قصص حبقصص طويلة

أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الثاني

قصص حب في الجامعة

نار الحب دائما ما تتقد بالقلب ولا يعلم صاحب القلب بأمرها إلا مؤخرا، في كثير من الأحيان تتحول الكراهية إلى حب أسطوري لم يعرفه التاريخ بعد.

من النظرة الثانية الجزء الثاني

من شدة ضيقها من كلامه الجارح تتسمر بمكانها ولا تتفوه بكلمة واحدة ولكن الدموع تسيل من عينيها والدم يسيل من أنفها….

ياسمين تعاني من حالة خاصة إذ أنها عندما تحزن حزنا شديدا يسيل دما بغزارة من أنفها؛  وبتلك اللحظة شعرت بأنها تخسر الكثير، للتو خسرت ثقة أحقية حضور محاضراتها بسبب عد قدرتها على التركيز وها هي الآن تعاقب بأشد الكلمات لذنب لم تقترفه.

جلست بالمقهى الجامعي في انتظار صديقة عمرها الوحيدة “أميرة”…

أميرة: “لا تضايقي نفسكِ، سأكلم الدكتور ونعتذر له فلا تقلقي يا حبيبتي”.

ولكنها رأت ياسمين تمسح في دموعها وبجوارها الكثير من المناديل التي تحوي دما…

أميرة: “أكل ذلك من مجرد كلام الدكتور لك بالمدرج أم أنه حدث معكِ شيء آخر؟!”

ياسمين قصت عليها كل ما مرت به من معاكسة شاب والكلام البذيء الذي أسمعها إياه آخر.

أميرة: “لا تحزني وارضي بقدركِ، ليتني أستطيع فعل كل ما أتمناه لكِ”.

ياسمين تتصنع الابتسامة من أجل إزالة الهموم التي خلقتها بقلب صديقتها: “تستطيعين”.

أميرة بلهفة وفرحة شديدة: “كيف، وتعرفينني لن أتأخر عليكِ؟”.

ياسمين: “بأن تحضري كل المحاضرات المتبقية لكي آخذها منكِ غدا إن شاء الله”.

ظهر في عيني أميرة علامات التساؤل مما جعل ياسمين تكمل قائلة: “فأنا ذاهبة إلى عملي عل أستطيع توفير بعض الأموال لزوج والدتي”.

أول ما وصلت إلى المنزل:

زوج والدتها بلهجة بها الكثير من السخرية: “وأخيرا جئتِ؟”

ياسمين: “نعم يا أبي”.

وأعطته 400 جنيها، ولكنه لم يرضَ بهم وانهال عليها ضربا كعادته متعجبا من المبلغ الذي أعطته إياه فأنى له بهذا المبلغ الزهيد بالنسبة إليه أن يشرب ما يرضيه من الخمر ويلعب كما يحلو له الميسر.

جاءت والدتها محاولة إبعاد صغيرتها عن ذلك الوحش الكاسر المنعدمة بقلبه الرحمة فانهال عليها هي الأخرى بالضرب المميت..

الوالدة: “سامحيني يا ابنتي أنا السبب في كل ما تواجهين” بدموع حارة لا تنقطع من عينيها.

ياسمين: “لا تهتمي يا والدتي فما ذنبكِ يا حبيبتي”.

كان الدم يسيل من أنفها وكل أجزاء جسدها الجميل أبيض اللون قد تلونت بألوان قوس قزح من شدة ضرب زوج والدتها لها إلا وجهها الجميل، قامت من مرقدها بعدما انصرف الطاغية وغسلت وجهها وتوضأت وصلت فروضها ومن ثم وضعت جسدها على سريرها وأخذت تتذكر كل ما مرت به من الصباح ثم استغرقت في النوم العميق بعيني مليئتان بالدموع.

اقرأ أيضا: أشهر قصص حب في التاريخ روميو وجولييت وقيس وليلى

في منزل أحمد:

أحمد أصابته حالة من الهم والضيق على غير عادته حتى أنه لم يستطع النوم مطلقا طيلة الليل، ووالدته الطبيبة النفسية تسأله لتطمئن على ابنها الوحيد الذي خرجت به مكن الدنيا بعد ظلم مرير من ذاقته لسنوات طويلة مع والده الذي فضل استكمال حياته مع شابة يافعة صغيرة عوضا عن زوجته وابنه..

الأم: “مالي أراك بهذه الحالة؟”.

أحمد حكا لوالدته كل شيء دار بينه وبين ياسمين، ولكن والدته لم ترضَ عن أفعال ابنها..

والدته: “أحمد كم إصبع بيدك، إنهم خمسة لا يوجد واحد بينهم يشبه أخيه؛ إنك ظلمت هذه الفتاة المسكينة ولزاما عليك أن تعتذر وتتأسف عن أفعالك معها”.

أحمد: “أنت على حق يا أماه فضميري يؤنبني بشدة تجاهها، إنها حقا لا تستحق ما فعلته معها”.

اقرأ أيضا: قصص حب سعيدة وقصيرة من أجمل ما يكون لا تفوتها

وباليوم التالي:

كعادتها استيقظت ياسمين باكرا قبيل أذان الفجر، توضأت وصلت وقرأت في كتب محاضراتها تجهيزا واستعدادا…

والدتها: “ياسمين أعددت لكِ الفطور”.

ياسمين: “لن أستطيع أرغب في رؤية أميرة ونقل المحاضرات قبل محاضرتي الأولى”.

والدتها: “إنكِ يا حبيبتي لم تتناولي عشائك مساءا”.

ضحكت الفتاة وقالت: “ولا حتى غدائي”.

في الجامعة:

أميرة: “اشتقت إليك حقا، طمئنيني عليكِ”

ياسمين بضحكة خفيفة: “الحمد لله أخذنا كفايتنا من الضرب ليلة أمس”.

وذهبتا إلى مقهى الجامعة، وقبل أن تجلس ياسمين أمسك بيدها “خالد” الشاب الغني المغتر بما لديه…

خالد: “ياسمين اليوم لابد وأن تجلسي على طاولتي، وتشربي ما أختاره لكِ”.

ياسمين: “أجننت؟!، بالتأكيد أنت فقدت صوابك، اترك يدي وإلا…”

ولم تكمل جملتها وإذا بالدم يسيل من أنفها، وضعت يدها على أنفها…

بادر “خالد” بإعطائها منديلا ولكنها صرخت حينما شد على يدها محاولا اجتذابها إلى صدره، هنا تدخل بسرعة شديدة “أحمد” فنزع يدها من يده بقوة وضربه لكمة قوية على وجهه فسال الدم من أنفه هو الآخر، وأمسك بيد ياسمين وسار بها بعيدا عنه، جرت أميرة بمنديل تجاه صديقتها ولكن أحمد بادر قائلا: “لا تحسبي أن ما فعلته كان لأجلكِ، إنما فعلته بدافع الرجولة فرجولتي لم تسمح لي بأن أرى فتاة بموقف مماثل وأتركها، ولكنكِ تستحقين أكثر من ذلك”.

سالت الدموع من عينيها وسال الدم بكثرة من أنفها، وأخذت صديقتها “أميرة” تهدأ من روعها إلا أنها لم تتوقف.

اقرأ أيضا: أروع قصص حب في الجامعة قصة بعنوان من النظرة الثانية الجزء الأول 

بعد ساعتين:

خرجتا الفتاتان من محاضرتهما فرأتا “أحمد” في انتظار ياسمين، وإذا به يعتذر ويتأسف بكل ندم وخجل عما بدر منه..

ياسمين: “ليس عليكَ، فأنا تعودت من دنياي على ما هو أكثر من ذلك”، وتركته وذهبت.

تعجب الشاب من حال تلك الفتاة التي يرى في نظراتها البراءة التي ندرت بزمانه ولكن شيئا ما بداخله يخبره دائما بأن كل الفتيات مثيلات.

هل وقع أحمد في حب ياسمين؟!

ماذا ستفعل ياسمين مع زوج والدتها الذي ينتظر عودتها بالمال الكثير؟

وما حال خالد مع الفتاة الوحيدة التي رفضته، وكيف لفتاة مثيلة بها رفض شاب مثله؟

وهل ستسلم شره؟؟

كل ذلك وأكثر في الجزء الثالث من أروع قصة من قصص الحب…

يتـــــــــــــــــــــــــبع

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى