “أتعلمين أمرا، إن أختي لديها حبيب يطاردها، إنه حبيب منذ الطفولة، إنني أوقن كليا أن ذوقه سيء وسيء للغاية بالنساء، ولكن أتدرين ما الأغرب بالموضوع كله؟!
وهو أن شقيقتي تمثل عليه دور صعبة المنال”.

كانت الفتاة بغرفتها وتستمع لكل ما يدور خارجها، ونظرا لأنها لا تريد أن يكسر قلب صديقتها الوحيدة ويعاد إليه آلامه وأحزانه مجددا، خرجت لشقيقتها الصغيرة ووضعت لها الكثير من الطعام بفمها أملا في أن تصمت ولكن دون جدوى.

كان لكل ما حدث تأثيرا على قلب الصديقة الوفية، فبمنتصف الليل قامت بشراء ملابس فاخرة وعلى ذوقها الخاص وحذاء، وقامت بطرق باب حجرة النوم على الفتاة لتعطيها الهدية وتخبرها بأمر ما…

الصديقة: “أخبرني إذا هل وجدتها (الأشياء التي قامت بشرائها لأجلها) جيدة؟!”

الفتاة: “إنها جميلة وجميلة للغاية، (وبتردد) ولكنني لا أجدها مناسبة لي”.

كان الحزن قد ظهر على ملامح صديقتها: “لماذا تقولي هكذا؟!

ألم تسمعي يوما بمقولة إن ارتديتِ أشياء جديدة ستقودكِ لعالم جديد مليء بالفرح والسعادة؟!”

صمتت الفتاة واستكملت صديقتها حديثها: “ارتديها واذهبي لأماكن جيدة، ولا تفكري بأي شيء آخر، ولا تقلقي حيال أي شيء، اذهبي لمكان تحبيه.

في البداية ستشعرين بعدم الارتياح، ولكن سريعا ما ستجدين نفسكِ قد تعودتِ عليهم”.

الفتاة: “إنني أشعر بالراحة هكذا، وسعيدة هكذا أيضا ولا ينقصني شيئا آخر”.

صديقتها وقد غضبت منها: “إنني أدعوكِ لعدم التفكير بي، اذهبي إلى حب طفولتكِ ودعكِ مني…”

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

قصص رومانسية كوميدية كاملة بعنوان “عاشقة ذات قلب طفولي”ج1

http://قصة عاشقة ذت قلب طفولي ج2

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج3

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج4

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج5

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج6

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج7

قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج8

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج9

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج10

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج11

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج12

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج13

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج14

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج15

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج16

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج17

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج18

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج19

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج20

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج21

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج22

قصة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج23

قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج24

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى